أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير النزيل - ما الذي يجعل من -مائة عام من العزلة- رواية استثنائية ؟















المزيد.....



ما الذي يجعل من -مائة عام من العزلة- رواية استثنائية ؟


خضير النزيل

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


قد يسأل القارئ أحياناً حول أهميّة "مائة عام من العزلة" لغارسيا ماركيز، وعن عدد المرات التي يجب أن تُقرأ فيها هذه الرواية ، يقترح الروائي المكسيكي كارلوس فوينتس Carlos Fuentes من "أنه يجب قراءة مائة عام من العزلة مرتين على الأقل قبل أن يبدأ المرء بفهمها."، حيث يجد معظم القراء أنفسهم غارقين في عدد كبير من الأحداث والشخصيات ويصبحون غير قادرين على استذكار الحبكة. ، في الواقع ومن وجهة نظر قرائيّة يمكن أن تُعزي صعوبة فهم القصة إلى هذا الكم الهائل من المعلومات الواردة في كل فصل وفي كل صفحة. وبكل هذه الإمدادات أو القدرات الخارقة للطبيعة، والتي تروى في إطار واقعي على عكس أغلب الأحداث التاريخيّة المدونة كخيال مُبتذل غير معقول، ولكن هل يجعل هذا من "مائة عام من العزلة" رواية استثنائية ؟
وللإجابة على ذلك ، علينا أن نعترف أولاً وبمثل هذا الإنطباع الأوليّ الذي يمكن أن تتركه مائة عام من العزلة" على القارئ ، من أنّها رواية ليست سهلة القراءة كما يظن البعض، فتداخل أحداث القصة الرئيسيّة في السرد(نسب عائلة بوينديا) إذا ما صحّ هذا التعبير، مع هذه التشكيلة الملحميّة من قصص الحب والحروب الأهليّة والمكائد السياسيّة وكل هذا العدد من المغامرين والكثير من الشخصيات التي تُدعى أوريليانو بوينديا، وأكثر مما هو متوقّع ، لبداية رواية مٌعقّدة، تبدأ صفحاتها الأولى بدون أي تقديم أو ديباجة في منتصف الأحداث، وكل ما يحصل عليه القارئ هو هذه الصورة العنيفة والمحزنة :" بعد سنوات طويلة، وأمام فصيل الإعدام، تذكّر الكولونيل أوريليانو بوينديا ، عصر ذلك اليوم البعيد ، الذي اصطحبه فيه أبوه ، كي يتعرّف على الجليد" [ترجمة :د.سامي الجندي]، نحن إذن أمام شخص على وشك أن يقتل رمياً بالرصاص، وحده السارد الرئيسي للأحداث ، يعرف كل ما يحدث له وما يفكر فيه وهكذا ، ينتهي الفصل الأول دون أن نحصل على معلومة واحدة كافية حول تأسيس ماكوندو، كذلك لا تتضح لنا أي من الأسباب حول مقتل العقيد أوريليانو بوينديا، في الحقيقة هو لا يموت على الإطلاق، وسوف نعرف عنه المزيد في الفصول اللاحقة، شقيقه الأصغر خوسيه أركاديو سوف ينقذه من فرقة الإعدام.
في بدايات قراءتي "لمائة عام من العزلة" طالما استوقفني هذا الفصل الافتتاحي الذي يعود بالزمن مع الذاكرة التي يفتتح بها ماركيز هذه الرواية، أعني ذلك الوقت الذي دفع فيه الأب المؤسس لماكوندو، خوسيه أركاديو بوينديا، مبلغًا كبيرًا من المال كي يرى كرة من الجليد مع ولديه،! وهو ما سوف يتذكره لاحقاً ابنه العقيد أو الكولونيل أوريليانو بوينديا من على منصة الإعدام هذه ؟، وكم هو عدد المرات التي تجاوزت فيها نصيحة كارلوس فوينتس ، تلك التي وضعها كشرط أساسيّ لفهم هذه الرواية ، ذلك لأنني لم أرَ أي اختراع عظيم ومدهش في كرة من الجليد، وقد يبدو الأمر غريباً وملتبساً نوعاً ما بالنسبة إلى شخص يعيش في الأسكيمو تحت سقف من الجليد ، ولكنه بالنسبة لرجل ريفي من منطقة البحر الكاريبي الكولومبيّة ، عاش في نهاية القرن التاسع عشر، يكون هذا اختراعًا مدهشاً لا يمكن تخيله، خوسيه أركاديو بوينديا لم يكن ساذجًا إذن ، بل عبقري من نوع خاص، هو فقط لم يكن يعرف أي شيء مما يحدث خارج ماكوندو، مثله مثل باقي سكان بلدته.
