|
ضفدع آخر في مستنقع العنصرية
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 14:02
المحور:
حقوق الانسان
تقافزت علينا الضفادع السامة منذ زمن بعيد، وخرجت علينا من مستودعات السيرك السياسي، ومن اوحال المستنقعات العرقية والطبقية والعنصرية. اشتركت كلها في الاساءة لأبناء الجنوب لأسباب طائفية ومناطقية وطبقية وتحريضية. . كنا قبل ثلاثة عقود من ضحايا الحملة التي تبنتها الصحف العراقية عام 1991 تحت عنوان: (لماذا حصل الذي حصل ؟). ثم استنفرت قناة الشرقية بعد عام 2003 أبواقها الإعلامية للنيل من ابناء الجنوب بأساليب مبتذلة كان آخرها الحلقة التي قدمها عبد المجيد السامرائي في برنامجه (أطراف الحديث) حول عروبة سكان الأهوار. حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه علينا ضفدع قبيح يدعى: (عدنان شمخي جابر) بحملاته التي يقودها ضد ابناء الجنوب، وتشكيكه بدينهم وعروبتهم، زاعما ان نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هارس) ترتبط بأصلها الهندي بعشائر الجنوب. متسترا بروايات تافهة، لا يقولها عاقل، وليس لها ما يدعمها. والحقيقة ان اسهل طريقة لتفنيد افتراءات هذا المتحذلق، هي إخضاعه لثلاثة فلاتر: - الفلتر الاول: هل هو متأكد من دقة كلامه، وما هي المواثيق الصحيحة التي استند عليها ؟. الجواب: كلا.هو غير متأكد. . - الفلتر الثاني: هل ما قاله فيه إساءة للشعب العراقي ؟. الجواب: نعم فيه طعنات وإساءات مقصودة. . - الفلتر الثالث: هل في كلامه أضرار لشريحة من شرائح الشعب ؟. الجواب: نعم بالتأكيد. . فإذا كان طرحه غير مقبول عقليا ولا منطقيا ولا اخلاقيا ولا وطنيا، وهو غير متأكد من كلامه، وفيه إساءة متعمدة لأهلنا، وفيه تشكيك بأنسابهم وجذورهم وقوميتهم. لابد ان يكون مصابا بلوثة دماغية، أو انه يهوى التدليس والتهريج ونشر التفاهات. وبالتالي ينبغي ان لا يُسمح له ولأمثاله بمواصلة التهريج والثرثرة على منصات التواصل. . في البلدان العربية القريبة من العراق قبائل تحمل اسماء: العجمي والبلوشي والبهبهاني والفارسي والزنجباري والشركسي والألباني ىالبوشهري. من دون ان ينتقص منهم احد. وفي شمال العراق الكثير من الأقوام غير العربية، لكن ذلك لا يتقاطع مع انتماءاتهم إلى ارض الرافدين، بينما نسمع نقيق الضفادع التي تتفنن من وقت لآخر في الطعن بأنساب ابناء الجنوب بشكل حصري ومتعمد. . كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في المدن الواعية نحو تكثيف جهودهم نحو رص الصفوف، ولملمة الشمل، وتوحيد المواقف الوطنية. بينما يسعى بعض الاغبياء في العراق إلى ترهيب المواطنين وتفريقهم، وتمزيق نسيجهم، وبث سموم التنافر والتناحر بينهم. . اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفردة منسية مرتبطة بتاريخنا المأساوي
-
مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض
-
صبي من صبيانهم اسمه محمود
-
سر الاُبُلّة في مسجد العشّار
-
حصار طائفي حول غزة
-
العرب والملاحة في المحيط الهندي
-
الفاسد الأوحد في البلد
-
مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا
-
ميسان: أقدم موانئ الميزوبوتاميا
-
ماذا جرى يا هل ترى ؟
-
لا تسافر - خليك في بلدك
-
أسواق العراق مفتوحة للمنتجات الأردنية
-
الدواعش وعودتهم الامريكية المحتملة
-
العرب وعشقهم للسفر عبر الزمن
-
حصانة الفوهرر قاتل الأطفال
-
كيف قصفوا ميناء الحديدة ؟
-
مفارقة عجيبة: جهاد ضد المجاهدين
-
غطروشة: سفينة أرعبت الأساطيل
-
العراق: قراءة في الملف النقابي البحري
-
لا فرق بين هبّاش و شوّاش
المزيد.....
-
غدا.. اجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها
...
-
غضب إسرائيلي من طريقة تنفيذ المقاومة لعمليات تبادل الأسرى
-
وكالة الاونروا: اجزاء كبيرة من مخيم جنين تم تدميرها بتفجيرات
...
-
وكالة الاونروا: عملية قوات الاحتلال تسببت بتهجير الالاف من م
...
-
مفكرون عرب.. جرثومة العنصرية قدر غربي لا فكاك منه
-
شهادات لا تنتهي عن جرائم التعذيب والإذلال بحق معتقلي غزة
-
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الد
...
-
أطباء بلا حدود: 8.5 مليون شخص يواجهون المجاعة في السودان
-
الاتحاد الأوروبي يدين حظر إسرائيل أنشطة -الأونروا-
-
أوروبا تبحث تخفيف قيود التعامل مع المهاجرين
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|