عدنان رضوان
كاتب و شاعر
(Adnan K. Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 15:47
المحور:
الادب والفن
لا تسلني عن براءةِ الطفـلِ و السّجـايـا
و عن سنواتهِ الـتي أُخذنَ ذُلاً ســبـايـا
العقـلُ مُشتّتٌ و الـقـلـبُ علـيهِ مفـتّـتٌ
و الـروح مكــسوّةٌ بجـراح الـشــظـايـا
أنـا فـي صميمي أنـيـناً تعرفـه غـربـتي
غريـبُ الـدّارِ منهـكٌ تلاحقـني الـبـلايـا
مـاذا أقـول و القـول في كتـابٍ جمـعتهُ
الآه في صدري و الذكريات في الزوايـا
أيـن عزوتي و مَن عـرفـوا بيوم مـودّتي
رحـلـوا جـمـيـعـاً و مـا تـبـقـى إلا أنـايـا
ألا يا لـيل قـل لـهـم أنِّـي عـزيـز قـومـي
و أنـني إبـنُ الـكـرامِ لا أعـرف الـبـقـايـا
و أن الـعـلـيـم يـعلـم مـا يخفـى عـليهـم
و يعـلـم مـا تحويـهِ نـفسـي مـن خبـايـا
أيــا نـسـمــة الـحــبّ عـودي إلـيّ مــرّةً
لأخبـر من جهـلَ عـنّـي طـيـب الـنّـوايـا
و أنّ الـذي يرونـه مـن سـقـمي حقيقـةً
تجعلني أقول الـحمـد لله على قضـايـا
شاب شعـري و تبدّلـت عـنـوةٌ ملامحي
و استوطنَ ذاكَ الـغـريـبُ فـي الـمرايـا
صـراع الـنـفــسِ مـــع الـنـفــسِ قـاتــلٌ
أحبّ الحياة حيناً و حيناً أقدس المنايا
أيـا أنـا و الـتيـهُ يصاحبنـي علـى أرضٍ
تملّكني حـزني و الدمـع تقطرهُ سـمايـا
فـي حيّنـا القديـم أحجـاره تبوح حزنـاً
و الـيـاسـمـيـن تسـرّب كالماء من يدايـا
خـانـتـنـيَ الـدنيـا و نـاصيـتي شــاهـدةٌ
حكمَت عليّ السنين التي خانت صِبـايـا
لما العنـاء يـسـري إلـيَّ سـريعاً بدعـوتـهِ
و الأنفـاس تعـدهـا العتماتُ بِـلا رضـايـا
مـن أنـا و أيـن أنـا مـن هنـاك إلـى هـنـا
أدلـو بدلوٍ و أتلو من حكاياتي الوصايـا
كـن كـمـا كـنـتَ و لا تـكـن يـا أنــا أنـت
الغائـب حاضرٌ و الحاضرُ من الضحايـا
المؤلف و الشاعر السوري
✍🏻 عدنان كمال رضوان
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_K._Radwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