مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 00:11
المحور:
الادب والفن
1
عجبت لمن كان العراق بلاده
يخون ، ويرضى أن يكون عميلا
أَلَا لَيْتَ مَنْ خانَ الْعِراقَ وَباعَهُ
يَعِيْشُ طَوِيْلاً .. كَالْحِمارِ ذَلِيْلا
وَلَا يَرْتَوِيْ وَالْمَاءُ يَمْلأُ بَطْنَهُ
وَيُصْبِحُ مَشْلُوْلاً ، وَعَزَّ مُعِيْلا
ألا فانزلوا أقسى القصاص ولا تروا
إلى رحمةٍ بالخائنين سبيلا
فكل مكان ليس فيه أراذل
كهم سوف يغفو في الأمان جميلا
2
إذا فرَّقتنا في الهوى طائفيّةٌ
سيَجمَعُنا حُبُّ العراقِ وحَسْبُهُ
فيا تعسَ قوم فرّقَ القِشرُ شملَهُم
وخابَ على دَربِ التلمْلُمِ لبُّهُ
عَجِبْتُ لذِي عقلٍ يَخونُ بلادَه
لإرضاءِ قَومٍ كيفَ طاوعَ قلبُهُ..؟
ألم يدْرِ أنَّ السقفَ حالَ انْهيارِهِ
تَساوى لدَيهِ الشَّرْقُ مِنْه وغَربُهُ
فيا تَعْسَ طيرٍ والغُرابُ حَليفُهُ
وما همَّهُ أنْ يشرَبَ السّمَّ سِرْبُهُ
ألا لعنةُ الباري على كل خائنٍ
لَكَم أشتهي لو ساعةً أنا ربُّهُ
3
سلام الله يا وطني عليك
على النخل الأشم ورافديك
على كل السهول تفيض طيبا
على كل الجبال تضمُّ أيكا
على الشعبِ الصبور على الرزايا
يهبّ إذا دعا الداعي إليكَ
على شهدائك السقطوا غيارى
لخوفهم كأبناهم عليكَ
وصاغوا العمر يا عمري ضماداً
ورتقا إذ رأوا فتقاً لديك
4
عِراقُ يا وطني يا سيّد القمّةْ
مَهْما جرى سوف تبقى فارسَ الأمّةْ
سنشتريكَ من الأقدار ما صَعُبَتْ
إنّا لك العَزمُ والإقدامُ والهمّةْ
سنشتريكَ فلا تأبه لمن خذلوا
البائعوكَ كِلابٌ ما لَها ذمّةْ
فليس بالدُّخَلا ، يا عشتَ ، والعُمَلا
تُجلى الدياجي عن الأوطانِ والغُمّةْ
بكلِّ برٍّ أصيلٍ في كَمِيتَتِه
مَهْما دَجا ليلُه يبقى (أخا شَمّةْ)
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