أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - المرحلة الانتقالية العالمية ليست تفاهة














المزيد.....

المرحلة الانتقالية العالمية ليست تفاهة


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 09:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يمر العالم الآن بمرحلة انتقالية مغلفة بالتفاهة كما يصف بعض الفلاسفة أو مغلفة بقوة الاقتصاد كما يرى رجال الأعمال الصاعدين بقوة غير محدودة حول العالم أو مغلفة بالحرية الاجتماعية والثقافية غير المسبوقة كما يرى بعض السياسيين والليبراليين الجدد أو مغلفة بقوة العولمة والتكنولوجيا كما يرى معظم الشباب الآن والذين يستعدون بالفعل لدخول تلك المرحلة الانتقالية فى معظم دول العالم ، ولكنها فى النهاية تبقى مرحلة انتقالية للإنسانية ككل غير محددة المعالم وربما تضم كل ما سبق ذكره وتستوعب كل الافكار والارهاصات والاحتجاجات وربما الصراعات والحروب التى تظهر من وقت لآخر فى معظم بقاع العالم دون استثناء نتيجة تغير الوعى العالمى فى المرحلة الانتقالية التى يمر بها العالم الان.
لقد فشلت الولايات المتحدة فى جعل التاريخ ينتهى كما كانت تتمنى منذ ثلاثين عاما بحيث تسود القيم الغربية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية فى العالم ، ومن ثم صعدت للسطح قوى جديدة قادمة من شرق العالم تتسم بفكر جديد تحدد معالمه الآن دول صاعدة مثل الصين والهند وحتى اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وإندونيسيا وتايوان وماليزيا وهونج كونج وفيتنام والسعودية والامارات وباقى دول آسيا بعد أن أصبحوا يسيطرون على أكثر من نصف اقتصاد العالم بالفعل وبهم أكثر من نصف سكان العالم ، ويتجه بعضهم الى استعمار اقتصادى جديد أو على الأقل تفاهم اقتصادى جديد مع دول العالم الثالث ذات الثروات والتى لم تخرج من مستنقع التغييب الاقتصادى والفساد.
السؤال المهم بالنسبة لنا هو ما موقفنا مما يحدث فى العالم بعد أن أصبحنا بالفعل مفعولا به بدلا من الفاعل ؟ ، هل يستطيع سياسيونا ومفكرونا ومثقفونا استيعاب ما يحدث فى العالم ليكونوا النخبة الواعية التى تقودنا للأمام وتحول بيننا وبين الوقوع فى البركة والغوص فى الوحل الاقتصادى والثقافى والاجتماعى؟ .
للأسف غاصت النخبة فى معظم دول العالم الثالث فى فخ الصراعات الدينية والاجتماعية وقضايا تراثية تعتبر الأن هامشية تأخذ معها العامة ناحية التغييب ليكونوا مع أو ضد أشياء غيبية غير محسومة ولن يتم حسمها أبدا برعاية النخبة المسيطرة إعلاميا والتى ظهرت ربما بتوجيهات سياسية عليا لتدور الشعوب المقهورة فى ساقية النفاق والفساد المستشرى الذى يجعل معظم دول العالم الثالث مديونة وفقيرة لأطول فترة ممكنة.
قد يكون من المفيد الآن فى الدول العربية وجود فلاسفة ومفكرين ومثقفين يفسرون لنا ما يحدث فى العالم فى مرحلته الانتقالية الصعبة التى سيطرت فيها الآلة التكنولوجية والاتصالات ووصلت إلى الحروب والصراعات والسياسة والثقافة بصورتها العامة التى تضم الدين والفكر والفن والأدب والرياضة وكل إنتاج بشرى بل وغزت المجتمعات من داخلها لتتحول كل المقاييس إلى مقياس واحد مادى تدعمها آلهة الاقتصاد التى تحاول الوصول لعرش الإله المقدس على الأرض لتحل محله فى صناعة المستقبل والسيطرة على العالم.
تتوقع بعض مقالات دول شرق العالم أن يكون القرن الحادى والعشرين كله فترة انتقالية لصالح شرق العالم بصورة عامة بينما تتوقع الصين أن تستمر تلك الفترة حتى عام ٢٠٤٩ وهو العام الذى تتوقع أن تصل فيه إلى أن تكون أكبر قوة اقتصادية فى العالم بل وقد تصل عام ٢٠٧٠ إلى أن تكون أكبر قوة عسكرية فى العالم ربما تنهى بها خمسة قرون من سيادة الفكر الغربى ليظهر فى العالم الفكر الكنفشيوسى والتاوى المختلط بالفكر الاشتراكى الإجتماعي ليحل محل الفكر الغربى فى ظل تذبذب اسلامى وهندوسى بين الفكر القادم غير المعلوم والفكر الغربى المزمع نهايته على يد دول شرق أسيا.
لقد حاولت معظم دول شرق اسيا الابتعاد عن الانزلاق إلى الصراعات المستنفذة للقدرات والثروات والنى تحدث فى أوكرانيا وغزة وحتى فى العراق وسوريا سابقا مع انغماس الولايات المتحدة والغرب فيها دون حسم واضح حتى يتم استنفاذ قدرات الانظمة القديمة وتعظيم قدرات الانظمة الصاعدة فى شرق العالم.
نحن نمر بالفعل بمرحلة انتقالية عالمية بأذرع الاقتصاد والتكنولوجيا والاتصالات قد تستمر لعدة عقود وربما لنهاية القرن ومن الأفضل دراستها واستيعابها بدلا من دفن الرؤوس فى الرمال المتحركة.



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الترند
- عام جديد (شعر)
- لا تحزن فالجبُّ عميق (شعر)
- اثْنَتَا عشْرةَ عينا (شعر)
- أمنيةٌ مفقودة
- الاستعمار الجديد عبر العولمة
- أصبحتُ وحيدا هذا العام
- عصر صعود الهواة
- أمنيةٌ فى باقة أحلام
- تخَيَّلوا إذن
- تمنيات الشفاء
- حضارة العولمة والذكاء الإصطناعى
- عولمة الفن العربى
- أوركستر يناير
- آخر أوراق الشجرة
- حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا
- لم أختر زمنى
- نهاية عصر العلم للعلم وبداية عصر المشروعات التطبيقية والشركا ...
- لقد تأخرنا يا لورد ولكن
- ما الذى يجرى فى العالم المتغيرلنلحق به


المزيد.....




- على عكس السكان.. غزلان هذه المدينة القديمة في اليابان تعشق ا ...
- بعد الهجوم الصاروخي المميت.. ما تاريخ مرتفعات الجولان؟
- الأمن الروسي يعتقل عميلا للاستخبارات الأوكرانية في زابوروجيه ...
- العلماء الروس يقتربون خطوة جديدة من فهم بنية الكون!
- -فليرمونا بالبحر أو يقصفونا بالأسلحة الكيماوية-
- -صاروخ مجدل شمس يأتي في سياق افتعال الأحداث وفبركتها- - صحف ...
- مهرجان الفولكلور الدولي في رومانيا يجلب راقصي دول العالم
- نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في ال ...
- بعد تهديد الرئيس التركي بغزو إسرائيل.. تل أبيب: أردوغان على ...
- تعليق رحلات جوية إلى مطار بيروت وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - المرحلة الانتقالية العالمية ليست تفاهة