أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - امريكا شريكو لكل سياسة الاغتيالات الاسرائيلية















المزيد.....

امريكا شريكو لكل سياسة الاغتيالات الاسرائيلية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(امريكا شريكة لسياسة الاغتيالات الاسرائيلية)
اعلنت وكالة تسنيم الايرانية؛ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر اقامته في منطقة المحاربين القدماء، وفي مقر خاص له. المسؤولون الايرانيون اكدوا من ان اغتيال السيد اسماعيل هنية كان بصاروخ اطلق من الجو وعبر من بلد الى بلد. وكما وصفت عملية الاغتيال من اغلب الدول انها عمل جبان، وهو ايضا جريمة وخرق للقانون الدولي. المسؤولون الايرانيون وكما تقول وسائل الاعلام؛ بأنهم قد اصيبوا بصدمة، عند سماعهم نبأ الاغتيال. كما انهم ومن الجانب الثاني، اكدوا من ان عملية الاغتيال الجبانة، هذه لن تمر من دون رد وهذا امر لاشك فيه. المسؤولون الاسرائيليون وهم يتبجحون بهذه الافعال الغادرة والجبانة في آن واحد، قالوا من ان اسرائيل قد حققت عملين مهمين جدا، وهما اغتيال القائد المجاهد في المقاومة اللبنانية، فؤاد شاكر والملقب او الاسم الحركي له هو الحاج ابو محسن، والقائد الشهيد اسماعيل هنية. اسرائيل دولة احتلال وايضا دولة جبن لا حدود له، فهي تستخدم التقنيات الحديثة او تقنيات الحروب الحديثة، اي انها تقاتل عن بعد من دون ان تكون هناك مواجهة، مستخدمة في ذلك الاسلحة والتقنيات الامريكية الحديثة والدقيقة جدا بما فيها الصواريخ الموجهة والدقيقة والتي تضرب بها اسرائيل اهدافها عن بعد، باستخدام المعلومات التي توفرها لها الولايات المتحدة وهو توفير لا حدود او قيد له، بخلاف ما تقول به امريكا؛ عن القيود التي تفرضها امريكا على اسرائيل باستخدام هذه الاسلحة. هذا يقودنا بالتحليل النهائي ان كل ما تقوم به اسرائيل من الاعتداء على سيادة الدول، ان امريكا هي من تقوم بكل هذه الاعتداءات التي تخرق بها؛ القانون الدولي وتعتدي على سيادة الدول في عقر دار هذه الدول وفي عواصمها وعلى ضيوفها؛ إنما بعقل ويد اسرائيلية. احد المسؤولون الاسرائيليون قال بعد نبأ اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية؛ من ان المنطقة ستكون افضل قليلا. ان من يبقي اسرائيل كدولة احتلال وحتى وجودها؛ هو المشاركة الامريكية لها وفي كل جرائمها، من خلال او بواسطة اللوبي الاسرائيلي المسيطر الى درجة كبيرة جدا على السياسة الامريكية؛ الذي يدفع امريكا في المشاركة لجرائم اسرائيل وهي بالضد بصورة كاملة لمصالح امريكا في المنطقة العربية وفي جوارها. ان اسرائيل وكما يقول اللوبي الاسرائيلي في امريكا؛ تقوم وتدافع عن مصالح امريكا في المنطقة وعن الامن القومي الامريكي؛ وهي خدعة كبيرة ساقت اسرائيل امريكا لها؛ عبر الطروحات مجموعات الضغط الاسرائيلية سواء في مؤسسات البحوث والدراسات الاستراتيجية او في الخارجية الامريكية او في وزارة الدفاع الامريكية او في البيت الابيض او في مجلسي النواب والشيوخ اي في تل الكابيتول. ان عملية اغتيال الشهيد هنية في المحصلة النهائية لن تفيد دولة الاحتلال الاسرائيلي في التحليل النهائي لان هناك شعب يريد الحياة وهي لا تتوقف على الشهيد هنية او على غيره من الذين سبقوه في الاستشهاد على دروب الجهاد والكفاح من اجل الحياة الحرة والكريمة والتاريخ هو الشاهد على ذلك، ولسوف يشهد ايضا التاريخ المستقبلي، على ما سوف يكون في المقبل من الايام والاسابيع والاشهر والسنوات وربما