أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - اذا لم تستحي فأفعل ماشئت














المزيد.....

اذا لم تستحي فأفعل ماشئت


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تسعة اشهر من المجازر التي طالت الأطفال والنساء والمدنيين في غزة ،سقط خلالها اكثر من خمسين ألف شهيد اذا ماأخذنا بنظر الأعتبار الشهداء الذين لاتزال جثامينهم تحت الأنقاض وألاف الجرحى و تدمير 90% من مساكن المدنين والأبنية التجارية والمستشفيات والجوامع ،وكان كل هذا على مرأى من العالم ،حيث تنقل الفضائيات المجازر اليومية وأهوال السلاح الأمريكي الفتاك بمواجهة شعب أعزل ومقاومة تمتلك أسلحة بدائية ولكنها تملك الحق في ارضها والأصرار والعزيمة ،وبعد ماصدر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق دويلة الصهاينة من كشف للقتل والأبادة الجماعية واستخدام الغذاء والماء والحاجات الأساسية كسلاح جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، بعد كل هذا يقف نتنياهو أمام الكونكرس الأمريكي يهاجم المحكمة الجنائية الدولية ويتهمها بـ" الهراء والتلفيق" ،ويستمرفي دوامة من الأكاذيب عن بطولاته ومآثر جيشه الذي يصفها بالتاريخية ويصف دويلته المغتصبة للأرض الفلسطينية بالدويلة المتحضرة والآخرين الذين احتلت أرضهم يصفهم بالهمج، وان دويلته عنوان الديمقراطية ،ومجازره تلك هي صراع بين الخير الذي يمثله هو والشر الذي يمثله من يدافع عن ارضه وعرضه !
واذا كانت الأكاذيب التي ملئت خطاب نتنياهو شئ يثير الغرابة والأشمئزاز ،فأن ما أحاطه به الحضور من الكونكرس الأمريكي من تصفيق واعجاب مصطنع يثير المقت والعجب ،فشخص يصح ان يمييز كأرهابي ويقبض عليه ويسلم للجنائية الدولية ،يستقبله من حضر من الكونكرس وكأنه شخصية مهمة !
المبالغة بالكذب والبطولات الوهمية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصف نتنياهو المتظاهرين الذين يعترضون على مجازره بأنهم يقفون مع الشر ومع حماس ويجب أن يشعروا بالعار، معتبرا أن المتظاهرين المعادين لإسرائيل يريدون تدمير الولايات المتحدة أيضا ،فأين ديمقراطيته التي تباهى بها بنفس الخطاب ؟ كما شبه نفسه بتشرشل ،وأنه الخط الأمامي في الدفاع عن الحضارة البشرية وعن الأمريكيين ،لذا عليهم تقديم كل ما يحتاجه من مال وسلاح لإنهاء المهمة في هذه الحرب .
الشرفاء رفضوا سماع خطاب الجزار :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الوقت الذي علا فيه صوت التصفيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، رفعت النائبة رشيدة طليب لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتنياهو، مكتوب على أحد جانبيها :
" مجرم حرب "، وعلى الجانب الآخر :
" مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية " .
كما قاطع أكثر من 135 نائب خطابه ولم يحضروا الجلسة ، وفي تدوينه على منصة " أكس " قال السيناتور المستقل ساندرز:
" نتنياهو ليس فقط مجرب حرب بل هو كاذب أيضا " .
وأضاف أن : " كل المنظمات الإنسانية تؤكد أن عشرات الآلاف من الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومته المتطرفة تمنع المساعدات " .
وتابع ساندرز :
" الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونغرس للقيام بحملة انتخابية " .
اما نانسي بيلوسي، النائبة الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب السابقة فقد قالت :
ان خطاب نتنياهو هو " الأسوأ " مقارنة بأي شخصية أجنبية أخرى تمت دعوتها ومنحها شرف مخاطبة كونغرس الولايات المتحدة .
إن أمريكا ممثلة بالكونغرس ومن فيه ، حين تستقبل جزار فأنما تبرهن على أنها الراعي الأكبر للإرهاب في هذا العالم ،وعندما يصفقون فأنهم يصفقون للاسلحة الأمريكية المدمرة التي قتلوا بها الأطفال والنساء في مجازر وحشية ،و يقولون له استمر حتى الأبادة الكاملة للفلسطينيين كما فعلنا نحن بالهنود الحمر!
