أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مصطفي - هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 2 الحوار الوطني ووزير الاتصال السياسي














المزيد.....


هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 2 الحوار الوطني ووزير الاتصال السياسي


حسن مصطفي
كاتب وباحث سياسي

(Hassan Moustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار الوطني ووزير الاتصال السياسي

أن استراتيجية النظام الأمنية تتمحور حول نقطة واحدة هي تأبيد الديكتاتور في الحكم والتي من أجلها لا يجب أن يظهر في المجتمع أي شكل من أشكال التنظيمات خارج هيمنة النظام الذي يحتكر المجال العام بالكامل ويعمل على ضبط إيقاع هذا المجال العام لخدمة استراتيجيته الرئيسية.

فاحيانا لأهداف تتعلق بشروط المانحين والرأي العام الدولي يتم نصب صوان الحوار الوطني ودعوة المعازيم وهو (حوار) بالمفهوم الشعبي المصري للكلمة الغرض منه الإيحاء بوجود عملية سياسية ورغبة في الإصلاح السياسي في مصر وفي أحيان أخرى عندما يشعر النظام بتهديد كما حدث في سبتمبر 2019 ونوفمبر 2022 فإنه يتجه للتصرف بكل بربرية بالاعتقالات العشوائية والاخفاء القسري والتعذيب وسياسة العقاب الجماعي كما حدث مع أهالي محافظة السويس كرد علي المظاهرات التي خرجت تطالب بإسقاط الرئيس في 2019.

وقد عمل النظام على ترسيخ هذه الاستراتيجية الامنية واعطائها صبغة سياسية عن طريق خلق منصب وزاري في الوزارة الجديدة لوزير الشئون النيابية والقانونية وهو (الاتصال السياسي) والاتصال السياسي الذي نفهمه من خلال تجربتنا وفهمنا للنظام يعني إبقاء المعارضين داخل عباءة وهيمنة عملية سياسية تحرك خيوطها الدولة.

والآن هناك وزارة جديدة ووزير هو من سيتولى بنفسه مسؤولية هندسة عملية سياسه تضمن تحقيق الاستراتيجية الأمنية للنظام باستدامة الديكتاتور في الحكم من خلال قيامه بمهام عمله بالاتصال السياسي بالأفراد بهدف قيامهم كل بالدور المنوط به علي مسرح عرائس السياسة المصرية لضمان إخراج صورة مشهد سياسي تليق بالديكتاتور، وطبعا لا مانع من أن يشمل ذلك توزيع الرشاوى والمناصب والوظائف والتسهيلات الحكومية.

الأمر الذي يمنع ويحول دون ظهور أي قوة مجتمعية حقيقية سياسية كانت أو نقابية أو أهلية وهو هدف استراتيجي بالنسبة للنظام، فنحن الشعب يجب أن نبقي في نظر النظام مقسمين وخاضعين وخائفين وسوف يتولى وزير الاتصال السياسي التواصل مع من يختارهم من معارضة تناسب مقاسات النظام للتشاور معهم حول السياسيات التي تخصنا ولا مانع من وعود من سيادة الوزير بمقاعد إضافية لهذا التيار أو ذاك الحزب في الانتخابات البرلمانية القادم بالإضافة إلي مزيد من الانفتاح في جلسات الحوار الوطني مع احتمالية إذاعتها على موجات محطة إذاعة الشباب والرياضة ليتمكن السجناء السياسيين من متابعتها من داخل محبسهم.

إن المفهوم الذي تعطيه هذه الوظيفة الوزارية الجديدة (الاتصال السياسي) تكرس وتوضح حقيقة أن النظام يتعامل معنا من منطق سلطة الاحتلال ولكن سلطة الاحتلال الوطنية التي من نفس لون وجنس الشعب لكن لا تحكم لصالح هذا الشعب بل إنها لا ترى هذا الشعب من الأساس ولا تعتد بجودة.

سلطة الاحتلال الوطنية التي يقودها السيسي تعتمد على شعبها الخاص والذي هو عبارة عن شبكة عملاقة من المصالح المتشابكة للطبقة الحاكمة من جنرالات ورجال أعمال ومستشارين والتى تنظر إلينا نحن الشعب على أننا عدوها الأول الذي يجب أن يبقى خائفاً مرتعداً مقسماً لكي يبقى النظام وتبقى الطبقة الحاكمة قويه متماسكه مستدامة.


إن هذا الواقع يدفع إلى مستقبل غائم غير متضح المعالم لكن هذا بالتحديد هو ما يرغب فيه السيسي لاستدامة حكمة فهو يدفع بالبلاد إلى مستقبل مجهول كي يتمكن من الاستمرار في الحكم.

يتبع ...



#حسن_مصطفي (هاشتاغ)       Hassan_Moustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 1
- تعطيل الملاحة بقناة السويس لأبطال مخطط الاحتلال الاسرائيلي
- رسالة لأحمد طنطاوي وحملته… حتي لا يضيع الأمل
- الفراغ السياسي في مصر
- المناضل المصري أحمد دوما حر رغم آنف السيسي
- لماذا يجب الإفراج عن كل المعتقلين كقاعدة لإي حوار سياسي
- رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي
- الخطأ والصواب في ما قال ياسر رزق من فحش المقال
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (الجزء 3 والأخير): الشرطة وا ...
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (2): الجيش ذروة سنام النظام ...
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (1)
- تعديل الدستور للّتمديد.. السيسي يحفر قبره
- فُجر أبواق النظام وتردد ووجل المعارضة
- عن المهمشين والثورة
- إدلب.. المجزرة علي وشك الوقوع
- تعليق علي مبادرة معصوم مرزوق
- الجزر للسعودية والسلام الدافئ للصهيونية والموت والإفقار للمص ...
- مقبرة النظام الجمهوري .. الاصلاحية أم الثورية؟
- لماذا لم يسلم الرفيق ابوحديد نفسة ؟
- لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مصطفي - هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 2 الحوار الوطني ووزير الاتصال السياسي