أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الدراما الإنسانية عن الاشخاص المصابين بطيف التوحد في الفيلم الكوري -ماراثون -















المزيد.....

الدراما الإنسانية عن الاشخاص المصابين بطيف التوحد في الفيلم الكوري -ماراثون -


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 20:11
المحور: الادب والفن
    


الدراما الإنسانية عن الاشخاص المصابين بطيف التوحد في الفيلم الكوري "ماراثون "


"التوحد " هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. اضطراب طيف التوحد حالة عصبية تستمر مدى الحياة، تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. تؤثر هذه الحالة العصبية بشكلٍ كبير على تطور وظائف العقل في ثلاث مجالات أساسية: التواصل و اللغة، المهارات الاجتماعية والقدرة على التخيل ، وفي السينما هناك عدة أفلام مميزة تسلط الضوء على اضطرابات التوحد، وأشهرها فيلم " رجل المطر " فيلم أمريكي صدر عام 1988، بطولة “داستن هوفمان” و”توم كروز”، من إخراج “باري ليفنسون”. الفيلم رُشح للكثير من الجوائز، أبرزها جائزة الأوسكار حيث نال ثمانية ترشيحات، حصد منها أربع جوائز . وكذالك فيلم ( أسمي خان ) فيلم هندي صدر عام 2010، بطولة “شاروخان” و”كاجول”، إخراج “كاران جوهر”. رُشح الفيلم للكثير من الجوائز ، والفيلم الكوري الجنوبي ( ماراثون) أنتاج عام 2005 . فيلم "ماراثون" للمخرج الكوري الجنوبي جيونج يون – شيول في تجربته الاولى في أخراج الافلام الروائية الطويلة الذي اقتصرت أعماله السابقة على إخراج فيلمين قصيرين والعمل كمدير فني ومونتير في عدد من الأفلام . تستند قصة فيلم "ماراثون" إلى وقائع حقيقية تتعلق بشاب كوري جنوبي في العشرين سنة من العمر اسمه " باي هيونج جين " مصاب بمرض التوحد ( أوتيزم ) ، وهو نوع من الاضطراب العقلي. يهوى هذا الشاب رياضة العدو . ويقوم بدور الشاب المتخلف عقليا في الفيلم بشكل رائع ومميز الممثل "شو سونغ – وو".