العقود؛ من استشهاد المناضلين، من شعب فلسطين على دروب الحرية التي تقود حتما في الختام الى ان تصل هذه الدروب او الطرق او المسارات الى اهدافها التي لسوف تتبرع على عروش الانتصار والهزيمة الوجودية لدولة احتلال. هذه الدويلة التي ما كان لها ان تكون لولا بريطانيا في الوجود الاول ولولا المشاركة المفتوحة بين امريكا ودولة الاحتلال الاسرائيلي، تاليا والى الآن والى المستقبل. اغتيال الشهيد هنية في طهران يعد بحسب القانون الدولي والذي لا تعترف عمليا فيه لا امريكا ولا ربيبتها دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ هو عدوان او اعتدى على السيادة الايرانية باغتيال واحد من ضيوفها، وعلى ارضها، وفي عاصمتها، الذي تربطه علاقة قوية معها. لذا فان ايران لسوف ترد على هذا الاعتداء وهو حق يكفله لها القانون الدولي وكل شرائع الارض والسماء، فليس امام ايران الا الرد ولسوف ترد. العملية الامريكية الاسرائيلية في اغتيال المجاهد القائد والشهيد هنية؛ هي خرق لقانون الدولي واعتداء على سيادة دولة ذات سيادة تعتد كثيرا بها اي بهذه السيادة، كما انها عملية جبانة وغير اخلاقية بالمطلق، اضافة الى انها تترجم وبصورة واضحة لا لبس فيها ولا غموض؛ عجز الدولتين امريكا ودولة الاحتلال الاسرائيلي من تحقيق اي نصر على محاور المقاومة، على ارض الواقع، في لبنان وفي غزة وفي فلسطين الضفة الغربية وفي اليمن وفي العراق. ان الشيء الذي لفت انتباهي قول احد المسؤولون الايرانيون من ان الصاروخ الذي تم به اغتيل هنية؛ قد عبر من بلد الى بلد حتى بلغ هدفه، السؤال هنا من هما البدان اللذان عبر اجوائهما صاروخ العار والجريمة الذي اغتال احد مناضلي المقاومة الفلسطينية وهل بعلم هذان الدولتان ام من دون علمها؟ اي هل ابلغت هاتان الدولتان من قبل امريكا واسرائيل قبل العملية ام لا؟ الجواب او السؤال الذي يتطلب الاجابة يظل مفتوح على المقبل من الايام ليقول لنا من هما هذان البلدان الذي عبر اجوائهما صاروخ الجريمة الامريكية الاسرائيلية. امريكا تتحدث بلا اي فاصلة او انقطاع ولو لدقائق؛ عن حقوق الانسان والمحافظة على سيادة والدول وامنها وامن شعوبها، بينما كل ما تقوم به امريكا هو تقويض سيادة الدول وخرق للقانون الدولي، وزرع الفتن والحروب بين الدول او في داخل الدولة الواحدة، فأمريكا ودولة الاحتلال الاسرائيلي هما وليس غيرهما؛ من يعتدي على الشعوب والدول وعلى امنها وعلى استقرارها، وعلى امن العالم كل العالم واستقراره؛ لصالح مصالحها غير المشروع وغير الاخلاقية. في عدد من المقالات لكاتب هذه السطور المتواضعة؛ اوضحت فيها؛ أن مفاوضات وقف اطلاق النار هي كذبة، والغرض منها هو اعطاء الزمن اللازم لتنفذ دولة الاحتلال الاسرائيلي كل اهدافها في غزة وفي غير غزة من ارض فلسطين. بالقناعة الشخصية الكاملة ان اي من اهداف امريكا واسرائيل في غزة او في فلسطين لن يكتب لها النجاح مهما تكون عليها من نتائج او ما سوف تنتهي عليها من نتائج في ختام مشوار المحركة الامريكية الاسرائيلية في غزة او في عموم فلسطين، بل ان العكس هو الذي سوف يكون له وجود على الارض؛ باستمرار المقاومة، المؤكد استمرارها تحت مختلف الظروف والاحوال وتغييراتها المحتملة. هذه الاحتمالات بمتغيراتها البائسة، التي ربما يجري محاولة تطبيقها ليس بإرادة امريكية اسرائيلية فقط، بل ايضا بإرادة عربية، من عرب التطبيع الحالي والمفترض الذي يأخذ طبيعة الوجود على ارض الواقع وان لم يقع الآن عمليا. امريكا واسرائيل كلتاهما يقولان او يقول