أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمينية؟














المزيد.....

ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمينية؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما علاقة اليسار بالفضائح "الأولمبية" للسلطات الفرنسية اليمينية ورئيس حكومتها المثلي جنـ سيا في افتتاح أولمبياد باريس؟ أليس الرئيس اليميني ماكرون هو الذي يكافح منذ أسابيع لحرمان اليسار الفرنسي من الحصول على استحقاقه الانتخابي؟ ركز بعض المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي على تحميل اليسار مسؤولية ما حدث من إساءات للديانة المسيحية وخصوصا في وضع أحد المثليــ ين الجنسيــ ين في موضع السيد المسيح في لوحة العشاء الأخير.
*لا يمكن إنكار دفاع بعض فصائل وتيارات اليسار الأوروبي عن المثــ لية الجنــ سية وتبنيها كموقف شأنه في ذلك شأن جهات من اليمين وحتى بعض الكنائس والمؤسسات. إن ظاهرة شرعنة والتبشير بالمثلية الجنسية ليست محصورة باليسار بل هي ظاهرة اجتماعية سياسية أورومريكية عامة تشارك فيها جميع الاتجاهات السياسية والفكرية اليوم، وتتظاهر حتى الاتجاهات المحافظة والدينية والقومية بعدم معاداتها وتسكت عنها بدليل الصمت الشامل الذي لف فرنسا وأوروبا بعد الإساءات التي حدثت للمسيح والمسيحية ليلة أمس. وهكذا سيكون في هذا التركيز والتكرار لما قالته وكالات الأنباء المنحازة ضد اليسار وخاصة وسائل الإعلام الروسية والمتضامنة دائما مع اليمين القومي، أو الأوساط الجاهلة بحقائق الأمور شيء من التسرع والمغالطات!
فأولاً، رئيس الدولة ماكرون يميني ومناهض لليسار، ورئيس حكومته غابريال عطال هو سياسي يمني ومثــ لي جنســ يا باعترافه هو في البرلمان، ووزير خارجيته ستيفان سيجورنيه مثــ لي أيضا.
وثانيا فإنَّ الحكومة الفرنسية الماكرونية هي التي شكلت "لجنة تنظيم الاحتفالات الأولمبية" برئاسة توني ستانجيه (وهو رياضي سباح وبطل أولمبي عالمي ثلاث مرات ويحسب على التكنوقراط ولا علاقة له باليسار) وظلت لجنته تخطط وتنفذ منذ ثلاث سنوات وأن هذه اللجنة الحكومية لا علاقة لها باليسار الفرنسي الذي يقبع في المعارضة منذ عدة عقود وليس في الحكم.
*لعل الصحافي أنس حسن قد عبر بدقة عن احتفالية باريس الأولمبية حين كتب: "أما حفل باريس، فهو عمل فلسفي تبشيري بامتياز، إنه صلاة "دينية" لحضارة النيوليبرالية في شقها الثقافي، ومنتجاتها الدينية الجديدة، من عبادة الجسد، وتعزيز الشهوانية كمقصد وغاية للوجود البشري.. الانقضاض على الأديان بعامة، والمسيحية بخاصة، ففرنسا في الافتتاح تسخر من المسيح، وتستبدله وحوارييه، بلوحة جندرية شهوانية، كعنوان لانتصار إله "اللذة" على إله "الألم".. في نسق ثقافي تبشيري، وكذلك في عرض "انقسامي" يعادي أغلب التوجهات البشرية الحالية لأكثر من سبعة مليارات إنسان.. كان حفل باريس حالة "استعلاء" بالإيمان "الإلحادي / النيوليبرالي" على كل أديان العالم، وثقافات الشعوب، في دولة تعاني من صعود اليمين المتطرف وقارة بدأ يأكلها اليمين".
أختم بالقول إن توخي الدقة في نقل الأخبار والتعليق عليها بموضوعية يجنبنا الكثير من اللغط والوقوع في شراك إعلام اليمين واليمين المتطرف الفرنسي والرجعي عالميا ومكايدات المتعصبين من كل لون وانتماء، وإلا سنصدق ذات يوم الهراء الذي يكرره دونالد ترامب ونعتبره محقا حين يتهم كامالا هاريس بأنها يسارية متطرفة!
والسلام على يسوع الفلسطيني ، نبي المساواة المحبة!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/ الحجاب الديني للنساء: خلاف بين جناحي الحكم العلماني والد ...
- ج2/ حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التوا ...
- ج1/ حرب ال (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهراء التواصل ...
- الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا: نظرة من الداخل
- ج4/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي... العقل كمفهوم وم ...
- ج3/ إشكاليات أركون المنهجية بمنظار العلوي...3-خرافة الصراع ا ...
- أين أخطأ تشومسكي في الموضوع الفلسطيني؟
- ج2/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي..2-تفكيك المصاد ...
- ج1/ إشكاليات أركون المنهجية كما رصدها العلوي.. هل نجح أركون ...
- ج2/تشومسكي وحلُّ الدولتين: بين النقد الموضوعي والتخوين
- قاموس جديد باللغتين العربية والإنكليزية عن لهجة عرب الأهوار ...
- مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين ...
- ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي ال ...
- السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...
- بين بياني الياسري والسوداني: أحد الطرفين يكذب علينا!
- صراعات الفاسدين: قائد -حشد العتبات- ويدعو إلى الحكم العسكري ...
- من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-


المزيد.....




- في عملية قد تستغرق ما يصل إلى 13 يومًا.. هذا ما سيحدث بعد وف ...
- أميرال فرنسي من -الناتو-: نزاع أوكرانيا علّم روسيا كيفية موا ...
- فرنسا قررت -العودة إلى اللعبة - في سوريا
- روسيا تؤكد قدرتها على الوفاء بوعودها
- أسباب عدم التزام أوكرانيا بهدنة عيد الفصح
- منع رئيس مجلس الشعب في غاغاوزيا من مغادرة مولدوفا لشهرين
- بيسكوف: نظام كييف لم يرد على اقتراح إجراء مفاوضات مع روسيا
- الضفة الغربية.. تهجير وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية
- -حماس-: -50 يوما من الحصار على غزة.. كارثة إنسانية تتفاقم وس ...
- جل اهتمامنا بناء علاقات طيبة بين بلدينا.. سلطان عمان يستذكر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما علاقة اليسار بالفضائح -الأولمبية- للسلطات الفرنسية اليمينية؟