تتوالى الفصول في تقديم خوسيه أركاديو هذا وتعطي المزيد من المعلومات عن شقيقه، أوريليانو، الذي يكبر ليصبح عقيدًا ويتزوج من ريميديوس موسكوت، ويحصل على سبعة عشر ابنًا، جميعهم يحملون اسم أوريليانو، ولكن لكل واحدٍ منهم أمُ مختلفة. أمارانتا، الابنة الوحيدة لأورسولا وخوسيه أركاديو بوينديا، لا تتزوج أبدًا، تفضل البقاء في المنزل والمساعدة في أعمال المنزل. حتى هذه النقطة قد نفهم المُبرّر الذي جعل بعض دور النشر ترسم شجرة عائلة ماكوندو في بداية الكتاب، مثلما فعل فولكنر بكتابة مقدمة شخصيات روايته(الصخب والعنف) ، لن تجد أمارانتا هذه إلا في نهاية الرواية تحت اسم امارانتا أورسولا، والتي ستلد ابنًا خارج إطار الزواج، وهذا الابن الذي يسمى أوريليانو بابلونيا سيكون آخر أفراد سلالة بابلونيا على الإطلاق، وهو الذي سيحقق النبوءة التي مفادها أن بويندياس سيولد بذيل خنزير نتيجة لزواج الأقارب.
بيلار تيرنيرا، هي ابنة إحدى العائلات المؤسسة، ولكن وضعها الاجتماعي أقل من معظمهم، تعيش حياة بلا قيود غير مرتبطة وخالية من الهموم، ولكنها ستدخل في أمور جنسية فيما بعد مع العقيد الأسطوري وينتهي بهما الأمر بأن يكون لهما أبن هو أوريليانو خوسيه، رأى أحفاد بويندياس (من أبناء تيرنيرا) أن سقوط أسرتهم جاء في الأصل بسبب زواج المحارم الذي فعله أجدادهم.
على الرغم من أن آباء العقيد سبعة عشر ابنًا، بالإضافة إلى أوريليانو خوسيه، إلا أن حياتهم جميعهم تساهم بشكل ضئيل جدًا في الحبكات الرئيسية لمائة عام من العزلة.
لأكثر من نصف مائة عام من العزلة، كانت حياة العقيد أوريليانو بوينديا بمثابة الخيط الرئيسي للحبكة، قد يختاره بعض القُراء كبطل أساسي للرواية، على الرغم من أنه سيموت في عزلة تامة وفي تجاهل تام من الحشود ومن سارد الرواية ذاته، لا تعلم عائلته بموته حتى اليوم التالي، لتبدو حياته لهم كفشل كبير. خسر جميع الحروب التي خاضها، ولا يواصل أي أحد من أبناءه الثمانية عشر سلالته.
ستستمر السلالة من خلال أركاديو، مع حبيبته سانتا ويحصلون على ثلاثة أطفال: ريميديوس الجميلة، أوريليانو سيجوندو وخوسيه أركاديو سيجوندو، يواصل الأحفاد الثلاثة دفع دفّة حبكات الرواية، سُميت ريميديوس الجميلة على اسم ريمدوس موسكوت، زوجة الكولونيل، ستظل ريميديوس غير مدركة لإثارتها القاتلة لكل الرجال، ستفضل العزلة دائمًا، وستأكل التراب في أحيانٍ كثيرة كما ستتجول عارية، في النهاية يؤدي جمالها المشوب بالمأساة لموت جميع الذين أحبوها
مثل جدّهما، خوسيه أركاديو، وعمّهما، العقيد أوريليانو قبلهما، سيتشارك أوريليانو سيجوندو وخوسيه سيجوندو نفس المرأة (بترا كوتس) لكن لن تنجب لهما أي أطفال، سيتزوج أوريليانو سيجوندو فيما بعد من فيرناندا ديل كاربيو، وسيكون لديهم ثلاثة أطفال سيكملون بهم اسم العائلة.
ستشعر فيرناندا ديل كاربيو، والتي تلقت تعليمها لتكون ملكة، بأنها مضطرة بسبب المشكلات الاجتماعية أن تخفي حمل ابنتها ميمي، وعندما يولد الطفل الناتج عن الحب بين ميمي وموريسيو بابلونيا، ستخفي فرناندا ديل كاربيو هوية حفيدها، هذا الطفل (المسمى أوريليانو) هو أفضل وصف ممكن للعزلة التي عانت منها العائلة على مر جميع الأجيال.
من خلال عزلته وحبسته، تمكن الطفل أوريليانو من ترجمة الرقوق التي كتبها ملكياديس فيما سبق باللغة السنسكريتية، عندما يبدأ أوريليانو في فك الرموز [وهو كما يصفه السارد “القارئ الخيالي” ونحن “القُراء الحقيقيون”] نفهم السبب الرئيسي لصعوبة فهم تطور الحبكات: “لم يضع ملكيادس الأحداث في ترتيب الزمن التقليدي للإنسان، ولكنه مزج قرونًا من الحلقات اليومية بطريقة تجعلهم يتعايشون معًا جميعًا في لحظة واحدة”، بينما كان أوريليانو بابيلونيا يقرأ الرق، سيقرأ في نفس الوقت عن حياته الخاصة، سيعلم بشأن حبه هو وعمته، والطفل الرضيع الذي كان من المفترض أن يولد بذيل خنزير يأكله النمل، وهكذا يقوم أوريليانو بابيلونيا بفك رموز اللحظة التي يعيش فيها.
