عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 23:17
المحور:
الادب والفن
أقْعَى على ركبتَيْه واضعا يديْه على كتفيَّ رانيًا إلى عينيَّ مباشرة، فلمحتُ محجرَيْن غائرَيْن يحبسان في عناد ما تخيلتُه آنذاك دموعًا تناورُ بعناد كي لا تخرجَ لوجود أرعن بارد جاف الطباع لا يعترف للعواطف بحق في الوجود .. لا .. لم يكُ يبكيِ جدي .. وإنما نبس بِدَعة وصفاءِ خاطرٍ في وجهي مباشرة ..
_لقد أرادهم الله كذلك .. في سَفَر هُم أطياف لا نراها لا نراهم .. في سفر نحن سنلتقي حتما كما آلتقينا أمسِ سنلتقي غدا إنها مشيئته سبحانه وتعالى يصرف الأمر كيف يشاء ...
ثم قطع آعتراضي آلمُلِحِّ .. لكن ..!!.. بأن وضع سبابته على فمي ...
_آشتتتت .. اِهدأ قليلا آجي دابا نَتْوَضَّاوْ نْصَلِّيوْ كَامْلِينْ في الجامع صَافي .. اتفقنا ... (١)
وافقتُ على مَضضُ .. مممم .. جعلتُ أهز رقبتي ناكسًا رأسي غير راض ...
_صافي ...
قلت مذعنا ..
فأرْدَفَ ..
_اِلعنْ الشيطان آولدي .. اِقرا مزيان ...
وحملني بين ذراعيْه النحيليْن .. ثم .. هُـــووووبْ .. بحركة واحدة خاطفة وضعني على ظهر البغلة أكملنا طريقنا الى الدار ونصيحته العصماء تلفظ في رأسي وجوانحي نبراتها الخالدة .. اقرأ .. عندما تقرأ كثيرا ستعرف كثيرا .. فلا تبخلْ على نفسك وأهلك وذويك بالقراءة ..
☆إضاءات :
١_آجي دابا نَتْوَضَّاوْ نْصَلِّيوْ كَامْلِينْ في الجامع صَافي : هيا لنتوضإ الآن نصلي جماعة في الجامعي .. اتففنا ..
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