تركز قصة الفيلم الدرامية على العلاقة بين هذا الشاب وبين والدته التي تكرس حياتها لرعايته والتي تقوم بدورها الممثلة التلفزيونية " كيونك سوك ". تشو وون (‏‏تشو سونغ وو‏‏) شاب مصاب بالتوحد يعتمد كليا على دعم والدته كيونغ سوك (‏‏كيم مي سوك‏‏). عندما كان صبيا صغيرا كان يؤذي نفسه أحيانا بسبب صعوبة التواصل بشكل جيد مع الآخرين. هناك قلة من الناس يفهمون ويقدرون حالته ، والآن هو رجل ، وغالبا ما يساء فهمه - وأحيانا يهاجمه أشخاص يعتقدون أن لديه نوايا سيئة. تتمنى والدته التي طالت معاناتها أن تكون هناك طريقة يمكن أن تجعله سعيدا وحتى تسمح له بالاستمتاع بنوع من الاستقلال . ومع ذلك ، يتمتع الشاب تشو وو بموهبة واحدة بارزة، إنه عداء مقتدر ويجب الجري لمسافات طويلة مثل الماراثون . ولكن هناك مشكلة في عدم فهمه للتكنيك الرياضي للعدو الماراثون - فهو لا يستطيع أن يسرع نفسه ، وغالبا ما يركض بسرعة إلى حد الإرهاق والوصول الى حالة الانهيار . لم تعد والدة تشو وون متأكدة حقا من قرارها بعد الآن في تحقيق رغبته في الاشتراك في السباق السنوي لركضة الماراثون. ربما لا يكون الجري في الماراثون شيئا بالنسبة لها . تتجاهل أحلامها وكذالك رغبة الابن تشو وون في أن يصبح عداء ماراثون .
العلاقة بين تشو وون ووالدته آسرة ويظهر لنا أن تقييمات الأم أن أبنها شخص مختلف عن الأخرين . تشو وون شخصية مختلفة لكن هذا لا يجعله شخصا سيئا أو عدواني الطبع. ‏ إن الهوس الذي تهتم به الأم بابنها ورغباتها التي تعرضها عليه تسبب في النهاية أنهيار الأسرة وأبتعاد بعد تركها لزوجها وأهمال الأبن الاصغر شقيق تشو وون. والد تشو وون دائما في رحلات عمل ، ونادرا ما يزور عائلته والأصغر سنا شقيق تشو وون مهمل من قبل والدته . ورعايتها لابنها في كثير من الأحيان يشبه الهوس. لا عجب لأنها تريد تعويض خطأ ارتكبته منذ سنوات عديدة ، عندما لا تزال الأم سوك شابة أرادت أت تتخلص منه في مدينة الالعاب ولعدم قدرتها في تحمل مسؤولية تربيته . ‏الفيلم لا يظهر المزيد من المشاكل في أسرة . ومع ذلك ، يبقى التركيز على الدراما الرياضية حول الشاب تشو ون ، نشأ الصبي المصاب بالتوحد "تشو وون" مفتونًا بالحمار الوحشي وعظمة شكله وحركته، وكلاهما يهرع إلى المنزل لمشاهدته على شاشة التلفزيون . بينما يكبر وتحاول والدته إيجاد طريقة لإبقائه مشغولاً، يطور تشو أيضًا حبًا للجري ويمنحها أهدافًا وغايات. هذه الإنجازات التدريجية تشتت انتباه والدة تشو عن صعوبات وضعه الصحي . تغير موقفها من هوايته وتشجعه على تحديد الماراثون الكوري كهدف واقعي . وتعمل على تطوير مهاراته في البحث عن مدرب لتدريبه على هذه المهمة، طلبت من بطل الماراثون الكوري جونج ووك - الذي يخدم حاليًا خدمة المجتمع في المدرسة الخاصة التي يرتادها تشو وون - أن يعطية التوجيهات ويعمل على تطوير مهارته في الجري ، ولكن جونك ووك غير مهتم تمامًا ، ولكنه يوافق على مضض على العمل كمدرب عندما يتم التلويح بحافز مالي أمام عينيه.
السينما الآسيوية برعت في تناول القصص العادية وإعطائها جوهرًا عاطفيًا متألقًا. لا ينبغي الاستهانة بمثل هذا الثناء - فالسينما الغربية لا تزال تعتقد أنها تتمتع بقبضة حديدية على هذا النوع من الأفلام، لكن غالبية محاولاتها تحمل بعض المبالغة أو الإستدارالعاطفي. هذا لا يعني أن السينما الكورية تعتبر نفسها فوق استخدام المحفزات العاطفية النموذجية، لكن يتم تحقيقها بثقة كبيرة بالنفس . ماراثون" فيلم عاطفي، لكن عندما يعلم المشاهد أنه مبني على قصة حقيقية فمن السهولة أن يكون صادقاً أو مقنعاً . إنها قصة كيفية تعامل العديد من الأشخاص وبالاخص العائلة مع مرض عقلي ، لا يزال يُساء فهمه ونادرًا ما يتم تصويره بنجاح على الشاشة. حقيقة فيلم "الماراثون" نجح في التعامل مع مرض التوحد ويتجنب الإفراط في احترام أو رعاية أولئك الذين يتعين عليهم التعامل معه أو كسب الشفقة عليهم وهذا إنجاز في حد ذاته. إن العواطف ومشاعر الذنب التي تمر بها والدة تشو وون واقعية تمامًا وتظهر الصراعات الداخلية التي تواجهها دون أن تتجاهل الغضب الطبيعي الذي تشعر به تجاه عدم قدرة ابنها على التواصل . بعض أقوى المشاهد هي تلك اللحظة التي تسقط فيها