تنتهي الرواية بمأساة. يُجبر أفراد عائلة بوينديا الباقيين على قيد الحياة على اللجوء إلى سفاح القربى، ويتم محو المدينة بأكملها من على وجه الأرض.
في الواقع ولدت " ماكوندو" عملياً كمكان متخيّل لرواية "مائة عام من العزلة" ، قرية مكوّنة من عشرين بيتاً من الطين والقصب ومشيدة على ضفة نهر، لكنها في حقيقة الأمر قد ولدت قبل ذلك في قصة " مونولوج إيزابيل وهي تشاهد المطر في ماكوندو" عام 1955، وكذلك في قصة "يوم بعد يوم السبت" عام 1954، القصة التي فاز بها ماركيز يومها بجائزة الدولة، وظهرت أيضاً في أول رواياته التي لم تُقدّر لها الشهرة "عاصفة الأوراق" عام 1955.استخدم ماركيز أيضاً هذا الحدث عام 1962، في قصة "قيلولة يوم الثلاثاء"، ممزوجاً بحدث صدمه كطفل: "موت لص على يد صاحبة البيت والزيارة التي قامت بها أم الميت وأخته الصغيرة لوضع زهور على قبره، بعد رحلة طويلة بالقطار بين أشجار الموز وقرى بلا اسم حتى حلت ساعة القيلولة.
في "مائة عام من العزلة" تبدأ هذه القرية أو المستوطنة بالدخول في حالة غريبة من العزلة، ولكنها تتفاعل مع ما يحيط بها من حين لآخر، مواجهة العديد من الصعاب على مدى سبعة أجيال من عائلة بوينديا وسوء الطالع أو الحظ الذي أرّخ له ماركيز ببراعة فائقة، كأحد المؤسسين أيضاً لهذه البلدة وفيما بعد لأكثر التيارات الأدبيّة شهرة في أمريكا اللاتينية، تيار الواقعيّة السحرية، هذه التي أمدّها بمخيلته وحدها وبكل قدراته الخارقة للطبيعة بهذه السلسلة من الأحداث التي تكبر فيها شخصيات روايته مع مرور السنين وتموت ، لكنها تعود كأشباح أو تتقمّص جسداً جديداً من الجيل اللاحق، حتى مجيء شركة الفواكة الأمريكيّة، الذي جعل أحداث ماكوندو تتحرّك تقريباً بشكل دائري كقرية مخبولة، بكل أسماء شخصياتها المتشابهة وأحلامهم التي تشبه أحلام أسلافهم، والذين يكررون أخطاءهم في كثير من الأحيان، نبوءات غريبة وزيارات متكررة من الغجر الغامضين، تفتح الطريق للمناوشات وإطلاق النار وتتسبب بحروب أهلية مُتكررة.
تقوم شركة الفواكه الأمريكيّة بفتح مزرعة بالقرب من القرية، وينتهي بهم الأمر بذبح الآلاف من العمّال المضربين، فيعكس فعلهم ذلك الواقع الحقيقي "لمذبحة الموز" عام 1928 ويتداخل مع الأحداث الواقعيّة الساحرة للرواية، ليعطي إيحاءاً بأن التاريخ دوامة مستمرّة ، لاتستطيع الشخصيات الفرار منه،خلف روعة السرد ، توجد إشارة إلى نمط الحياة الكولومبي، وتاريخ أمريكا اللاتينيّة في العصر الإستعماري فصاعداً، ذلك التاريخ الذي عاصره الكاتب بشكل مباشر.
مع تقدم القصة، تفقد بلدة ماكوندو الصغيرة حالتها الانفرادية عندما تبدأ في التفاعل مع القرى المجاورة والحكومة. بمرور الوقت، أصبحت ماكوندو مركزاً لتصويت الأحزاب الليبرالية والمحافظة. ومع ذلك، فإن الانتخابات مزورة، مما يعرض المدينة التي كانت سلمية في السابق للاضطرابات السياسية والحروب الأهلية.
تصاعدت الحروب الأهلية من قبل زعيم الليبراليين سيئ السمعة، العقيد أوريليانو بوينديا، الذي يقترب من الموت عدة مرات، بما في ذلك مواجهة فرقة الإعدام بالرصاص. بعد سنوات عديدة، يعود السلام إلى المدينة عندما يوافق الليبراليون على توقيع معاهدات مع المحافظين.
تغمر المدينة بالأجانب الذين يقدمون تقنيات غير مألوفة، مما يؤدي فقط إلى تفاقم صراع السكان على التكيف.يدخل آلاف العمال في إضراب، لكنهم يُقتلون جميعاً، تاركين خوسيه أركاديو سيجوندو باعتباره العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة.