المسؤولون فيهما؛ من انهما لا يريدان توسعة الحرب في المنطقة العربية وفي جوارها، وجعل ما تقومان به مسيطر عليه، وهي عملية مخاتلة خسيسة وحقيرة. من الجانب الثاني القيام باغتيالات وتصفيات اقل ما يقال عنها من انها اعمال جبانة وحقيرة. ان الاستمرار في السياسة الامريكية الاسرائيلية مع انها لا تؤثر تأثيرا جديا وفاعلا لجهة فعل ومفاعيل المقاومة على الارض، لكنها ايضا تؤدي الى خسائر سواء لناحية الوجدان والتعاضد الانساني او الى فقدان قادة مهمين وفي مرحلة مهمة من الصراع بين امريكا واسرائيل من جهة ومن الجهة الثانية المقاومة الفلسطينية سواء في غزة او في الضفة الغربية في محاور المقاومة العربية. لذا فان الامر اي سياسة الاغتيالات يستوجب الرد ردا منتجا اي يضع امريكا ودولة الاحتلال الاسرائيلي في وضع يجعلهما يفكران الف مرة قبل القيام بفعل الاغتيال، من جانب اما من الجانب الثاني؛ فهو سد كل ابواب الاحتمالات بمتغيراتها البائسة في وجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي العربي في فلسطين وفي كل الاوطان العربية..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ثورة 14تموز المجيدة ولو متأخرا
- خطاب نتنياهو امام مجلسي الكونجرس، النواب والشيوخ: اكاذيب واو ...
- خطاب نتنياهو اماما الكونجرس الامريكي بمجلسيه النواب الشيوخ: ...
- فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما
- مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة: لعبة تكتيكية امريكية اسرائيل ...
- قراءة في اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية الامريكية
- انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من ...
- العلاقات الامريكية الاسرائيلية السعودية.. متى بدأت والى اين ...
- الحرب بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية قادمة في المقبل من الز ...
- من يكون الرئيس الايراني المقبل؟ استقراء استباقي
- لبنان- فلسطين- اسرائيل: الى اين؟
- المساواة بين الضحية الجلاد: جريمة
- الاتفاق الامني الامريكي السعودي المرتقب
- الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى ا ...
- ماذا تريد امريكا من العراق؟
- كيف واين يكون الرد الايرني على العدوان الاسرائيلي على القنصل ...
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟
- نهاية الحرب في اوكرانيا...بالتجميد ام بافتاقية سلام
- دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط ...
- استثمار القدرات العربية في دعم الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- -يا أبو العبد نيالك.. واحنا والله رجالك-.. مظاهرات حاشدة قرب ...
- دولة عربية الأقل في العالم.. أي الدول ستتأثر بعودة ترامب للر ...
- هل يؤدي غياب هنية -الصوت الأكثر اعتدالاً- في حماس إلى إنهاء ...
- عُثر على الجثة.. حزب الله يؤكد مقتل قائده العسكري فؤاد شكر
- أول صورة لمكان إقامة هنية في إيران حيث تم اغتياله
- الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: اغتيال هنية مؤشر خطير عل ...
- كولومبيا تنصح الولايات المتحدة برفع الحصار عن فنزويلا ورفع ا ...
- لقطات مذهلة من مهمة مدارية لصاروخ مهمل في المدار
- -الجنس مقابل المال-.. صحيفة ألمانية تفجر -فضيحة كبرى- قد تهد ...
- -حزب الله- اللبناني ينعى فؤاد شكر وينشر صورا له مع سليماني و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - امريكا شريكو لكل سياسة الاغتيالات الاسرائيلية