العرب خائفون ولايخيفون أحد :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو كان هناك قادة عرب يزنون الأمور لما توحش نتنياهو بهذا الشكل ،ولما اصطف من اصطف من الأمريكان معه ،ولكنهم مطمئنون الى ان مصالحهم في بلاد العرب لن تمس مع كل هذا الدعم الذي يقدمونه لنتنياهو .
كان يتفاخر ويتوعد ان القدس بأكملها ستكون لدويلته،ثم بنفس الوقت يدعو الخونة من حكام العرب الى احلاف ومعاهدات جديدة على شاكلت ابراهام ،وانه يتمنى حلفا ً ضد ايران معهم !
على يديه ستكتب نهاية الكيان الغاصب :
يظهر انه مصرا ً على ان لايغادر المنصب حتى يكون سببا ً مباشرا ً بخراب دويلة الصهاينة ،وكما متوقع لها ،حيث انها تقف ،على شفا جُرفٍ هارٍ ،فالذي يراه في خطابه بالكونكرس الأمريكي ويرى تصفيق الحضور الذين يحاولون التغطية على عدم حضور اكثر من 130 نائبا ً ،وعلى المظاهرات الصاخبة على اعتاب بناية الكونكرس، يرى جزارا ً بشريا ً ايامه مرهونة بمزيد من الدماء وجثث الأطفال وتخريب البيوت وانه بدى يتلذذ بكل هذا، بحيث تزامن خطابه مع مجازر جديدة في غزة ،وهو يعلم ان وقف الحرب الحالية ستكون نهايته !
كثرت التنبؤات بزوال دويلة الصهاينة ومنذ زمن طويل وقبل طوفان الأقصى في 7 أكتوبر / 2023م ،وكانت تطرح الكثير من الأسباب التي لم تكن منطقية وقتها وكان يراها الناس بعيدة عن الواقع ،كعمر دويلة الصهاينة وبعض الأقاويل المتداولة عن مشاهير ،و الكثير من التقارير الموثوقة التي توقعت تلاشي دولة إسرائيل في عام 2025 م، بسب نزوح اليهود إلى بلدانهم التي أتوا منها إلى إسرائيل،و بنسب كبيرة، وأن هناك نصف مليون أفريقي إضافة إلى مليون روسي وأعداد كبيرة من الأوروبيين في إسرائيل سيعودون إلى بلادهم خلال السنوات القادمة، ومن المناسب ان نستذكر قول رئيس جهاز الموساد سابقًا" مائير داغان " في مقابلة مع صحيفة جيروزلم بوست في أبريل من سنة 2012 :
" نحن على شفا هاوية، ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة، لكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث في المستقبل " .
غير ان المواجهة الحالية في غزة ضاعفت كل هذه الأمور وسرعتها ،فوقائعها تاريخية مفصلية قربت الصورة وازاحة الغشاوة التي كانت تضعها القوى الكبرى لخداع العالم والعرب لتجعل من هذا الكيان الهزيل غولا ً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الكبرى القادمة ..من الرابح ومن الخاسر؟
- قرب زوال دويلة الصهاينة
- الضمير العالمي والمصالح الدولية والشخصية
- مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :
- الحرب الكبرى وانهيار أمريكا
- عملية “طوفان الأقصى” هي حق مشروع
- الناس عبيد الدنيا
- صهاينة بجنسيات عربية
- وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ ...
- نووي الصهاينة والنووي لدى غيرهم في رأي أمريكا
- كيسنجر احد بناة السياسة الشيطانية لأمريكا
- عدالة أمريكا وانتهاك القانون الدولي
- ولادة النور من النور -زينب الحوراء -
- الفلسطينيون يثبتون انهم شعب الجبارين حقا ً
- امريكا وحلفها الغربي بعين واحدة - الأعور الدجال -
- امبراطورية العجائز وسور الصين الجديد
- القنابل العنقودية والضفدع
- سلاح نازي استخدمه الأمريكان ضد العراقيين
- هل بات انهيار الدولار وشيكا ً ؟
- زلزال تركيا هل كان بفعل الطبيعة فقط ؟


المزيد.....




- فيديو لشرطي يدوس رأس رجل وآخر يضرب شخصا في مطار مانشستر يثير ...
- سيلين ديون، ليدي غاغا، آية ناكامورا... من ستحيي حفل الافتتاح ...
- هاريس: بايدن سيواصل قيادة البلاد خلال الأشهر المتبقية من ولا ...
- الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث خمس رهائن في غزة
- شاهد: أمطار غزيرة تضرب شمال اليابان وتسبب فيضانات وانهيارات ...
- مصر تبدي مرونة في بقاء القوات الإسرائيلية على حدودها مع غزة ...
- هل روسيا منفتحة للتفاوض مع أوكرانيا بقيادة زيلينسكي؟
- تونس.. -الحزب الدستوري الحر- يتمسك بتقديم ملف ترشح عبير موسي ...
- لقاء بوتين ولوكاشينكو في جزيرة فالام
- -عملية وموثوقة-.. منظومات -ستريلا- الصاروخية الروسية تظهر كف ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - اذا لم تستحي فأفعل ماشئت