عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 22:08
المحور:
الادب والفن
أكاذيبُ .. عاجِلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس الكِذْبُ سيئاً … دائماً
فما يبدو احتيالاً
تعدُّهُ ـ قواميسُ المحترفينَ ـ
بُعدَ نَظَر!!
ربّما يَستولي عُصفورٌ
على زقزقاتِ عُصفورة
أصبحتْ خارجَ الخِدمة
كي يقدّمَها
مَهرٍاً لعصفورة فتَيّة
و الغيمةُ التي وعدَتْ قلباً قاحِلاً بالمطر
ربّما هبَطَتْ ـ معتذرةً ـ اضطِراراً
فوق مزرعة ( السيّد )
بعد تهديدهِ باعتقالها
و السيدُ الرئيسُ لا يكذبُ تَرَفاً
بل ليُعلّقَ أجراسَ السعادةِ بحبلِ دموعنا الأبدي
قد يخترعُ ( نبيٌّ ) إلهاً يوزعُ المغفرةَ مجّاناً
من أجل شعبٍ ينوءُ بذنوبِهِ
و ربّما كَذبتْ قمةٌ
و هي تستعرضُ مهاراتِها في اصطيادِ غيمةٍ
من أجل إسعادِ
سفوحٍ جَرداء
ربّما لِأسبابٍ وجيهةٍ
يكذبُ الزوجُ على زوجتِهِ
و الأمينُ العامّ
على أعضاءِ حزبِهِ
و الكاتبُ
على قُرّائِهِ
و المعلّمُ
على تلاميذهِ
و الـ …
أعرفُ .. أعرفُ أنّ لديكَ اعتراضاً ـ قارئي العزيز ـ
لا أحد يملكُ تفسيراً رادعاً
لهذه السلسلة الذهبية من الأكاذيب
فالأمرُ الحاسمُ هنا
هو بعدُ النظر !!
لكنْ مهلاً
فأنتِ ..
حتّى أنتِ
لم أعُدْ أثقُ
بأسرابِ أساطيركِ الطائرةِ في سمائي الساذجة
معَ ذلكَ
فإنّ فيكِ ما أصدّقُهُ دائماً
عيناكِ ...
عيناكِ اللتانِ لا أشكُّ مطلقاً في كِذبِهِما
غيرَ أنّهُما تكذبانِ
….
بشكلٍ
.. ساحِر !!
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