والدة تشو وون في حوض السباحة وتتطلع إلى ابنها طلبًا للمساعدة بينما ينظر إليها بهدوء هي لحظة مؤثرة للغاية. يثير فيلم "ماراثون" تعاطفًا كبيرًا مع "تشو وون" وأحبائه، لكنه يتجنب فخ تحويل ذلك إلى خطاب ضد المجتمع. هناك انتقادات لرد فعل الناس تجاه تشو وون، ولكن هذه ليست هناك لإدانة الجنس البشري بشكل عام بسبب الجهل - بعض الناس يعاملونه بكرامة والبعض الآخر، للأسف، بازدراء والعنغ أو التعدى كما حصل للشاب تشو في محطة المترو . لا يقدم المخرج جيونج يون تشيول أي اعتذارات عن الجانب الآخر من القصة: خلاص جونج ووك. على الرغم من أن هذه حبكة فرعية بسيطة، إلا أنها مُنحت أهمية واضحة طوال القصة الرئيسية وتم دمجها بشكل كامل في جلسات تدريب . يختلف الفيلم الكوري (ماراثون) عن العديد من قصص التوحد . في هذه القصة بالذات، هناك مسحة من الفكاهة على حساب كل من جونك وتشو ، ولم يتم إعفاء أي من الشخصيتين من وجود نقاط ضعف. إن رؤية المخرج وكتاب السيناريو في إظهار روح الدعابة في هذه المواقف هو أمر شجاع، ولكنه مناسب لنبرة السرد المحترمة ولكن غير المتعالية أبدًا . هناك الكثير من الإشادة بالفيلم لدرجة أنه من الصعب تحديد ميزة واحدة فقط . إذا كانت هناك حاجة لمثل هذا التقييم، فسيكون من المستحيل عدم ذكر الأداء المنقطع النظير الذي قدمه الممثلون، وخاصة تشو سيونج وو. في شخصية الشاب المصاب بالتوحد( تشو وون)، بشكل مثير للانتباه تمامًا، ولا يقع تصويره لشاب مصاب بالتوحد أبدًا في الكاريكاتير أو الاستعراض . من الواضح أن المخرج والممثلين قضوا وقتًا مع أولئك الذين ألهموا هذه القصة، وهذا التفاني في المهمة يأتي بنجاح كبير مع العروض . يستند الفيلم أيضا إلى قصة حقيقية لرجل كوري يبلغ من العمر 21 عاما يعاني من مرض التوحد وقد فاز بنجاح بسباقات الماراثون في كوريا بمساعدة والدته . ‏‏تشو وون (تشو سونغ وو) هو صبي صغير مصاب بالتوحد. والدته (كيم مي سوك) بعد أخطائها الأولى في صغره ، تبدأ التعليم في الاعتناء به من كل قلبها ، مما يتسبب على الجانب الآخر في فتور علاقتها مع زوجها (آن ناي سانغ) الذي ترك البيت ، وكذالك أهمال إبنها الثاني (بايك سيونغ هيون) في كل جانب. ‏ إنها تجعل ابنها البالغ من العمر الآن 19 عاما على اتصال بالجري. تشو وون الذي لديه عاطفة قوية تجاه الطبيعة يبدو أنه يشعر بالحرية وقادر على الانفتاح قليلا تجاه الآخرين فقط عند الجري. والدته تسمح له بالمشاركة في مسابقة ماراثون للهواة ويحرز المدالية البرونزية . الآن ، لديها شيء كبير في ذهنها لرعاية تشو وون وهي تستأجر مدربا ( جونغ ووك) كان عداء ماراثون شهيرا قبل بضع سنوات. في الوقت الحاضر ، يقضي عقوبة خدمة مجتمعية بعد ضبطه مخمورا اثناء سياقة مركبته ومع ذلك . نجح المخرج ( جيونج يون) في فيلم ماراثون في تسليط الضوء على التعامل الانساني مع الافراد المصابيين بمرض التوحد الذي يعتبره البعض أعاقة وليس مرضاً ، وكذالك أشارة الى الى أثر سلوك الاشخاص المصابين بالتوحد على افراد الأسرة . العواقب الكارثية الناتجة عن "تفضيل" الأم لابنها المريض، على الوحدة الأسرية. فقد أدى سلوكها، كما يتضح في بداية القصة، إلى نفور الأب وقيامه بهجر الأسرة، كما أن إهمالها لابنها الآخر أدى إلى إحداث شرخ في العلاقة بينهم . هذه الدراما الإنسانية من بطولة تشو سونغ وو الذي يصور رجلا مصابا بالتوحد يبلغ من العمر عشرين عاما ولديه شغف بالجري بتألق . بتشجيع من والدته التي لعبت دورها الممثلة كيم مي سوك ، بدأ تشو وون في المشاركة في السباقات المحلية ، كل ذلك استعدادا للهدف النهائي "الماراثون". ومساعدة إبنها المصاب بالتوحد لى تحقيق هدفه في الحياة .
