أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاة طلحة - العدوان على السودان والمؤامرة على الجيش السوداني















المزيد.....

العدوان على السودان والمؤامرة على الجيش السوداني


نجاة طلحة
(Najat Talha)


الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة مباشرة لحرب تسير
وفقاً لمخططات مراكز العصابة الدولية
هذه قراءة مباشرة. هي فقط ترتيب للمشاهد والظواهر، دون إدعاء عبقرية أو "العرضة" الساذجة بالمصطلحات، وخوض المعارك الإفتراضية مع إمبريالية مفترضة. من يتحكم في العالم الآن هم مجرد عصابة لصوص ليس لها أي سند من القدرات والشروط الرأسمالية.
لكن السؤال هو، لِم غابت تلك المعارك الإفتراضية ضد الإمبريالية، والعالم جميعه يعلم أن العدوان المدمر على السودان هو مشروع تلك العصابة؟ وأن ما يُفترض أنها الإمبريالاية، هي التي تشن حرباً على السودان، لم يسلم منها لا الإنسان ولا الأرض، ولا أي مقدر فيه !! أما الجرذ الشيطان فهو مجرد مشرفٌ مكلفٌ؟
هذه القراءة هي رصد وتتبع مباشر لخط سير هذه الحرب. دون أي إضافات أو أي اجتهاد نظري. الاستراتيجبة المتبعة ودقة الترتيب والأدوات يؤكد أنها حرب تسير وفقاً لمخططات مراكز لصوص العالم. قد يظهر بين الحين والآخر تبديل طفيف في خطط التنفيذ. لكنه لا يؤثر على قواعد المخطط الأساسية.
الخطة (أ) إعتماد استراتيجية "الصدمة والترويع" أو "الهيمنة السريعة". وهي الاستراتيجية التي استخدمها الحلفاء في غزو العراق. فقد كان مخططاً، وهو ما نُفذ تماماً، أن يقوم الجنجويد الذين كانوا جاهزين عدةً وعتاداً وعدداً، بالهجوم المفاجئ على القيادة العامة، وعلى معسكرات رئاسة الأسلحة الموجودة في العاصمة. مع إحكام السيطرة على المواقع العسكرية التي سلمها البرهان لحميدتي. وبذلك تكتمل حلقة إستراتيجية الصدمة والترويع. والتي تعتمد على عنصر المفاجأة لشل حركة العدو. لكن اللصوص ومن خططوا لهم صُدموا بالفدائية التي واجهت بها قوات الجيش عصابات المرتزقة. حيث تفوقت الجسارة على العدة والعدد. لذلك فبرغم الفارق في الإستعداد للمعركة، كان حري بفشل استراتيجية الهيمنة السريعة أن يحسم الحرب. لولا أن العدوان كان جاهزاً بالخطط البديلة. فكل الشواهد تؤكد أنه مخطط أُستخدمت فيه خبرات مراكز لصوص العالم المتخصصة في رسم استراتيجية الحروب على شعوب العالم. الشعوب التي تكون لقمة جاهزة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي وغلاقل "الفوضى الخلاقة".
استراتيجية الصدمة والترويع اشتملت على عنصر آخر فشل في مهمته كصدمة مفاجئة، لكنه نجح كسلاح رئيسي في حرب الطغاة على السودان. فهو يمثل إنطلاق مشروع تأسيس مملكة اللصوص دقلو البديلة للسودان. وذلك بتثبيت الإحتلال ومنذ اللحظة الأولى (لولا الرخاص من أبناء البلد لما كانت هذه السابقة الغريبة على تاريخ كل عدوان احتلالي. يكون الإحتلال بعد إعلان إنتصار العدوان وليس ومنذ البداية. لكن أجراء لصوص العالم قد قدموا الغطاء للصوص. ونفوا أنه عدوان. وهذا له معنى واحد لكل واضح ومبائر وهو حق اللصوص دقلو في إحتلال دور السودانيين). فشل هذا العنصر في دوره كضربة مفاجئة. لكنه قدم خدمة مزدوجة للعدوان 1) فقد صاحب الاستيلاء على بيوت السودانيين حجز واستعباد واستباحة النساء داخلها. فهربت الُأسر وأخلت الأحياء والمدن. فكان التهجير القسري عاملاً هاماً في تثبيت الإحتلال، وعملياً. كذلك استغلت عصابة اللصوص هذا العامل لجذب المرتزقة. حيث كان الإغراء بإمتلاك الدور والمال المنهوب منها ومن البنوك، وتملك الرقيق من النساء. (العارالأسود وإلى الأبد على من أنكروا العدوان ودعموا الوحوش وقالوا لا للحرب).
