أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - الحاج اديب نظرة في الكتاب الكريم














المزيد.....

الحاج اديب نظرة في الكتاب الكريم


عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


دائما ما يحاصرني سؤال على استحياء لعله يقول : هل ان أفكار الأبناء وعلاقتها بالآباء مشمولة بعوامل الوراثة ، اذا ما سلمنا ان الثانية مرهونة بالجوانب الوظيفية والفسلجية ؟ نعم ، فهذا ما لمسته أخيرا – وانا غير متيقن من ابعاده- في نوع الأفكار التي يحملها جناب الشيخ (ماجد) نجل الأستاذ الراحل محمد اديب كاظم والذي عقدت معه ومنذ سنين مشروعا نقاشيا حول محور يستحق هذا المخاض من السنين ، ذلك هو موضوع النفس ، تلك المنظومة الغرائبية التي ما زال البحث فيها قائم لا ينتهي . اعود لأقول : ان ذات الأفكار التي وجدتها فيه سمعت بعضها يوما من والده المعلم الراحل (رحمه الله ) . وهذا ما يثير الفضول ، ويبعث فيك ان تتحرى هذا الامر الذي يدخل في دائرة التفنيد والشك بالنسبة للآخرين الذين يجدون مبالغة في هذا الامر . والا قل لي بربك كيف جاءت هذه الأفكار التي تعيدها ذاكرتي والتي استطيع ان ارجحها لعاملين ك الأول : ان الأخير سمعها من والده ، او انهما يتشاركان في نفس نوع التفكير ولي تحفظ على الثانية ! فالأول (الوالد ) كان قارئا جيدا نهما نابها ، والثاني ( الابن) باحث وراصد متحر متئد .
وانا هنا اتوقف في موضوع يهتم به الشيخ (ماجد) ، وهو يخوض بحثه القرآني القديم الجديد الذي لم ينته منه بعد ، اذ حدثته قبل فترة عن رأي لي قلت فيه : ان هذه التفسيرات والشروح والتحقيقات القرآنية لا تنتهي بمؤلف ما ، والسبب ان القرآن كائن زمني ، وان خطابه يتناسب مع معطيات وتحولات وانعطافات الزمن . وهذا من اهم اعجازاته ، فما تجد من فكرة او تطور ما ، الا ووجدت ان القرآن الكريم كان سابقا او ممهدا او مبشرا لها . هذا فضلا عن كمية المعلومات والاختراعات والانعطافات التي تحدث في اكتشافات كونية حديثة دائما ما تجد القرآن قد نوه عنها ، وفطن عن ابعادها ، وشرح غرائبيتها ، وفكك رموزها ، واحاطها واغناها . .. وفعلا ، وجدت تلك القناعة موجودة عند محدثي ، وهو يعزز قولي بتطورات واستحداثات وصناعات حديثة لم يعاصرها الكتاب الكريم ، لكنه وقف عليها ، واحاطها بعلمه وعنايته ، والامثلة التي اتفقنا عليها كثيرة ومتنوعة . وهي لا تغرب على بال القارئ الكريم وحذاقته من مثل : الاهرامات وبنائها ، وطبقات الأرض وما تحوي من عجائب وغرائب ، ودائما ما اسمع استشهاداته بالآية الكريمة والعجيبة : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) (الأنبياء: 30) . والموج والسحاب ، وانشقاق القمر ، والبحر المسجور ، وانفجار النجوم والمجرات ومعرفة السماء (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) / (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]/ ((ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11] وسكان وخلق السماوات والأرض (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29] . الى غيرها من الآيات الكريمة التي تجعل الكتاب المبين حاضرا ، بل قل سابقا لهذه المتغيرات والتطورات . ويكفيك ما نلمسه ونعيشه من دروس يومية تتحفنا بها الثورة الاتصالية والمعلوماتية ، ومواكبتنا لعصر السرعة والمعلومة الخاطفة التي تفرض عليك ان تكون مسايرا لأحداثها ، ومواكبا لحلولها ، وهو ما نوه عنه الخطاب القرآني في اكثر من موضع واشارة ومكان .
اننا ندرك قصورنا في هذا المجال ونحن لا نساير او نواكب عظم وهول هذا الاحداث مسلمين بان قدرات بني البشر متواضعة هنا ومحدودة وصدق قول العالم البرت أينشتاين هنا : ( ان العقل البشرى مهما بلغ من سمو الادراك والتفكير عاجز عن الإحاطة بالكون ، ولا يمكن ان يدرك اكثر من طفل ، يدخل مكتبة كبيرة تضم عددا ضخما من الكتب المختلفة بلغات متعددة ، فهو يعلم ان هناك أشخاصا قد كتبوا مثل تلك الكتب ، ولكن لا يعرف من كتبها ، ولا كيف كتبها ، ولا يعرف اللغات التي كتبت بها . والطفل يلاحظ ان هناك طريقة معينة في ترتيب الكتب ، ونظاما خفيا لا يدركه ، هو ولكنه يعلم بوجوده علما مبهما ، فذاك شبيه بموقف العقل البشرى من الله ، مهما بلغ من العظمة والسمو ) .



#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدبر سر المعرفة
- الفكر الموسوعي لدى الحاج محمد اديب كاظم
- من دير العاقول الى المفتول *
- ورقة نقدية احتفاء بادباء الزبير وابي الخصيب
- أخيرا رحل طائر السعف
- علاء المرقب ( الازميل والخشب الطري )
- الشاعر علي الياسري .. مظان التجلي
- (ريوق بروليتاري)
- النص والصورة
- فاروق عبود حمدي
- الليل طويل يا حمد
- الصالون الرياضي في البصرة (المنطلق والهدف )
- حب في درجة 50 مئوي
- خربشات
- عبدة الشيطان
- ما قالته الدموع الهوامل في رثاء (رعد هامل) :
- اخيرا .. سافر مسافر شنان للقاء ربه !
- (ناصر الكناني) الرجل الذي اخترق جدار العصامية
- نعم ايها الزاهد :
- انطولوجيا مدينة : (القسم الاول ) الزبير قبل سبعينات القرن ال ...


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - الحاج اديب نظرة في الكتاب الكريم