بعد المذبحة، تعود البلدة إلى حالتها الانفرادية الأصلية. والأفراد القلائل المتبقون من أسرة بوينديا، مثل أمارانتا أورسولا وأوريليانو، يلجأون إلى سفاح القربى. كما أشرت ، تنتهي قصة عائلة بوينديا بمحو المدينة بأكملها من الوجود بينما يقرأ أوريليانو النبوءات التي كتبها ميلكيادس.
مائة عام من العزلة تدمج السحر في الحياة اليومية. يعرض ماركيز هذه الجوانب السحرية بطريقة واقعية . ومن المفارقات أن الأحداث الحقيقية للحياة البشرية يتم تصويرها في عبثية خيالية. المثال الجيد هو عندما يرفض الجميع تصديق مقتل هؤلاء العمال.
مَشجرة عائلة بوينديا بحسب الأجيال الواردة في كتاب ماركيز "مائة عام من العزلة"
الجيل الأول
خوسيه أركاديو بوينديا:
بطريرك عشيرة بوينديا، خوسيه أركاديو بوينديا هو مؤسس ماكوندو وأكثر مواطنيها جاذبية واندفاعاً. إنه رجل يتمتع بقوة وفضول كبيرين.، يشرع في مساعي مجنونة للمعرفة الباطنية والعملية، وسعيه الانفرادي والوسواس للحصول على المعرفة هو الذي يدفعه إلى الجنون في نهاية حياته ؛ يقضي سنوات عديدة، في النهاية، مربوطًا الى شجرة في الفناء الخلفي لمنزل بوينديا، يتحدث اللاتينية التي يفهمها كاهن القرية فقط. خوسيه أركاديو بوينديا متزوج من أورسولا إيغواران ووالد خوسيه أركاديو والعقيد أوريليانو بوينديا وأمارانتا.
أورسولا إيغواران:
تعيش أورسولا، الأم العنيدة لعشيرة بوينديا، في عمر يزيد عن مائة عام، وتستمر على الفطرة السليمة المتشددة لمحاولة الحفاظ على الأسرة. بين الحين والآخر، عندما تتدهور الأمور بشكل خاص، تقوم أورسولا بتنشيط الأسرة جسديًا وعاطفيًا، وإصلاح منزل بوينديا وبث حياة عائليّة جديدة. هي زوجة خوسيه أركاديو بوينديا وأم خوسيه أركاديو والعقيد أوريليانو بوينديا، وأمارانتا.
الجيل الثاني
أمارانتا:
تموت أمارانتا، ابنة أورسولا إيغواران وخوسيه أركاديو بوينديا، عذراء مريرة ووحيدة. إنها تحمل غيرة وكراهية عميقة لريبيكا، التي تعتقد أنها سرقت منها بيترو كريسبي. وتتسم حياتها، من نواح كثيرة، بالخوف من الرجال ؛ عندما وقع بيترو كريسبي في حبها أخيرًا، رفضته، وقتل نفسه. ككفارة، تسبب لنفسها حرقًا شديدًا في يدها وترتدي عليها ضمادة سوداء لبقية حياتها. عندما تكبر فيما بعد، تجد حبًا حقيقيًا مع العقيد جيرينيلدو ماركيز، لكنها ترفضه بسبب خوفها القديم ومرارة ما حدث لها . وهي أيضًا موضوع شغف سفاح المحارم غير المستهلك لأوريليانو خوسيه، الذي ساعدت في تربيته. أمارانتا هي أخت العقيد أوريليانو بوينديا وخوسيه أركاديو.
العقيد أوريليانو بوينديا:
الابن الثاني لخوسيه أركاديو بوينديا وأورسولا إيغواران. يكبر أوريليانو منعزلاً وغامضًا، مع قدرة غريبة على الإدراك خارج الحواس. غاضبًا من فساد حكومة المحافظين، انضم إلى التمرد الليبرالي وأصبح العقيد أوريليانو بوينديا، قائد المتمردين. بعد سنوات من القتال، فقد قدرته على الذاكرة والعاطفة العميقة، ووقّع اتفاق سلام، منسحباً إلى ورشته، رجل وحيد ومتشدد. وهو أرمل ريميديوس موسكوت والأب، مع بيلار تيرنيرا، من أوريليانو خوسيه، ومن سبعة عشر ولدًا - كل منهم يدعى أوريليانو - من قبل سبع عشرة امرأة مختلفة.
ريميديوس موسكوت:
العروس الطفلة للعقيد أوريليانو بوينديا، ريميديوس موسكوت تجلب الفرح لأسرة بوينديا لفترة قصيرة قبل أن تموت فجأة، ربما بسبب الإجهاض.
خوسيه أركاديو:
الابن الأول لأورسولا إيغواران وخوسيه أركاديو بوينديا، الذي يرث منه قوته المذهلة وقيادته المتهورة. بعد الهروب بحثًا عن فتاة غجرية، يعود خوسيه أركاديو ليتزوج ريبيكا، اليتيمة التي تبناها بوينديا. وهو الأب، مع بيلار تيرنيرا، من أركاديو، وشقيق العقيد أوريليانو بوينديا وأمارانتا.