فشلت استراتيجية الصدمة والترويع فكان الإنتقال إلى لخطة (ب).
الخطة (ب) هي إحكام العزلة على الجيش ينفذها أجراؤهم في البلد وذلك بالتمويه على حقيقة العدوان وتحريض الشعب على عدم مقاومته؛ العدوان الواضح كالشمس. وعندما كانوا يحرضون الشعب على عدم المقاومة، كان الشعب مطروداً من دوره، يحتلها الجنجويد. فكان عار لا يتوشحه إلا من لا يحترم نفسه، في المقام الأول. وعنما حاولوا إقناعه بأن الذي أذلهم وفتك بأعراضهم هو ليس عدواناً، لم يكن للشعب إلا أن يرى البيعة الغبية الواضحة. رآها في صغيرات يصرخن، ونساء يستغثن. فالتحم الشعب بجيشه. لم يقف خلفه فقط، بل حارب في صفوفه وتحت إمرته. وكان ذلك إعلاناً بفشل الخطة (ب) والإنتقال للخطة (ج).
الخطة (ج) وهي مخطط مراوحة الحرب مكانها وصولاً للإتفاق. مخطط دقيق ينفذه البرهان وجماعته، يتلخص في أن لا يتمكن الجيش من الإنتصار النهائي. يتمثل المخطط وحسب الظواهر المباشرة في:
1) سحب الجيش من المعارك أو تراجعه رغم إنتصاره الواضح، لإتاحة الفرصة لعودة الجنجويد لإحتلال المنطقة بعد تحريرها. كما حدث في جبل أولياء. وتسليم المدن دون مقاومة كما حدث في ود مدني وفي سنجة. بل تسليم ولاية كاملة وترك أهلها تحت رحمة الوحوش الجنجويد كما حدث في الجزيرة. وتعمد تأجيل استعادة المدن، والسماح فقط باستعادة مناطق أو أجزاء محدودة تفي فقط بغرض تضليل الشعب. كذلك تعطيل وصول متحركات الجيش حتى يتخذ الجنجويد كل الحيطة والإستعداد، كي تنتهي المعركة في حالة اللاإنتصار ولا هزيمة بل تقدم متواصل في إحتلال الجنجويد للمدن.
تأتي الأوامر بإيقاف تقدم المتحركات وهي في طريقها لتحرير المدن. الشاهد أن متحركات الجيش مدعومة بالفدائيين كانت تزحف على ود مدني وهي في أتم الاستعداد. فهلل الشعب للجيش الجرار الذي كان بمقدوره تحرير مدني، ويزيد. لكن تلك المتحركات لم تصل أبداً. لو أن تعطيل وصول تلك المتحركات لمدينة ود مدني هو إنتقالها لتحرير الجزيرة، كما يزعم البعض، لكانت قد شلت تقدم الجنجويد، لأن إجتياحهم للجزيرة كان في بداياته. لكن ما حدث هو أن الجنجويد واصلوا زحفهم حتى احتلوا الجزيرة بأكملها. فتكوا بسكانها، ثم استقروا بها.
2) تعطيل دور الطيران، والذي يشكل نقطة تفوق قدرات الجيش على الجنجويد، فيختفي الطيران في اللحظات التي يكون له فيها التأثير الحاسم. أو يُنفذ عمليات محدودة. يمكن أن تنجح فقط في تضليل الشعب. لكنها لا تقضي على قدرات الجنجويد في المنطقة.
3) إتاحة الفرصة لمتحركات الجنجويد للتقدم من معسكراتها وحتى وصولها لأهدافها، كمن حدث في العيلفون. كذلك فتح الحدود لدخول المرتزقة والأسلحة والإمدادات للجنجويد. تعبر قوافل الإمداد الحدود وتقطع آلاف الأميال من الطرق البرية التي تمتد في سهول مسطحة مكشوفة يسهل استهدافها. فتصل آمنة لتعزيز قدرات الجنجويد ولتسهيل تعويض ما يفقدوه من السلاح والمرتزقة.
