أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - غَنَّتْ فَاطِمَة














المزيد.....

غَنَّتْ فَاطِمَة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


ما هَمُّونِي غيرْ الرّجالْ الى ضاعُو لَحْيُوطْ الى رَابو كُلْها يَبني دارْ (١) .. هل ذقتم مرة طعم الخبز العاري الأسود البائت اليابس المحروق المترب المُحَجَّرِ الممزوج بسفاسف خربشات الموت الحالك المترنح في قارعة طرقات بلا طرقات .. فاطمة مثل هذه النعمة الموشومة بالغدر مثل جميع آلحمقى لا تنقلهم عربات الموتى في عالم بذيء لا يفقه معنى الحياة ولا بلسم الممات .. مثل جميع مخبولي الأسفلين لا تنحني لجثتهم الحيةِ المتحركةِ الرؤوسُ آحتراما، بل يُنكْنَسون كبقايا ضريم النفايات، كآخر القمامات في دنى المعجزات .. كن أو لا تكون .. لا يهم .. الأمر سيااان .. .. غنت فاطمة .. ما هَوْلونِي غيرْ الصّبْيانْ مَرْضُو جَاعُو والغَرْسْ اِلَى سْقَطْ نُوضُو نْغَرْسُو أشْجَارْ (٢) .. نعم .. هي كذلك مثل شقائق آلنِّعَمِ مثل غيرها من آلاااف المَنْسييين المَمْسوسين المُسَوَّسين المُسَاسين المُهْمَلين كبقايا آلفضلات لا أمل من حركاتها من سكاناتها تُشَطبُ في اليوم آلاف المرات من واجهة المحلات ... مُقل المحدِجين، أجداثهم محاجرهم والأعينُ الحسيرة المنتفخة من وطأة الأورام والسهاد الأثيم تجحظ سماء بلا سماء وبحارا بلا ألوان وأراض محروقة بالغصب بالنهب تمسي تصبح بلا حول بلا قوة بلا أمل في الزوال، يثقب الشزر مسامَها ومسامهم يغتال بآبئَهُمْ الجذامُ والثيفوسُ وعثير السخام وصنان المدام تخترقهم كالسهام كالأنصال المعقوفة تُطَيِّشُهَا بعيدا فينْ حَدْ ما يَقْدَر يَوْصَلْ لْحَدْ (٥) .. غنت فاطمة .. والحَوْضْ إِلَى جَفْ وَسْوَدْ نَعْنَاعو الصْغِيرْ فْ رْجَالْنَا يَجْنِيهْ فَاكْيَة وَثْمَارْ (٣) .. ذاك المهبول آبن سلالة المهابيل المزاليط لم يعد يظهر في الجوار .. غْبَرْ بلا رجعة لم يعلم أحد أين ذهب ولا متى ولا لِمَ غبرَ .. بَحثَتْ عنه مرارا بلا فائدة .. أرادتْ تشكوَ مْحايَنْها (٦) للوحيد الذي يسمع ويُقَدر دون آحتقار أو تعليقات نابية، لكنه رحل دون أن يُعْلِم أحدا تاركا إياها وحيدة وأغنيتها الأثيرة .. مْصِيرْ وَحْدِينْ عَنْدْ اخرينْ سَاهَلْ تَنْزَاعُو وَشْعَاعْ الشّمْسْ مَا تْخَزْنُو لَسْوَارْ (٤) ...

☆إضاءات :
١_ما هَموني غير الرجال الى ضاعو : أغنية لمجموعة (ناس الغيوان)
٢_نفسه
٣_نفسه
٤_نفسه
٥_فينْ حَدْ ما يَقْدَر يَوْصَلْ لْحَدْ : إلى حيث لا يقدر أحد أن يصل إلى أحد
٦_مْحايَنْها : شقاؤها، لعلها من (الحَيْن) الذي يعني فيما يعني الهلاك



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِقْرَأْ
- حَتَّى تَلَاشَتْ هُنَالِكَ فِي أُفُقٍ بِلَا أُفق
- اَلنَّجْمْ الْأَزْرَقُ
- وَآخْتَفُوا كَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَبَدًا
- لَقَدْ آخْتَرَقَ تِلْكَ آلْبَرَارِي أبِي
- سُكَّانُ بَلْدَتِنَا آلطَّيِّبُونَ
- كَباز خرافةٍ معْقوف القامةِ والمنقار
- أرَانِي أَغْرَقُ في زُلالٍ مِنْ خَيالٍ سَسَّغْ أمَانْ نْتْمَ ...
- يا أيّها آلطّفلُ آلجَميلُ آلعَالِقُ
- سُعَار (4)
- سُعَار (3)
- سُعَار (2)
- سُعُار (1)
- من تغريبة غضبان الموغربان
- أَهْلُ آلْمَكَانِ
- The Big Boss
- اُوووووو ... هْ ... اُووووووو ...
- صَرْخَةُ آلْجُبِّ
- مَا لَمْ تَنْبِسْ بِهِ آلشِّفَاهُ
- شكاوي آلمُفَقَّرِ آلجريح


المزيد.....




- لقاء 175 ألف دولار.. بيع -بيكيني- من فيلم -حرب النجوم- بمزاد ...
- لأول مرة.. المتحف الروسي في بطرسبورغ يقيم معرضا عن تاريخ الم ...
- عبد الكريم بكار: التحرر الوطني وتفكيك إسرائيل ممكن وأدعو لإح ...
- شاهد أجواء زفاف الفنانة المصرية بشرى.. من يكون زوجها؟
- مصر.. الاستعداد لمحاكمة فنان مشهور
- العشاء الأخير: حكاية لوحة ليوناردو دافنشي -الملعونة-
- فنانة مصرية تثير الجدل بمنصات التواصل الاجتماعي بسبب فستانها ...
- ماردين.. شاهد: -أكبر مدينة تحت الأرض- تتكشف تباعا في تركيا
- بدء الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب
- فرقة صينية تقدم عرض الباليه البهلواني -بحيرة البجع- في موسكو ...


المزيد.....

- البحث عن الوطن - سيرة حياة عبدالجواد سيد / عبدالجواد سيد
- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف
- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - غَنَّتْ فَاطِمَة