أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما















المزيد.....

فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8046 - 2024 / 7 / 22 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران متصارعان فيهما)
ان محور المقاومة التي تقوم بدعم واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة؛ شكلت عوامل ضغط قوية جدا ولا يمكن الاستهانة بها وبالذات المقاومة اللبنانية وما تقوم به؛ من توجيه ضربات موجعة للكيان الاسرائيلي. لكن ما قامت به اليمن كان له تأثيرا كبيرا جدا على الداخل الاسرائيلي؛ ومنها الضربة الأخيرة؛ هذه الضربة التي حصلت في تل ابيب العاصمة الاسرائيلية وعلى مقربة من القنصلية الاميركية، اضافة الى انها قد اخترقت كل محطات الانذار المبكر الاسرائيلية من دون ان ترصدها تلك المحطات، بالإضافة الى عدم تمكن الدفاعات الجوية الاسرائيلية على التصدي لها واسقاطها. اسرائيل ردت بقصف ميناء الحديدة وبالتحديد مخازن النفط وغيرها. اليمن قالت في ردها على العدوان الاسرائيلي ان هذا العدوان لن يرهبنا ولن نتوقف عن دعم اشقاءنا في فلسطين او في غزة. وزير الدفاع الاسرائيلي قال عن هذا العدوان انه رسالة الى كل اعداءنا؛ من انهم ليس في مأمن وان يدنا لسوف تطالهم، وفي رد متغطرس جدا، قال ايضا؛ ان نيران قصفنا تم رؤيتها من كل مكان في الشرق الاوسط. الزعيم اليمني، عبد الملك الحوثي، وصف القصف الاسرائيلي على ميناء الحديدة؛ بانه عملية استعراضية. ان دولة الاحتلال الاسرائيلي تعاني الآن من مسألة وجودية اي انها او ان وجودها بات تحت التهديد؛ الا اذا رضخت للحق ونزلت من ابراجها الوهمية من انها او في امكانياتها الانتصار وتحقيق كل اهدافها، وهي طيلة اكثر من تسعة اشهر؛ لم تحقق اي مما اعلنته من اهداف. إنما العكس هو الصحيح فهي في عزلة دولية واقليمية كاملة، ولسوف تزداد هذه العزلة مع كل يوم او كل شهر او كل سنة تمر على جودها الدخيل والمسخ والمجرم. في تزامن على تبني الكنيست الاسرائيلية على قرار عدم الموافقة او اعطاء الفلسطينيين؛ دولة لهم على ما تبقى من ارضهم السليبة. هنا يتناسى ارباب الشر والاجرام في اسرائيل وفي واشنطن؛ بان وجودهم هو الذي يتعرض الى التهديد والزوال ان اوصلت هذه السياسة الاجرامية. ولا اعتقد من انها سوف في المقبلات من الايام او السنوات؛ تتخلى عن هذه الاحلام المريضة والتي لا يدعمها الواقع على الارض، بل ان العكس هو الذي له الحظ الوافر من الوجود والفعل ومفاعيل هذا الفعل. محكمة العدل الدولية اصدرت قرار استشاري؛ يؤكد بلا لف ولا دوران من أن اسرائيل دولة تحتل الارض الفلسطينية، وان كل مما قامت به وتقوم به؛ هو خرق للقانون الدولي؛ من مصادرة الارض وبناء المستوطنات وتغير الاسماء وهوية الاراضي الفلسطينية، وان عليها( اسرائيل) ان تنسحب من هذه الاراضي في اقرب وقت ممكن. صحيح ان هذا القرار هو ليس ملزم، كما بقية القرارات التي لم يجرِ تحويلها الى واقع على الارض؛ من امثال قرار ذات المحكمة في عام 2004؛ بضرورة عدم قيام اسرائيل بإقامة جدار الفصل العنصري، حتى وزيرة خارجية امريكا في ذلك الوقت، ليزا رايس؛ شجبت قيام اسرائيل بهذا الجدار، لكنها بضغط من اللوبي الاسرائيلي، لاحقا بعد اسبوع على ما اتذكر؛ صرحت بما يتناقض مع تصرحيها الاول. لكن قرار محكمة العدل الدولية وكذلك قرار الجنائية