4) ظاهرة واضحة كالشمس وهي إختفاء كل القيادات في الجيش التي تظهر تصميماً على خوض معركة حقيقية لصد عدوان الجنجويد. منهم من يختفى أو يكون ظهوره محدوداً، فقط للتمويه. ومنهم من نعاه الجيش, ومنهم من لم ينعه الجيش حتى الآن، كالبطل أيوب ! بكى الشعب السوداني كله البطل أيوب لكن قيادة الجيش لم تنعيه. لم تترك أي مجال للإستفهام، بل اليقين.
الخطة (د) الموازية للخطة (ج) وهي سلاح التجويع؛ يصنعون المجاعة ثم يستخدمونها كسلاح. 1) إنهاك إنسان السودان والذي لم يعد خافياً على أحد أنه هو المستهدف بهذا العدوان. 2) استخدام المجاعة كذريعة للتدخل. فتزامُن إجتياح الجزيرة، إجتياح جنوب النيل الأزرق، والسيطرة على جبل موية تحديداً، ينبئ عن أن سلاح التجويع الخطير قد دخل المعركة. إذ ليست مصادفة أن يعطل الجنجويد الإنتاج الزراعي في هذه المناطق وهي من أهم مصادر الغذاء في البلد، تزامناً مع حملة الإشفاق المنافق على السودانيين من المجاعة الداهمة. وهذه لا تفوت على من يتابع الضغط الخارجي الذي تنظمه مراكز اللصوص، بمساعدة الأجراء الذين تخصصوا في تنفيذ مخططات العصابة الدولية. دون أي وازع من أخلاق. فقد أعلنت قحت التي تقود الجانب المدني من الحرب على السودان أنها تأتمر بأمر المنظمات. يطلق اللصوص بروباغاندا المجاعة، فتتحرك المنظمات الدولية التي يديرها لصوص العالم والمنظمات الغير حكومية الممولة منهم، للتدخل علناً.
تنفيذ مخطط تدمير السودان قد أُعد له أجراء منظمات المجتمع المدني مسرحاً خالياً من المقاومة المنظمة. ولعبوا دوراً رئيسياً في حرب لصوص العالم على السودان . ذلك الدور قد كان واضحاً ومنذ بداية إنطلاق العدوان الوحشي على البلد. عندما رفعوا التقارير للجنة حقوق الإنسان بإتهام الجيش بضرب المدنيين في الوقت الذي كان فيه الجنجويد يفتكون بإنسان السودان. لذلك فدور أولئك الأجراء الذين أدمنوا الغباء سيكون أساسياً في استحدام العصابة الدولية لسلاح التجويع الذي يتم تنفيذه الآن من خلال الاستهداف المتعمد لمصادر الإمداد الغذائي في البلد. وستنطلق صرخات الإشفاق الكاذبة من أجراء لصوص العالم لتكتمل حلقة الحرب المدنية على شعب السودان.
خلاصة القول هي أن هنالك حرب يشنها لصوص العالم على السودان. وهنالك جيش يستميت في الدفاع عن البلد. وهنالك شعب خلف جيشه بل معه وبين صفوفه. فأين تقف قيادة الجيش؟ خمسة عشر شهراً من الحرب كافية لتحديد موقع ودور هذه القيادة. كافية لإستنتاج مبني على حيثيات الوقائع وما يجري على الأرض. ليس تخميناً ولا تحاملاً.
كل الشواهد، جميعها، تلك التي ذكُرت آنفاً، وتلك التي يضيق المكان لسردها، تؤكد أن البرهان وجماعته يديرون الحرب لمصلحة الجنجويد، لمصلحة الشيطان الذي يقود الحرب على السودان، وفي منتهاها لمصلحة لصوص العالم الذين قد اشتروا الجميع. إذا لم تتوحد الجهود لتغيير هذه القيادة فستستمر هذه الحرب حتى يُستنزف كل مخزون الجيش من الأسلحة والذخيرة. وهذا الجزء من المخطط مربوط بحظر وصول الأسلحة للجيش الذي تفرضه العصابة الدولية على العالم. فلا يعوض الجيش ما يفقده في المعارك. وبذلك تكون قدرات الجيش في تراجع مستمر. بينما يستمر تدفق الأسلحة والمرتزقة للجنجويد.
الأدوار حسب الصورة المباشرة دون أي استناد على نظرية المؤامرة. بل قراءة لما نراه يحدث أمامنا على أرض الواقع:
• دور لصوص العالم هو 1) دعم الجنجويد بالسلاح والمؤن. يشرف عليه جيفة العرب، ويباشر شراء المرتزقة وتشييد المعسكرات والمطارات في دول الجوار. وأقامة جسراً جوياً للإمداد. وشراء العملاء من حكام الجوار لضمان تأمين ظهر العدوان. 2) حظر السلاح من الوصول للجيش السوداني يفرضه طغاة العالم على جميع الدول.