ريبيكا:
الفتاة اليتيمة التي تأكل التراب والتي تصل في ظروف غامضة إلى عتبة باب بوينديا. تم تَبَنّي ريبيكا من قبل عائلة بوينديا. تصيب ريبيكا المدينة بأرق يسبب فقدان الذاكرة. يبدو أن ريبيكا تتيتم من المجتمع وعائلة بوينديا عندما تصبح، بعد وفاة زوجها خوسيه أركاديو، ناسكًة، لم يسبق لها مثيل خارج منزلها المتهالك.
الجيل الثالث
أوريليانو خوسيه:
ابن العقيد أوريليانو بوينديا وبيلار تيرنيرا. أصبح أوريليانو خوسيه مهووسًا بخالته، أمارانتا، يتطوع في الجيش وحالما تنتهي مدة خدمته يعود إليها، لكنها ترفضه مرعوبة. قُتل على يد جنود المحافظين.
أركاديو:
ابن خوسيه أركاديو وبيلار تيرنيرا. أصبح أركاديو، الذي يبدو أنه ولد لطيف، مديرًا للمدرسة في المدينة. عندما عينه العقيد أوريليانو بوينديا مسؤولاً عن ماكوندو أثناء الانتفاضة، أثبت أركاديو أنه ديكتاتور شرير مهووس بالنظام. يُقتل عندما يستعيد المحافظون القرية. يتزوج أركاديو من سانتا صوفيا دي لا بيداد وهو والد ريميدوس الجميلة، وأوريليانو سيجوندو، وخوسيه أركاديو سيجوندو.
سانتا صوفيا دي لا بيداد:
المرأة الهادئة، غير المرئية تقريبًا في هذه الرواية، والتي تتزوج من أركاديو وتستمر في العيش في منزل بوينديا لسنوات عديدة بعد وفاته، وتعتني بالعائلة بشكل غير لائق. هي والدة ريميدوس الجميلة،أوريليانو سيجوندو وخوسيه أركاديو سيجوندو. ، و لا يبدو أنها موجودة تمامًا في العالم الحقيقي، وعندما تكبر وتتعب، تخرج ببساطة من المنزل، ولا يمكن سماعها مرة أخرى.
الجيل الرابع
ريميديوس الجميلة:
أصبحت ريميديوس، ابنة سانتا صوفيا دي لا بيداد وأركاديو، أجمل امرأة في العالم: الرغبة في أن تدفع الرجال إلى حتفهم. دون أن تفهم سر سلطتها عليهم، فهي تظل بريئة وطفولية. ذات يوم، تحلق في السماء، تاركة ماكوندو والرواية وماركيز فجأة.
خوسيه أركاديو سيغوندو:
ربما تم تبديل ابن أركاديو وسانتا صوفيا دي لا بيداد، خوسيه أركاديو سيغوندو عند الولادة مع شقيقه التوأم أوريليانو سيغوندو. أصيب خوسيه أركاديو سيغوندو بالفزع من مشاهدته عملية إعدام في سن مبكرة، وأصبح نحيفًا ومنعزلًا وعلميًا بشكل متزايد، مثل عمه العقيد أوريليانو بوينديا. مصارع ديوك وشخص تائه، يجد هدفًا في قيادة المضربين ضد شركة الموز. . ويكون الناجي الوحيد من مذبحة المضربين، وعندما وجد أنه لا أحد يعتقد أن المذبحة حدثت، فإنه ينعزل في دراسة مخطوطات ميلكيادس القديمة، محاولًا فك رموز النبوءات القديمة والحفاظ على ذكرى المذبحة.
أوريليانو سيجوندو:
على الرغم من الاهتمام المبكر بالدراسة الانفرادية - وهي سمة من سمات عمه الأكبر، العقيد أوريليانو بوينديا - يبدأ أوريليانو سيغوندو في إظهار جميع خصائص خوسيه أركاديوس من العائلة: إنه هائل وصاخب ومندفع ومسلي. ... على الرغم من أنه يحب المحظية بترا كوتس، إلا أنه متزوج من الجمال البارد فرناندا ديل كاربيو، ولديه ثلاثة أطفال: ميمي وخوسيه أركاديو (الثاني) وأمارانتا أورسولا.
فرناندا ديل كاربيو:
زوجة أوريليانو سيغوندو ووالدة ميمي خوسيه أركاديو (الثاني) وأمارانتا أورسولا. نشأت فرناندا ديل كاربيو على يد عائلة من الأرستقراطيين الفقراء ؛ إنها متعجرفة جدا ومتدينة جدا. زوجها الخندور لا يحبها ويحافظ على علاقته بمحظتيه، بترا كوتس. في غضون ذلك، تحاول فرناندا ديل كاربيو دون جدوى إعتناق دين عقيم وأخلاق أرستقراطيّة في منزل بوينديا
الجيل الخامس
خوسيه أركاديو (الثاني):
قرّرت أورسولا مرّة أن خوسيه أركاديو (الثاني) وهو الطفل الأكبر لأوريليانو سيغوندو وفرناندا ديل كاربيو
من المفترض أن يصبح البابا، لكنه في الواقع ينزلق إلى الانحلال والعزلة. عند عودته من رحلته الفاشلة إلى المدرسة الدينية في إيطاليا، يعيش خوسيه أركاديو (الثاني) حياة الفجور مع المراهقين المحليين الذين قتلوه في النهاية وسرقوا أمواله.
