ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 01:00
المحور:
الادب والفن
تساؤلات.
بين شكي ويقيني
راودتني تساؤلات
سألت أبي ذات مرة :
لماذا تتزوج اربعة
وتعشق الجهل
وتخاف المطبعة ؟
قال لي :
لأجل المنفعة .
فقلت:
أهكذا هي الحياة !
جهل ونساء
وفي المجالسِ ، نفاق ورياء
قال لي :
صه يا ولد
يا عدو المعتقد
إياك إياك ونقد البينات .
سألت معلمي ذات حين :
لماذا تعلموننا بطولات الفاتحين
وتتجاهلون ضحاياهم
وما حل بهم بسيوف الغزاة المؤمنين ؟
قال لي :
تلك هي المقررات .
سألت اخي الكبير
هو افهم مني ، وسياسي قدير :
لماذا يكثر زعيمنا من ،
كلمات ، سوف وسين
كلما أطل علينا بخطاب
عبقري مبين
ولا نرى في حالنا
الا التخلف والخراب ؟
قال لي :
مسكنات .
وسألت جارنا خبثا :
لماذا انت تحب لينين
وثيابك أسمال مرقعة
وهمومك صارمات موجعة ؟
قال لي :
لو حكمناكم لعشتم في ثبات ونبات
فعقبت :
ونفرخ كالأرانب ،اولاد وبنات
وتجرأت سألت الشيخ مرة :
هل يحاسبنا الله نحن الفقراء
حيث لا نملك شاة ولا بعير
لا ولا شروى نقير
ولا نقدر على دفع خمس أو زكاة ؟
قال لي :
هذا افتراء
انما يكفيك منه
قوت يومك
وما زاد فمن حق الاولياء
هكذا قدر الله لنا
فقلت :
أ يرضي الله هذا ؟
قال ماذا ؟
أ تجادل ؟
قلت ، معاذ الله يا شيخي ولكن
أهذا دين الله ام دين الطغاة !
وسألت المستر الآتي
من بلاد الناطحات
عن فلسطين السليبة
وهل فيها احتلال ؟
فتبرم ثم قال :
تلك ارض الله للشعب العريق
شعب ديڤيد الانيق
والفلسطيني فيها
مهاجر وصفيق
قلت ويحك !
قال عفوا ، ولكن
دونكم هي ،
حرروها
برباط الخيلِ
او بالمنجنيق ،
وسألت صاحبي
وكان لي في غربتي
نصف صديق
لماذا يا ترى نحن هنا ؟
قال لي :
نحن بعض من شتات
سبقتنا القافلة
ارهقتنا خطابات المرحلة
وينبغي ان نستريح
من زيارات الرفاق
في مساءات العراق
و دجى المعتقلات .
وانا ، أخبركم عني انا :
لست مهووسا بشتم الطارئين
ولا رقاع فتوق الاقدمين
ولا ناقم
ولا نادم
ولا حالم
ولا ارجو رحمة من فقه ظالم
انما أرفض قانون البغاة
وحوار الجاهلين.
مجرد تساؤلات .
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