أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ييلماز جاويد - بطلٌ شهيدٌ














المزيد.....

بطلٌ شهيدٌ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 07:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قابلته هنا في تورنتو ، بعد أن سمعت صوته عبر جهاز المذياع مباشرة بعد سقوط الصنم في مقابلة في إذاعة العراق الحر . وقد سُئل كيف يقبل أن يعمل مع الأمريكان ضدّ بلده حيث أجاب ، أنّك لا تعرف بلدي ، ولا تعرف ما كان يعانيه شعبي في ظلّ النظام الصدامي من قتل وسجون وحرمان بسبب الجصار الإقتصادي وضحايا الحربين اللذين أشعلهما الطاغية وكانت ضحاياهما مئات الألوف من شباب العراق كشهداء وأضعاف ذلك من المعوّقين مضافاً إليهم مئات الألوف من العوائل التي أصبحت من غير معيل ونساء أرامل وأطفال يتامى . ثمّ أضاف بأنه فخور بعمله مع الأمريكان لإزاحة نظام الطاغية لأن ذلك كان السبيل الوحيد لتحقيق التغيير بعد أن قطع الطاغية الطريق أمام الشعب لإبداء رأيه وصار التغيير ضرباً من المستحيل .

علمت أنه يعيش في كندا ، وبشقّ الأنفُس حصلت على رقم هاتفه وإتصلت به لأنه إبن أعزّ صديق لي من عهد الطفولة ولما يتجاوز الخمسة و الخمسين عاماً . وكان بيننا اللقاء الحار وذكريات أيام كان هو طفلاً ، ثمّ دار الحديث حول إنخراطه في تيار الفصيل الذي عمل للتغيير . كان ضابطاً طياراً برتبة نقيب حين قرر تحمّل المسؤولية والإلتحاق بالمعارضة العراقية ، وكان في الفصيل الذي يقوده أحمد الجلبي حيث أصبح رئيساً لحمايته وملاصقاً له في كل تحركاته ، وفي عام 1996 ترك كردستان العراق بعد الإجتياح الذي قام به الجيش العراقي لكردستان ووصل بعدها إلى كندا ، لكنه لم يقطع علاقته بحركة المعارضة ولذلك فإنه كان بصحبة أحمد الجلبي عند دخوله العراق في نيسان 2003 .

طال الحديث بيننا في اللقاء الأول ، ولمست من حديثه التشاؤم وهو القريب من القيادات السياسية حيث كان قد لمس التناقضات الداخلية بين الفصائل السياسية وتنبأ بحدوث الإنشقاقات ولذلك كان مستاءً جداً ، ولم تكن قد مرّت مدة طويلة بعد على التغيير ، وأوضح لي أن الفئات تتصارع فيما بينها من أجل الإستحواذ على المناصب والمواقع وأصبحت آمال وأماني الشعب في واد وهم في واد ، مما يؤدّي في النهاية إلى التفرقة والخصام والمعارك الداخلية بين الفصائل ذاتها .

كتبتُ حينها مقالاً في صحيفة ( أكد ) بعنوان ( قابلتُ عميلاً ) وكنتُ أقصد بوضعي كلمة عميلاً بين قوسين ( قابلتُ بطلاً ) ، وبالفعل فقد كان بطلاً قد إسترخص إسمه وسمعته وإنتماءه الديني والطائفي فهو من سادة الهواشم وأن يعمل مع الأمريكان من أجل إنقاذ شعبه من براثن أعتى نظام دكتاتوري جلب العار والدمار على شعبه ووطنه . وقد قلت له في نهاية لقائنا ( بارك الله فيك يا ولدي ) .

في الأسبوع الماضي ، وفي أحد شوارع بغداد ، وبالتحديد في شارع 14 رمضان وإنتهاء شارع المنصور ، أغتيل يعرب الهاشمي غدراً ، حيث أقتربت من سيارته سيارة أخرى وجرى فتح النار على المغدور به فأصابته ثلاثُ إطلاقات قررت نهاية هذا البطل الشهيد وهو في مقتبل العمر .

ألف رحمة على روحك الطاهرة يا ولدي الحبيب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحنُ نفرّقُ أنفسَنا
- حوارٌ في القضيّة العراقيّة
- وجهتا نظر
- أمريكا والمزمار السحري
- ليس دفاعاً عن بوش
- الشّعب
- الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال
- الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال
- الديمقراطية
- الديمقراطية والفدرالية
- عارٌ جهلُكُم أيها السادة
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ييلماز جاويد - بطلٌ شهيدٌ