أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.














المزيد.....

في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بحثا عن الحقيقة الموضوعية، في مواجهة أكاذيب الدعايات الأمريكية الايرانية التي باتت رأيا عاما نخبويا يساريا !
يحاول مجرم الحرب نتنياهو في واشنطن تحقيق ما عجز عنه "بطل الهُدن" بايدن في "تل أبيب"، بعد جولات عديدة من "الكر والفر"، حاول خلالها بايدن استخدام أوراق ضغط محليّة وعالمية، واستمالة بعض اقطاب حكومة الحرب، من أجل إخضاع نتنياهو للإرادة البايدنيّة، أو إسقاطه لصالح قوى "معارضة"، وجدت في التحالف مع بايدن الطريق الأسرع للعودة إلى السلطة !!
جوهر الصراع الذي تفجّر في أعقاب هجوم طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية العدوانية الانتقامية بين حكومة اليمين الصهيوني المتطرّف التي يقودها الإرهابي الليكودي بنيامين نتنياهو وبين إدارة بايدن الديمقراطية وحلفائها في "يسار الوسط" يرتبط بمصير ومستقبل حماس السياسي، بعد أن نجحت واشنطن حتى تاريخه في "منع انتشار النزاع إقليميّا"، على الأقل "حرب مباشرة مع إيران"!
في حين تسعى حكومة اليمين إلى إنهاء قاعدة الاشتباك القائمة مع حماس طيلة عقود، عبر تفكيك مرتكزاتها العسكرية والسياسة في قاطع غزة ورفح، و إيجاد حَوكَمة مدنية بديلة في القطاع، في نفس سياق تفكيك مؤسسات سلطة أبو مازن الوطنية في الضفة، لتُعيد حالة السيطرة الإسرائيلية الى ما كانت عليه قبل ١٩٩٣، وتنهي شروط التسوية، وحل الدولتين، وتقوّض بشكل نهائي إمكانات قيام دولة فلسطينية موحّدة على مناطق ١٩٦٧؛ وافقت واشنطن لأسبابها الخاصة على هدف حكومة الحرب لتدمير غزة ،وتفكيك مرتكزات حماس فيها، وتمارس ضغوطا كبيرة على نتنياهو للوصول إلى صفقة "تهدئة" مع حماس، تنهي الحرب عند أبواب رفح، وتحافظ على ما تبقى من كتائب حماس، و أوراقها السياسية، حتى لو كان في إطار ما يسمى "حكومة وحدة وطنية"، تريدها حماس حبل نجاة مؤقت، تستطيع قطعه عندما تصل إلى بر الأمان، كما فعلت عام ٢٠٠٧.
التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه:
لماذا تحرص الولايات المتّحدة على بقاء دور سياسي لحماس، بخلاف تُعلنه ابواق وأقلام ديماغوجيا الولايات المتّحدة والنظام الايراني؟
للولايات المتّحدة سببين رئيسيين :
١ حرصها على تقدّم خطوات وإجراءات مشروع التطبيع الإقليمي على مسارات النظامين "السعودي -الإسرائيلي" و "الايراني- العربي"، ومن الطبيعي أن تعارض الدولتان المركزيتان في مشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي لأسبابهما الخاصة، التقويض النهائي لمسار التسوية السياسية الفلسطينية، وأن تتمسّكا بأي حل، يقبله الفلسطنيون، ويحفظ ماء الوجه!
٢ حرصها على استمرار أفضل أشكال شبكات السيطرة الإقليمية التشاركية التي بنتها مع النظام الإيراني منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي- في لبنان وافغانستان والعراق واليمن وسوريا ....- ولا يخفى علينا ما سيلحق بها من أضرار إذا نجحت سياسات اليمين الصهيوني في تقويض وجود حماس، وإنهاء لعبة الاشتباك مع حزب الله، أو توجيه ضربات موجعة للحوثيين!!
هذه أبرز حقائق الصراع التي من مصلحة جميع الأطراف تغييبها عن الرأي العام، خاصة الفلسطيني.