• دور البرهان وجماعته هو تعطيل أي إنتصار كامل للجيش واستمرار الإستنزاف لقدراته. حتى نفاد كل السلاح والذخيرة، أو وصول الجيش والشعب السوداني لمرحلة اليأس والقبول بالتفاوض المفضي لشروط تضمن تنفيذ مخطط لصوص العالم.
ودور آخر مهم. وهو الإبقاء على العلاقات مع الإمارات. إذ لا يحدث ذلك فقط نتيجة لإرتباط مصالح هذه القيادة مع حكام الإمارات، أو لعلاقتها بمحور الطغاة في المنطقة. هذه كلها حقائق لكن الغرض الأهم من الإبقاء على العلاقات الرسمية مع الإمارات التي تشن حرباً على السودان وبشهادة العالم أجمع وبشهادة الواقع على الأرض هو أن إتخاذ موقف ضد الإمارات يعني الإعتراف بأنه عدوان خارجي وحينها ستوجه كل أصابع الإتهام لطغاة العالم. ويصبح مخططها عاريا. إذ ليس للإمارات قدرة على شن حرب على السودان أو على أي بلد. فهي نفسها تحرسها أساطيل لصوص العالم. ولا حول ولا قوة لها.
قطع العلاقات مع الإمارات هو رفع الستار عن مخطط الطغاة. لذلك فقد حرصوا على تحييد هذا الخيار.
• دور جوغة قحت التي قد أعماها الإرتزاق من رؤية الدور المخجل الذي تقوم به. وهو عقد المؤتمرات الصورية لتأكيد أنهم طرف تهمه مصلحة البلد ولإضفاء الشرعية على دورهم. وإسدال الغطاء على حقيقة أنها حرب لصوص العالم. ثم تقوم مراكز العصابة الدولية بالترويج لمخرجاتها الكاذبة. فإذا أتت المؤتمرات أكلها، وفي مثال المؤتمر الأخير عن المجاعة يكون التذرع بحاجة السودان للدعم الغذائي التي تستدعي التدخل "الإنساني" فتستخدم غطاءً لإرسال السلاح للجنجويد. أما إذا فشلت في ذلك فتكتفي بالتأمين على أكذوبة لا للحرب التي يعرف الجميع ماذا تعني. ولا خسارة تذكر. فمن يشاركون في هذه المؤتمرات لم تعد لهم قيمة يحافظون عليها.
• دور أجراء العصابة الدولية والذين تجرهم قاطرة قحت في ذيلها هو مهمتهم التي تخصصوا فيها وهي تزويد لصوص العالم بكل المساهمات الممكمنة التي تدعم مخططاتهم؛ رفع التقارير للمنظمات التي يوظفها لصوص العالم لخدمة مصالحهم؛ لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، محكمة الجنايات الدولية، والأمم المتحدة إلخ. يرفعون التقارير كلها ضد الجيش ويتجاهلون دون إختشاء فظائع الوحوش الجنجويد. وكانت خاتمة هذه الفضيحة العار أن أرسلوا مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة يطلب حظر طيران جيش السودان ومنعه من الدفاع عن البلد. هؤلاء قد أدهشوا لصوص العالم في تنفيذ الدور المكلفين به. وقد كان الدور الأهم لهؤلاء هو إعداد المسرح بتدمير الحركة الثورية في البلد والذي كُلف به ونفذه أجراء منظمات المجتمع المدني. المخطط الذي سبق مخطط تدمير السودان. وبذلك ضمنوا لأسيادهم تعطيل أي مقاومة ثورية متوقعة للعدوان على البلد.
حياد روسيا
عندما شن اللصوص حربهم لتدمير السودان لإقامة مملكة اللصوص دقلو والتي ستكون رهن إشارتهم، كان حظر السلاح هو أهم أداة استخدموها لإضعاف قدرات الجيش السوداني. وقد ارتبط بهذه الأداة دور أجرائهم في الدعاية الكاذبة عن حرب الجنرالات وحرب الكيزان. ليكون ذلك التمويه ذريعة لحظر بيع الأسلحة للجيش السوداني. إذ من الصعب حظر بيع السلاح لجيش يحارب دفاعاً عن بلده. لكن يمكن أن يتم الحظر في حالة صراع أمراء الحرب. عصابة طغاة العالم لا تكترث لإطلاق يدها وبطشها بالشعوب، لكنها توظف أكاذيب الدفاع عن حقوق الإنسان، غطاءً لحروبها عليهم.
