فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 17:49
المحور:
الادب والفن
قراءة شذرية لفاطمة شاوتي من وجهة نظر أحمد إسماعيل :
إلتقاطة ومضة مذهلة...
هكذا يتذوق الشاعر أي نوع من الشاعر، و يضفي عليه حركته والإحساس المشبع...
حقيقة رغم بساطة المشهد، فهو تكثيف واختزال بحرفية،
لا يأتي بها سوى الكبار...
المطلع :
"لأن نبضه ضعيف"
النبض هو حالة تدفق، وتدل على الاستمرار
لكن شاعرتنا وصفته بالضعيف،
هنا ليس المقصود الضعف بحد ذاته،
هو مجاز محلق...
فمن يطلب الحب يتدفق نبضه بقوة.
هنا تركت الشاعرة نوعا من المفارقة
للتأمل...
كيف يكون ضعيفا وهو يتدفق بقوة... ؟
هي تقصد بأنه يجري و يتدفق لوحده رغم قوته...
تخاف عليه من الإنكار،
إن بقي لوحده فتصيبه حالات الاكتئاب والضعف...
وهذه إشارة إلى أن أفضل من يزيل حالات الألم و الإكتئاب، هو الأنثى
فهي إن كانت أما أو أختا أو حبيبة خير من يزيل هذا الانكسار...
لكن الشاعرة كان قصدها الحبيبة،
والدليل على ذلك قولها في السطر الثاني:
" وهبته قلبي"
هنا نلاحظ حالة الوحدة الشعرية، التي ترسم حين يكون الحب
تتوحد الأفكار
وتتوحد الرؤى
لكن جمالية المشهد هو في السطر الأخير:
فكيف يغمى عليه وهي وهبته قلبها،
هنا تبعث الشاعرة رسالة :
أن عطاء الحبيبة كان فوق تصور المحب...
فحالة البذل والعطاء والتضحية، كانت كفيلة الصدمة...
وخاصة إذا كان المحب يمارس الخداع والكذب...
مشهد مذهل مكثف يستحق الوقوف
أبدعت
بورك مداد حروفك درة الدار البيضاء.
_رد الشاعرة فاطمة شاوتي :
هودفق عاطفي أدى إلى تضحية، تبرعت لانقاذه فماتا معا...
لكن الرؤية ماوراء المنطوق في الشذرة الغرامة، أنه فعلا يعكس عجز القلب العربي، عن احتواء مشاعر فيض قوي، قد يؤدي إلى كره، لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده...
صدمة النهاية، لها دلالات مفتوحة، عدم تصديقه بالعطاء في حالة العشق،
وإمكانية أن الجرعة الزائدة قد تقتل... ومن الحب ماقتل...
وتأويل ثالث:
أنها تعري واقعا يفتقر للحب، فتكون النهاية موتا...
هي إشارة للحرب بشكل غير مباشر...
الشذرة لها تقاطعات مكثفة، كل يملك مفتاح أحد أسرارها، هي العلبة السوداء، التي تخفي مانختزنه من ممنوعات ومحرمات في واقعنا، الذي يكتظ بالمفارقات والفصام...
قراءتك تمنحني توليدا متكثرا للشذرة الوجدانية، بإسقاطها على واقع اللاب...
لكن ياأحمد قلة من سيسبر عمقها مثلك
تَصْحِيحُ النَّبْضِ...
الإثنين 22 / 07 /2019
لأنَّ نبْضَهُ ضعيفٌ
وهبْتُهُ قلْبِي
أُغْمِيَ عليْهِ...
فاطمة شاوتي /المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