عدنان رضوان
كاتب و شاعر
(Adnan K. Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 14:21
المحور:
الادب والفن
لا تسلني عن براءةِ الطفـلِ و السّجـايـا
و عن سنواتهِ الـتي أُخذنَ ذُلاً ســبـايـا
العقـلُ مُشتّتٌ و الـقـلـبُ علـيهِ مفـتّـتٌ
و الـروح مكــسوّةٌ بجـراح الـشــظـايـا
أنـا فـي صميمي أنـيـناً تعرفـه غـربـتي
غريـبُ الـدّارِ منهـكٌ تلاحقـني الـبـلايـا
مـاذا أقـول و القـول في كتـابٍ جمـعتهُ
الآه في صدري و الذكريات في الزوايـا
أيـن عزوتي و مَن عـرفـوا بيوم مـودّتي
رحـلـوا جـمـيـعـاً و مـا تـبـقـى إلا أنـايـا
ألا يا لـيل قـل لـهـم أنِّـي عـزيـز قـومـي
و أنـني إبـنُ الـكـرامِ لا أعـرف الـبـقـايـا
و أن الـعـلـيـم يـعلـم مـا يخفـى عـليهـم
و يعـلـم مـا تحويـهِ نـفسـي مـن خبـايـا
أيــا نـسـمــة الـحــبّ عـودي إلـيّ مــرّةً
لأخبـر من جهـلَ عـنّـي طـيـب الـنّـوايـا
و أنّ الـذي يرونـه مـن سـقـمي حقيقـةً
تجعلني أقول الـحمـد لله على قضـايـا
شاب شعـري و تبدّلـت عـنـوةٌ ملامحي
و استوطنَ ذاكَ الـغـريـبُ فـي الـمرايـا
صـراع الـنـفــسِ مـــع الـنـفــسِ قـاتــلٌ
أحبّ الحياة حيناً و حيناً أقدس المنايا
أيـا أنـا و الـتيـهُ يصاحبنـي علـى أرضٍ
تملّكني حـزني و الدمـع تقطرهُ سـمايـا
فـي حيّنـا القديـم أحجـاره تبوح حزنـاً
و الـيـاسـمـيـن تسـرّب كالماء من يدايـا
خـانـتـنـيَ الـدنيـا و نـاصيـتي شــاهـدةٌ
حكمَت عليّ السنين التي خانت صِبـايـا
لما العنـاء يـسـري إلـيَّ سـريعاً بدعـوتـهِ
و الأنفـاس تعـدهـا العتماتُ بِـلا رضـايـا
مـن أنـا و أيـن أنـا مـن هنـاك إلـى هـنـا
أدلـو بدلوٍ و أتلو من حكاياتي الوصايـا
كـن كـمـا كـنـتَ و لا تـكـن يـا أنــا أنـت
الغائـب حاضرٌ و الحاضرُ من الضحايـا
المؤلف و الشاعر السوري
✍🏻 عدنان كمال رضوان
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_K._Radwan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