المنافسة على سواحل السودان على البحر الأحمر، لأهمية الموقع من جهة، ولتجنب كل معسكرٍ الخطر الذي يشكله استيلاء المعسكر الآخر على إمتيازات المواني على ساحل البحر الأحمر. فهي إمتيازات تجارية وعسكرية في آن واحد. كان يمكن للسودان إستثمار هذا الصراع وطرح هذه الإمتيازات على روسيا مقابل إمداده بالسلاح.
لم تغفل طغمة اللصوص عن هذه الثغرة التي ستهدد مشروعها. لكنها كانت تعلم أن روسيا لن تتعاون مع الجيش السوداني. لسببين أساسيين وهما 1) أن روسيا تعلم لأي معسكر تعمل قيادة الجيش السوداني. 2) علاقة روسيا باللصوص دقلو والتي يعرفها الجميع. فهؤلاء الطغاة الذين يشنون الحرب على السودان هم الذين روجوا لعلاقة اللصوص دقلو بروسيا. بل ضخموا حجم تلك العلاقة. ففي حربهم الإعلامية على روسيا قد صوروا أنها قد مولت حربها على أوكرانيا من ذهب السودان.
حكام روسيا ليسو أغبياء. لن يقدموا الدعم لجيش تعمل قيادته لحساب معسكر العصابة المناوئة لها.
هذا هو واقع الحرب. ألا هل بلغت ... الهم فاشهد!



#نجاة_طلحة (هاشتاغ)       Najat_Talha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي سيرة المناضل الرفيق محمد مصطفى ود الأستاذ
- وداعاً عبقري نظرية -الهروب من الإستحقاق الإشتراكي - بل خلودا ...
- قراءة أفقية لخريطة الراهن السياسي (2)
- قراءة أُفقية لخريطة الراهن السياسي (السودان) (1)
- فقط كفوا أيديكم
- الإحتفاء بذكرى يوليو المجيدة
- في مئوية نجاح الثورة البلشفية - كيف يتحصن الحزب الثوري من ال ...
- إلى الثورة البلشفية العظمى في عيدها المئوي - راهنية الماركسي ...
- وداعاً فيدل الجسور فهكذا يجب أن يكون الشيوعي والا فلتنفض الم ...
- خواطر من وحي الجدل الشيوعي/الشيوعي حول إنهيار الرأسمالية
- المآزق تحاصر البرجوازية: الولايات المتحدة مثالاً (2)
- المآزق تحاصر البرجوازية: الولايات المتحدة مثالاً (1)
- لمن تقرع الأجراس - الحزب الشيوعي السوداني وسبعون عاماً من نش ...
- تعقيب على مقال الأستاذ امال الحسين -أي دلالة لفاتح ماي في عص ...
- الرأسمالية تنازع الإحتضار فهل نعيش عشية الثورة الإجتماعية ال ...
- الدفاع عن ديكتاتورية البروليتاريا دفاع عن الماركسية
- بوادر إنهيار النظام الرأسمالي
- صعود بيرني ساندرز: سقوط الدعاية البرجوازية ونهوض الجماهير ال ...
- الماركسية ودعوة الإنفتاح على المعارف الإنسانية
- عودة المعونة الأمريكية للسودان - وجب دق ناقوس الخطر


المزيد.....




- فيديو لشرطي يدوس رأس رجل وآخر يضرب شخصا في مطار مانشستر يثير ...
- سيلين ديون، ليدي غاغا، آية ناكامورا... من ستحيي حفل الافتتاح ...
- هاريس: بايدن سيواصل قيادة البلاد خلال الأشهر المتبقية من ولا ...
- الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث خمس رهائن في غزة
- شاهد: أمطار غزيرة تضرب شمال اليابان وتسبب فيضانات وانهيارات ...
- مصر تبدي مرونة في بقاء القوات الإسرائيلية على حدودها مع غزة ...
- هل روسيا منفتحة للتفاوض مع أوكرانيا بقيادة زيلينسكي؟
- تونس.. -الحزب الدستوري الحر- يتمسك بتقديم ملف ترشح عبير موسي ...
- لقاء بوتين ولوكاشينكو في جزيرة فالام
- -عملية وموثوقة-.. منظومات -ستريلا- الصاروخية الروسية تظهر كف ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاة طلحة - العدوان على السودان والمؤامرة على الجيش السوداني