‏‏ على الرغم من أن تشو وون قد يكون في العشرين من عمره ، لديه فقط فهم طفولي للعالم. يحب الشوكولاتة ، ويحب الحمر الوحشية ، ويمكنه كذلك حفظ المحادثات غير الرسمية والبرامج التلفزيونية وارقام بطاقته الشخصية . هو أيضا يميل إلى الرقص في الأماكن العامة ، في حين أن هذه الأشياء قد تبدو ساخرة أو على الأقل أضافة روح الدعابة ، يمكن لهذا السلوك أن يدخله الكثير من المتاعب بسبب عدم قدرته على الفهم كيف يعمل بقية العالم . والدته تسيطر على العديد من جوانب حياته باسم "الحماية" . عندما كان تشو وون صغيراً تصدر منه تصرفات وسلوكيات مدمرة للذات ، ولكن بمساعدة المدرسة الخاصة التي يحضرها و إصرار والدته على مشاركته في مختلف الأنشطة البدنية تتحسن حالته بسرعة ، هناك مشاهد تميل الى الفكاهة ، على على سبيل المثال عندما يأكل المدرب سرا خوخ تشو وون الذي يبحث عنه ، ويشك في النهاية في معلمه ، وبعدها يركض حاملاً حقيبته في حضنه . تعرفنا على جيون ووك (لي كي يونغ) المدرب الذي استعانت به كيونغ سوك لإعداد ابنها للماراثون ، يصور جيون ووك على أنه رجل لا أبالي ، نجم المضمار السابق ملزم بالقيام بخدمة المجتمع ، في البداية متشكك في الكل الوضع ، ولكن في النهاية ينكتشف الاصرار عند تشو وون في المشاركة في سباق الماراثون، اضاقة الى الاقتراب منه إنسانياً . ربما يبدو هذا الفيلم هو حول كيفية قيام رياضي شاب متحمس بتدفئة قلب جليدي لمدربه الساخر ، في المقابل ، يمنح المدرب طالبه المهارات التي يحتاجها الفوز في السباق ، وبالتالي تغيير حياة بعضهم البعض . يجمع المخرج جيونغ يون تشول بنجاح كبير بين الدراما الرياضية والدراما عن صبي مصاب بطيف التوحد . بينما يتناول الفيلم الحقائق الاجتماعية للإعاقة العقلية ليس في المجتمع الكوري الجنوبي فقط بل في أي مكان في العالم ، في نفس الوقت يستكشف الفيلم أيضا آثار التوحد يمكن أن يكون على الأسرة ، لا سيما طريقة "محاباة" الأم على حساب الاخ أو أهمال بقية أفراد الأسرة وكانت له عواقب كبيرة في انفصال الزوج وابتعاد الابن الأصغرعن الاخ وأخية المريض تشو وون . كذالك المواجهة الساخنة مع المدرب الذي يتهمها بالأنانية التي تقتل صموحات ولدها الشاب تشو وون لأصرارها على عدم مشاركته في الماراثون القادم خوفا على صحته أو أنهياره في السباق . في النهاية ينجح الشاب في اكمال سباق الماراثون البالغ طوله 42.5 كم ويصبح اصغر شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يصل الى خط النهاية في سباق من هذا النوع . قصة الفيلم حقيقية ومستدة من حياة الشاب (باي هيونغ جين ) ، ولمدة عامين تواصل المخرج جيونغ يون تشيول مع باي هيونغ جين ، مصدر إلهام حقيقي للشخصية تشو وون وأجرى معه عدة حوارات . بعد أن أصبح شخصية مشهورة وشارك في برامج حوارية وأعلانات تلفزيونية .
‏هذا فيلم يلتقط الفروق الدقيقة في المشاعر الإنسانية (أو عدم القدرة على التعبير عنها في حالة شخصية التوحد) . يستكشف بطريقة واقعية وصادقة عائلة لديها طفل مصاب بالتوحد ، والعالم الخارجي الذي يحمي منه الطفل. بفضل السيناريو الجيد والتمثيل الجيد والإنتاج الجيد من جميع النواحي ، تم إحياء قصتهم ويمكننا حقا أن نشعر بالشخصيات في هذا الفيلم. من ناحية ، هذا الفيلم أنساني لأنه يمس العديد من الموضوعات المختلفة ، من ناحية أخرى ، فهو بسيط للغاية لأنه يمس أعمق جذورنا وعواطفنا بكونه فيلم دافئ وشاعري للغاية. يتعلق الأمر بعلاقة الأم بابنها المصاب بالتوحد ومخاوفها تجاهه ، ورغبته في الجري في سباق الماراثون وكيف يرتبط ذلك بعلاقته بوالدته ، وكيف يساعد مدربه في الجري عن غير قصد في جمعهما معا. إنه أحد أكثر الأفلام المؤثرة التي شاهدتها منذ سنوات عديدة. ‏أذا قارنه البعض بالفيلم الأمريكي "رجل المطر "، هذه مقارنة لا تصمد ولعدة اسباب . أولا أنانية شخصية الأخ الممثل توم كروز والمبالغة في تمثيل داستن هوفمان تجعل فيلم رجل المطر أقل تأثيرأ وخصوصاُ فيلما أقل تأثيرا لأن الشخصيات أقل تعاطفا بكثير. ثانياُ ، الاختلاف الواضح في المشاعر ، في فيلم رجل المطر لم تكن لدى شخصية ألاخ ( توم كروز) أي اهتمام بأخيه المصاب بالتوحد ولم يرغب حقا في إقامة أي نوع من العلاقة معه. وعلى الجانب الأخر فيلم ماراثون تدور أحداثه عن مشاعر وعواطف وأوجاع الام من أجل حياة أبنها وسعادته ، هذه المعضلة (الرغبة في إقامة علاقة وعدم القدرة على القيام بذلك) هي التي تجعل الفيلم ممتعا ومؤثرا للغاية. ولابد من‏الأشادة بأداء البطل لفيلم "ماراثون" تميز الممثل" تشو سيونج – وو" في أداء شخصية الشاب المصاب بأضطراب التوحد بشكل مذهل بعد أن أمضى وقتا طويلا مع شخصية القصة الحقيقية باي هيونج – جين لمراقبة حركاته وتصرفاته بجميع تفاصيلها على الطبيعة .

كاتب عراقي



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -المحاكمة- تحفة المخرج أورسون ويلز المنسية
- فيلم -عندما بكى نيتشه - تقييم أدبي لتاريخ الفلسفة وممارسة ال ...
- فيلم - أينشتاين والقنبلة - يتعمق في حياة العالم ألبرت أينشتا ...
- فيلم -الهارب العظيم - يحمل رسالة في مناهضة للحروب
- فيلم -عدّاء الطائرة الورقية- قصة التمييز العرقي ، والغزو الأ ...
- فيلم -عدّاء الطائرة الورقية- قصة التمييز العرقي ، والغزو الأ ...
- الرقابة على حرية التعبير في الأنظمة القمعية يكشفها الفيلم ال ...
- التميز والعنصرية في المجتمع الألماني يكشفها فيلم ( قاعة المع ...
- أبناء الدانمارك- يناقش أزمة تنامي اليمين المتطرف والنازيين ا ...
- ( قصة كيرالا ) فيلم هندي يكشف تجنيد الفتيات في تنظيم داعش ال ...
- أنا كوبا: فيلم يؤرخ نضال الشعب الكوبي من أجل الحرية
- الفيلم الكوري - عندما يأتي يوم 1987 - يوثق الشرارة الأولى لا ...
- - خيال أمريكي - نقد للمعايير التي يتم التحكم في تقيم الفن وا ...
- ( كربلاء) فيلم بولندي يوثق أحدى معارك جيش المهدي مع قوات الت ...
- فيلم ( قتلني عمر ) يفضح عنصرية النظام القضائي الفرنسي
- -الذاكرة الخالدة -فيلم إنساني وصورة مؤثرة بعمق عن الحب ومرض ...
- -محبة فنست - فيلم رسوم متحركة يحكي قصة فان كوخ من خلال لوحات ...
- فضح وحشية جنود الاحتلال الأمريكي في العراق في فيلم المخرج دي ...
- -أحد عيد الأم - فيلم يصور حياة الكاتبة (جين فيرتشايلد ) حتى ...
- -حافة الجنة - - فيلم عن الروابط الأسرية ويكشف جانب من نضالات ...


المزيد.....




- تغريدة لخامنئي باللغة العبرية عن -قوة المقاومة- تزامنا مع كل ...
- الأردن.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 38 من مهرجان جرش للثقافة ...
- هيئة الترفيه السعودية تعيد النظر في إنتاج فيلم لأحمد حلمي
- 4 أفلام عربية في النسخة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي
- لعشاق عالم الحيوان والطبيعة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك ا ...
- كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع تراجع تركي آل الشيخ عن إنتاج ...
- جيروزاليم بوست: ممثل كوميدي أميركي يكتشف حب الجميع لحماس في ...
- ظهور رسام الكاريكاتير المصري في النيابة بعد نحو 48 ساعة من ا ...
- -حابب تروح عبيت خالتك-.. ممثل سوري يكشف لـ-المنتدى- سر الجرأ ...
- -ثقافة الخوف- و-إقرار بالخطأ-.. حقوقيون يتحدثون عن العدالة ف ...


المزيد.....

- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الدراما الإنسانية عن الاشخاص المصابين بطيف التوحد في الفيلم الكوري -ماراثون -