استنتاجات :
من المحزن أن يفشل الوعي السياسي النخبوي اليساري في فهم أبرز حقائق الصراع :
أ-واقع تناقض مصالح وأهداف قيادة حماس السلطوية الخاصّة في القطاع مع مصالح الشعب الفلسطيني في قيام سلطة وطنية فلسطينية موحّدة، سياسيا وجغرافيا وديمغرافيا على مناطق ١٩٦٧، وفقا للقرار ٢٤٢ (استعادة الأرض التي احتُلّت في غزوة ٦٧ ، مقابل التسوية السياسية) و اتفاقيات أوسلو؛
ب-طبيعة تقاطع المصالح بين حماس وإدارة بايدن الديمقراطية و "يسار الوسط" الإسرائيلي، في بقاء حماس، لما يشكّله وجودها العسكري والسياسي من عقبة أمام توحيد السلطة والجغرافيا والشعب الفلسطيني. ...وهو ما يفسّر طبيعة التحالف بين اليمين الصهيوني المتطرّف وترامب- الجمهوري اليميني ، الذي شكّل قرار إدارته في ٦ ديسمبر ٢٠١٧ الاعتراف بقدّس موحّدة، عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها ، أخطر ما تلقاه مسار التسوية السياسية وحل الدولتين من طعنات في القلب الفلسطيني ، وأتى في سياق نتائج قواعد الاشتباك بين حكومات العدو وحماس ، التي قوّضت المقوّمات الفلسطينية لاستكمال خطوات التسوية السياسية، وحل الدولتين !!
ت-طبيعة العوامل السابقة في الجهود الراهنة لتشكيل حكومة "وحدة وطنية فلسطينية"، والتي لن تحقق في سياق تقاطع مصالح حماس وإدارة بايدن هدف توحيد حقيقي للسلطة الفلسطينية، ولن تشكّل سوى يافطة "الغطاء الشرعي والوطني الفلسطيني" من أجل الحفاظ على دور سياسي لحماس راهنا، وتمكينها في القطاع مستقبلا.. .وبما يحافظ على حالة انقسام مقوّمات قيام السلطة الفلسطينية الوطنية الموحّدة على مناطق القدس الشرقية والقطاع والضفة !!
في خلاصة القول، بعيدا عن وعينا المنفصل ،
الحقيقة الموضوعية الأكثر خطورة هي أنّ
الضحية الرئيسية لمصالح وسياسات جميع القوى المتورطة في الصراع، خاصة قيادته الأمريكية ، هو الشعب الفلسطيني، وقضية قيام دولة فلسطينية موحّدة، كما هي شعوب ودول المنطقة، التي ساهمت أذرع الشراكة الإيرانية الأمريكية في تفشيل صيرورات بناء مشاريعها الديمقراطية الوطنية، وفي تفشيل مؤسسات دولها الوطنية، لصالح جمع أشكال سلطات الأمر الواقع التي تبلورت في سياق الحروب المضادة للتغييرالديمقراطي.



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بعض قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية!
- ليس دفاعا عن سلطة أمر واقع، كما تعتقد يا صديقي العزيز!
- بين حماس وعباس، وإشكاليات الوعي السياسي النخبوي!
- هل ترتبط أسباب تصاعد الصراع في العلاقات بين النظام التركي وا ...


المزيد.....




- تفاعل على طريقة استقبال ترامب لنتنياهو وزوجته.. والأول ينتقد ...
- ترامب: دائما ما كانت علاقتي جيدة مع نتانياهو
- خان يونس.. أحياء في المقابر
- الجزائر.. توقيف 10 عناصر ممولة للجماعات الإرهابية وإحباط محا ...
- البنتاغون قلق من العلاقات بين روسيا والصين بعد تحليق طائراته ...
- أردوغان: الذين دأبوا على تقديم دروس الديمقراطية لم يشعروا بذ ...
- مهرجان جرش يتضامن مع أهالي غزة
- الجزائر تدعو لفتح كافة معابر غزة ومنع استخدام التجويع أداة ل ...
- الحيتان القاتلة تغرق سفينة بريطانية في مضيق جبل طارق
- إثيوبيا تعلن الحداد الوطني على ضحايا الانهيار الأرضي


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.