المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي طبعة ناجحة تحت شعار -الكوميديا مقاوَمة-

محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 18:12
المحور: الادب والفن
    

ضمن أجواء مميزة ، اختتمت فعاليات الدورة الرابعة عشرة من "المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي"، تحت شعار "الكوميديا مقاوَمة"، في "دار الثقافة حسن الحسني" بمدينة المديّة (90 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، والتي تحمل اسمّ الفنّان المسرحي الراحل محمد فرّاح (1919 - 2010). و يهدف المهرجان، الي اقيم من 30 يوليو الى 5 يونيو، في غايته إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجاً وأداءً من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، وإلى تأسيس لمسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج والمسرح الجزائري.
وترأس الأكاديمي والكاتب عبد الكريم بن عيسى لجنة تحكيم المهرجان، بينما ضمّت في عضويتها كلّاً من الفنّانٍين نبيلة براهيم، وكمال بوعكّاز، ومراد مجرام، حيث اعلنت نتائج المنافسة على جائزة العنقود الذهبي:
توجت مسرحية "رأس العام" اخراج علي جبارة لمسرح باتنة الجهوي، بالجائزة الكبرى "العنقود الذهبي" كأحسن عرض متكامل.
و مروان منصوري بجائزة أحسن نص عن عمله "البحارة" لجمعية اتفاق القلوب المسيلة، وذهبت جائزة أحسن رجالي ، مناصفة إلى رضوان بوقشابية وأمين زرقان عن مسرحية "الجبانة" و"الحافلة" على التوالي. ونالت الممثلة أمال كرفة جائزة أحسن أداء نسائي ، عن دورها في مسرحية "رأس العام" لمسرح باتنة الجهوي.
وقدمت جائزة لجنة التحكيم، إلى الفنان لوز الهواري عن دوره في مسرحية "الوسيط" لمسرح ابن سيناء وهران، للمخرج مجاهري ميسوم، المقتبس عن الفيل ياملك الزمان لسعدالله ونوس .
اما أحسن سينوغرافيا فذهبت إلى كنزة مشوش عن مسرحية "الليلة البيضاء" لجمعية تيشراظ تيزي وزو،المقتبسة عن نص ديك المزابل لطلال نصر الدين واخراج لوشني مخلوف .
وإضافة إلى العروض، تضمّن برنامج التظاهرة ندوتَين؛ الأُولى تحت عنوان " الكوميديا مقاومة"، وتناول المشاركون فيها الجوانب الإبداعية لكلّ من الثورة الجزائرية (1954 – 1962) والمقاومة الفلسطينية،ومن عناوينها :المسرح الجزائري وحركات التحرر لنوال ابراهيم، والفكاهة والسخرية في غزة لعبد الرزاق بوكبة، والمسرح الجزائري وحركات التحرر تجليات القضية الفلسطينية لحسن تليلاني ، ومحمد فراح سيرة ونضال والمقاومة لعبد الحميد رابية ،والكوميديا والمقاومة عند محي الدين بشطارزي من خلال الارشيف الفرنسي. و الندوة الثانية بعنوان "المديّة في الرواية" واستضافت عدداً من الكتّاب مثل محمد بورحلة و محمد كاديك والطيب ولد العروسي وسارة خليفة، الذين تناولوا المدينة في كتاباتهم الروائية، كما اقيمت ورشتان تكوينيتان في "الماريونات وعرائس الدمى" و"مسرح الشارع ومقاومة الآفات"، اللتين أطرهما على التوالي ياسين تونسي والربيع قشي، ناهيك على أن مسرح الهواء الطلق بالقطب الحضري لمدينة المدية سيحتضن عروضا حية فنية ومسرحية، كما سينتقل المهرجان إلى بعض بلديات الولاية بعروض للأطفال وفواصل درامية خارج العلبة الايطالية بحاضرة القصر العتيق بمدينة قصر البخاري تحت مسمى "القصر العتيق ذاكرة التاريخ ومنبع الإبداع".
ويعتبر محمد فرّاح من رواد المسرح في الجزائر ولد يوم 21 افريل 1919 بمدينة قصر البخاري ، عين سنة 1939 من طرف حزب الشعب الجزائري مديرا لقسم العربية في اوبرا الجزائر حيث كان رئيسا لفرقة " الفن الجزائري " المكونة من الفنانين : طه العامري ، محمد التوري ، روشد ، لطيفة ، ليلى الجزائرية ، وقدموا عدد من المسرحيات العالمية المقتبسة . بعد الاستقلال تنقل بين عدة مناصب حكومية ، لتكون له عودة الى الخشبة من خلال عرض مسرحية " زوجة الخزار " مقتبسا عن نص " الاسكافية لفدريكو غارسيا لوركا من انتاج المسرح الوطني سنة 2006 ، توفي بتاريخ 7 سبتمبر 2010 .

#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات