جمال ابودية
الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 18:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل عدم اهتمام شعبي فلسطيني بمتابعة اتفاق الفصائل في بكين ، بسبب شلالات الدم النازفة في غزة وعدم قناعة الشعب بامكانية تنفيذ اي اتفاق فلسطيني _ فلسطيني نظرا لاختلاف المشاريع السياسية بين تلك الفصائل ووجود هيمنة من فصيل واحد على منظمة التحرير وهي حركة فتح .
نرى الاتفاق أو ما يسمى البيان يخرج بنقاط عامة دون توضيح التفاصيل مما يعني أن هذا الاتفاق لم يأتي بشيء مختلف عن اتفاق القاهرة وروسيا واتفاق الجزائر ، فالشيطان يكمن في التفاصيل .
ويرى الشارع الفلسطيني أن هذا الاجتماع كان يجب أن يعقد في أول يوم من العدوان على غزة من أجل وضع آلية محددة لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم ، أما وأن يأتي بعد عشرة شهور من مجازر وإبادة جماعية لابناء شعبنا فإن المؤشر الوحيد يشير إلى رغبةلدى بعض الاطراف في حل مشكلة إدارة غزة بعد الطوفان . والذي هو في النهاية مطلب أمريكي وبعض الدول العربية .
واجزم أن مشاركة حركة حماس والجهاد في هذا الاجتماع كانت مشاركة تكتيكية وهم يعلمون علم اليقين أن هذا الاتفاق سيكون مصيره كمصير الاتفاقات السابقة ، والمشاركة تأتي لتبرئة الذمة أمام الشعب الفلسطيني من أن الحركان الجهاد وحماس لستا العائق أمام المصالحة .وحتى توسمان دوليا وشعبيا أنهما سبب نكبات الشعب الفلسطيني كما تتهمها الدول الأوروبية وأمريكا وبعض الأنظمة العربية التي تندرج تحت مسمى دول الاعتدال العربي بما فيهم السلطة الفلسطينية .
إن النقطة الرئيسية في هذا الاتفاق الذي سيبدأ تطبيقه خلال شهر هو تشكيل حكومة وحدة وطنية لتنفيذ الهدف الأساسي من وراء هذا الاتفاق وهو حكم قطاع غزة
دون أن يكون للمقاومة اي دور في هذه الحكومة . وبذلك يكون قد نجح الرئيس الفلسطيني وسلطته في الهيمنة السياسية على القرار الفلسطيني أسوة بالضفة الغربية . وسينتهي الاتفاق عند هذه النقطة .
#جمال_ابودية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