أمارانتا أورسولا:
تعود أمارانتا أورسولا، ابنة أوريليانو سيغوندو وفرناندا ديل كاربيو، من رحلتها إلى أوروبا مع زوجها البلجيكي جاستون. إنها تريد تنشيط ماكوندو وأسرة بوينديا، لكن الأوان قد فات: كلاهما يتجه نحو الخراب الحتمي. تقع في حب ابن أخيها، أوريليانو (الثاني)، وتلد طفله، الذي أطلقوا عليه أيضًا اسم أوريليانو (الثالث) والذي يثبت أنه الأخير في خط بوينديا. ولد من سفاح القربى،...لديه ذيل خنزير. ماتت أمارانتا أثناء الولادة.
جاستون:
الزوج البلجيكي لأمارانتا أورسولا، جاستون محب ومثقف لكنه يشعر بالعزلة في ماكوندو المقفرة الآن. يسافر إلى بلجيكا لإنشاء شركة بريد جوي، وعندما يسمع عن العلاقة بين زوجته وأوريليانو (الثاني)، لا يعود أبدًا.
ميمي:
ابنة فرناندا ديل كاربيو وأوريليانو سيجوندو، الاسم الحقيقي لميمي هو ريناتا ريميديوس. إنها تتظاهر بالدراسة والانقياد لإرضاء والدتها، لكنها في الواقع خليعة مثل والدها. عندما تكتشف والدتها علاقتها غير المشروعة مع موريسيو بابيلونيا، فإنها تضع حارسًا أمام المنزل ؛ ينتهي الحارس بإطلاق النار على ماوريسيو. ينتهي به الأمر مشلولًا، وتسجن ميمي في دير حيث تقضي بقية حياتها نتاج علاقتها مع بابيلونيا.
أوريليانو (الثاني):
الابن غير الشرعي لميمي وماوريسيو بابيلونيا، أوريليانو (الثاني) تخفيه جدته الفاضحة فرناندا ديل كاربيو. نشأ ناسكًا في أسرة بوينديا، ولم يتأقلم إلا تدريجيًا مع المجتمع. أصبح أوريليانو (الثاني) عالمًا، وهو الذي فك رموز نبوءات ميلكيادس في النهاية. مع عمته، أمارانتا أورسولا، كان والده الأخير من جهة بوينديا، ، الطفل أوريليانو (الثالث)، الذي يموت بعد الولادة بفترة وجيزة.
شخصيات أخرى من خارج عائلة بوينديا
ميلكيادس:
الغجري الذي يجلب الأعاجيب التكنولوجية إلى ماكوندو ويصادق عشيرة بوينديا. ميلكيادس هو أول شخص يموت في ماكوندو. يعمل ميلكيادس كمرشد لخوسيه أركاديو بوينديا في سعيه للحصول على المعرفة، وحتى بعد وفاته، يعود لتوجيه أجيال أخرى من بوينديا. بتنبؤاته الغامضة وغير القابلة للفك، والتي تعذب أجيال من البونديين، ترجمها أخيرًا أوريليانو (الثاني) في نهاية الرواية - فهي تحتوي على تاريخ ماكوندو بأكمله، الذي تم التنبؤ به.
بيلار تيرنيرا:
عاهرة محلية . والدة أركاديو من العقيد أوريليانو بوينديا، وأوريليانو خوسيه. وهي أيضًا عرافة تساعد حكمتها الهادئة في توجيه عائلة بوينديا. بقيت على قيد الحياة حتى الأيام الأخيرة من ماكوندو.
بترا كوتس:
محظية أوريليانو سيجوندو. أصبحت غنية للغاية - يبدو أن حبهم الخاص يلهم حيواناتهم للتكاثر بسرعة غير طبيعية. حتى بعد الفقر الناجم عن الفيضان، بقيت مع أوريليانو سيجوندو ؛ حبهم العميق هو أحد أنقى المشاعر في الرواية.
موريسيو بابيلونيا:
العاشق الجليل لـ ميمي. لا توافق فرناندا ديل كاربيو على علاقتهما، وقد أنشأت حارسًا أطلق النار على موريسيو بابيلونيا عندما حاول الصعود إلى المنزل لمحاولة مع ميمي. نتيجة لذلك، يعيش موريسيو بقية حياته مشلولاً تمامًا. أنجبت له ميمي، طفله أوريليانو (الثاني).
بيترو كريسبي:
الموسيقي الإيطالي اللطيف والحساس الذي تحبه كل من أمارانتا وريبيكا. ومع ذلك، اختارت ريبيكا الزواج من خوسيه أركاديو الأكثر رجولة. بعد أن رفضته أمارانتا ، انتحر بيترو في النهاية
العقيد غيرينيلدو ماركيز:
الرفيق في السلاح للعقيد أوريليانو بوينديا. العقيد جيرينيلدو هو أول من سئم الحرب الأهلية. يقع في حب أمارانتا التي ترفضه.
دون أبولينار موسكوت:
والد ريميديوس موسكوت وقاضي ماكوندو المعين من قبل الحكومة. دون أبولينار موسكوت محافظ ويساعد في تزوير الانتخابات حتى يفوز حزبه. عدم أمانته هو جزئيًا سبب انضمام العقيد أوريليانو بوينديا لأول مرة إلى الليبراليين.
دليل مختصر لبعض من أهم شخصيات هذه الرواية
خوسيه أركاديو بوينديا:
مؤسس وبطريرك ماكوندو، خوسيه أركاديو بوينديا يمثل القيادة العظيمة وبراءة العالم القديم. إنه مستكشف طبيعي، ينطلق إلى البرية أولاً ليؤسس ماكوندو ثم يجد طريقًا بين ماكوندو والعالم الخارجي. في قصة الخلق هذه، هو شخصية آدم، التي انعكس سعيها للحصول على المعرفة في المساعي الفكرية لأحفاده، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان عائلته للبراءة. يدفع خوسيه أركاديو بوينديا عائلته إلى الحداثة، مفضلاً حدود مختبره على مشهد السجادة الطائرة الحقيقية التي جلبها الغجر. من خلال إدارة ظهره لهذا السحر القديم لصالح أفكاره العلمية الأكثر حداثة، يسرع في نهاية دولة ماكوندو الشبيهة بعدن.
لكن بالنسبة لخوسيه أركاديو بوينديا، يأتي الجنون في وقت أقرب من خيبة الأمل... مباشرة بعد أن يعتقد أنه اكتشف وسيلة لخلق حركة دائمة - استحالة جسدية - يصاب بالجنون، مقتنعًا بأن نفس اليوم يعيد نفسه مرارًا وتكرارًا. بمعنى ما، فإن اكتشافه المزعوم للحركة الدائمة يحقق نوعًا من المعرفة الكاملة التي قد تكون عميقة جدًا بحيث لا يستطيع العقل البشري تحملها. الحركة الدائمة يمكن أن توجد فقط في ما هو عليه العالم، بمعنى ما، هو الوقت الذي يصبح عليه في جميع أنحاء الرواية: غالبًا ما يتداخل الماضي والحاضر والمستقبل. يسمح هذا التداخل الزمني لخوسيه أركاديو بوينديا بالظهور لأحفاده في شكل شبح، بحيث يكون وجوده دائمًا محسوسًا في ماكوندو.
العقيد أورليانو بوينديا:
العقيد أوريليانو بوينديا هو أعظم جندي في مائة عام العزلة، يقود الجيش الليبرالي طوال الحرب الأهلية. ومع ذلك، فهو في الوقت نفسه أعظم شخصية فنان في الرواية: شاعر، وصانع فضة بارع، ومبدع مئات الأسماك الذهبية المصنوعة بدقة. تساهم عدم قدرة أوريليانو الأول على تجربة المشاعر العميقة في اتزان معركته العظيمة وتركيزه الفني، ومع ذلك، فإن تصوير ماركيز للعقيد وهو يذوب في عمله الشاق ويبدأ من جديد يشير إلى أن هذا الاتزان والتركيز لا يستحق الثمن أوريليانو الأول لم يتأثر حقًا بأي شيء أو أي شخص. يبدو أن عروسه الطفلة، ريميديوس موسكوت، لها تأثير حقيقي عليه في البداية. ومع ذلك، عندما تموت، يكتشف أن حزنه ليس عميقًا كما كان يتوقع. خلال الحرب، أصبح أكثر تشددًا في العاطفة، وفي النهاية، تتآكل ذاكرته وكل مشاعره. لقد احترقت كل قصائده، وبحلول نهاية حياته، توقف عن صنع ذهب جديد...بدلاً من ذلك، يصنع خمسة وعشرين قطعة نقديّة ثم يذوبها باستخدام المعدن للدفعة التالية. بهذه الطريقة، يعيش في الوقت الحاضر فقط، معترفًا بأن الوقت يتحرك في دورات وأن الحاضر هو كل ما هو موجود لرجل مثله، بدون ذكريات.تُظهر لنا محاولة الانتحار التي قام بها العقيد أوريليانو بوينديا مدى عمق يأسه عندما يدرك أن الحرب الأهلية غير مجدية وأن الفخر هو الشيء الوحيد الذي يبقي الجانبين في قتال دائم. خيبة أمله هي تعليق مؤثر على اليأس الذي ينشأ من العبث، ولكن أيضًا على العبث الذي ينشأ من اليأس.
أورسولا إيغواران:
من بين جميع الشخصيات في الرواية، تعيش أورسولا إيغواران الأطول وترى الأجيال الجديدة تولد. إنها تعيش أكثر من أطفالها الثلاثة. على عكس معظم أقاربها، لا تنزعج أورسولا من القلق الروحي الكبير ؛ وبهذا المعنى، ربما تكون أقوى شخص على الإطلاق يعيش في ماكوندو. تأخذ ريبيكا، ابنة الغرباء، وتربيها كابنة لها ؛ وترحب بالعشرات من الغرباء العابرين على طاولتها ؛ تحاول منع المنزل من الانهيار. ليست مهمة أورسولا سهلة، لأن جميع أحفادها يتورطون في الحروب والفضائح التي من شأنها أن تتسبب في انحلال أي عائلة أضعف. ومع ذلك، فإن البوينديين مرتبطون ارتباطًا لا رجعة فيه، للأفضل أو للأسوأ. ولإبقاء الأسرة متماسكة، تكون أورسولا أحيانا قاسية جدا ؛ على سبيل المثال، طردت خوسيه أركاديو وريبيكا من المنزل عندما هربا معاً. هذا القرار ناتج جزئيًا عن خوفها الشديد من سفاح القربى. على الرغم من أن ريبيكا وخوسيه أركاديو ليسا مرتبطين عمليّاً، إلا أن أورسولا مرعوبة من أنه حتى فعل أو علاقة سفاح القربى عن بعد ستؤدي إلى إنجاب شخص ما في العائلة لطفل بذيل خنزير. زواجها من خوسيه أركاديو بوينديا هو سفاح قربى في الأصل لأنهم أبناء عمومة، لهذا فهي تفحص باستمرار سلوك أطفالها بحثًا عن العيوب، وتقول كثيرًا، إنه أسوأ مما لو كان قد ولد بذيل خنزير ". بسبب خوفها من سفاح القربى، تعتبر أورسولا شخصية متناقضة: فهي تربط الأسرة معًا، لكنها مرعوبة من أن سفاح القربى، أقصى درجات الترابط الأسري، سيؤدي إلى كارثة في منزل بوينديا.
أوريليانو (الثاني):
أوريليانو (الثاني) هو أنقى مثال في مائة عام من العزلة عن تعطش بوينديا الانفرادي المدمر للمعرفة. إنه معزول تمامًا من قبل جدته، فرناندا ديل كاربيو، لأنها تخجل من ولادته خارج إطار الزواج. لم يغادر المنزل أبدًا حتى يكتمل نموه. ومع ذلك، نظرًا لأنه يعيش في عزلة، فإنه يكتسب مخزنًا للمعرفة يكاد يكون سحريًا في نطاقه....إنه يعرف أكثر بكثير مما كان يمكن أن يقرأه في كتب عائلته ويبدو أنه وصل بأعجوبة إلى مخزن هائل من المعرفة العالمية. بعد أن أقام علاقة سفاح القربى مع عمته، أمارانتا أورسولا، يشاهد أوريليانو (الثاني) آخر خط بوينديا (ابنهما، المولود بذيل خنزير) يأكله النمل. يترجم أخيرًا نبوءات ملكيادس العتيقة، وقد تنبأ بفعل الترجمة أيضاً بخراب ماكوندو الذي حدث بالفعل، أوريليانو (الثاني) هو بالتالي نبي الهلاك لماكوندو ، حيث دمر المدينة بفعل قراءته وترجمته المشابه لقراءتنا مائة عام من العزلة.



#خضير_النزيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيرين نيميروفسكي : الكاتبة التي استعادت حياتها برواية مُهرّب ...
- تابوت شاعر : تعليق على كتاب سيرينا فيتالي(زرُّ بوشكين)
- إعدام جندي
- الوقوع على الجهات البعيدة


المزيد.....




- وجهة بغدادية عصرية.. مقاهي الثقافة والفنون تغادر الصبغة التق ...
- سوريا.. جائزة الدولة لفنان وأديبة وكاتب سياسي
- بمشاركة عربية.. -جائزة بريكس- لتلاوة القرآن تنطلق في قازن (ف ...
- -دخله 300 مليون جنيه سنويا-.. أزمة أحمد عز وزينة تعود من جدي ...
- عيش أجواء زمان.. استقبل تردد قناة روتانا سينما 2024 وشغل مسل ...
- إطلاق منصة -إبداع- للفنانين والرسامين من ذوي الإعاقة والاحتي ...
- صالون نبض الشارع بالمؤسسة العربية للسلام والتنمية يستضيف صال ...
- تابع مجاناً.. فيلم ولاد رزق الموسم الثالث 3 (2024) عبر موقع ...
- المبادرة المصرية تدين حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر، وتطالب ...
- مصر.. فنان شهير يكشف تفاصيل جديدة عن علاقته بالشيخ الشعراوي ...


المزيد.....

- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير النزيل - ما الذي يجعل من -مائة عام من العزلة- رواية استثنائية ؟