الدولية، الذي طالب بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه؛ لهما تأثيرات كبيرة جدا، على عملية الادراك الدولي والاقليمي وغيرهما على معاناة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من اجرام وما الى ذلك، او ما يقع حتما في خانة الاجرام. ان قرار محكمة العدل الدولية، بالإضافة الى انه لسوف يساهم في صناعة رأي دولي لجهة عزل دولة الاحتلال الاسرائيلي دوليا واقليمي وعربيا؛ فأن هذا القرار له تأثيرا اخر له اهمية كبيرة؛ في تقليص ان لم اقل له تأثيرا كبيرا جدا، على الاستثمار من قبل الدول ورؤوس الاموال في اسرائيل كما يقول او يحذر منه كتاب الرأي الاسرائيليين، نتنياهو وطاقم حربه المجرمة على غزة وكل الارض الفلسطينية. ان مقاومة الشعب الفلسطيني لا ولم ولن تتوقف او يتم او يجري احتوائها من قبيل الوطن البديل او غيره من الاعيب السياسة الدولية واقصد هنا السياسة الامريكية والاسرائيلية، وبتعضيد من النظام العربي. ولا ايضا يمكن ايقافها لا باغتيال اي من قادتها، لأن النضال والجهاد والكفاح من اجل الحياة للشعب هو اقوى واكثر رسوخا ووجودا على ارض فلسطين، وهو ايضا يسري مع مجرى الدم في الجسد الفلسطيني. ان قادة اسرائيل ربما كما غيرهم من عرب الانظمة يعتقدون او انهم يتصورن واهمين؛ من ان اغتيال هنا واغتيال هناك؛ سوف يتم بها اخماد ثورة الشعب الفلسطيني من اجل ان يكون له وجود ودولة ذات سيادة تمثله في المجتمع الدولي. ان هذه الاوهام هي ليست حكرا على اسرائيل وامريكا، بل انها ايضا اوهام النظام العربي عبر التطبيع بلا ادنى ثمن مع الكيان الاسرائيلي. ان عملية التطبيع لم تعد خافية بأهدافها فهي معلنة، من قبل امريكا ذاتها. الرئيس الامريكي بايدن اكثر من مرة واكثر من تصريح كان يقول فيه؛ ان مهمة امريكا هي استراتيجية ادماج الكيان الاسرائيلي مع المنطقة وهو هنا يقصد مع المنطقة العربية، وزير خارجية امريكا هو الاخر تبنى او قال ذات القول الذي قال فيه رئيسه. يقال من ان التاريخ سواء القريب او البعيد يُعلَم الشعوب وقادتها الحكمة والموعظة التي يقول او تقول بها حوادث التاريخ وبالذات التاريخ القريب والقريب جدا؛ المقاومة الفلسطينية خلال قرن ولا اقول خلال ثلاثة ارباع القرن؛ لأن الغزو والاحتلال اليهودي او الاسرائيلي الصهيوني؛ بدأ مع الاحتلال البريطاني للشام؛ لم تهدأ ولم تستكن ولم يتم تدجين الشعب الفلسطيني خلال هذا المائة عام من الغزو والاحتلال الاسرائيلي لأرضه، هذا اولا، وثانيا، وهو ليس اقل اهمية من الاول، فان اتفاقيات ما سمي زورا وبهتانا؛ باتفاقيات السلام او ان الحقيقة هي اتفاقيات تطبيع كما سبق القول فيه في هذه السطور المتواضعة؛ فهي كانت ولم تزل هي اتفاقيات مع الانظمة العربية وليس مع الشعوب العربية. لاتزال الشعوب العربية، ولسوف تستمر في مواقفها من الصراع العربي الاسرائيلي؛ والذي يتركز بالكامل باعتبار دولة الاحتلال الاسرائيلي، دولة عدوان واجرام، ولا سلام معها من دون ان يكون هناك دولة فلسطينية كاملة السيادة والقرار. هذا يعني وفي اهم ما يعني؛ من انه لا سلام ولا انتفاء لخوفها ولقلقها الوجودي( اسرائيل) لا بالتخلص من الاوهام واولها اوهام القوة العسكرية واوهام التطبيع مع الانظمة العربية فهي الأخرى ذات يوم قادم لامحالة. وتلك هي دورة التاريخ التي تصنعها الشعوب في مواجهة طغاتها ومستبديها، والذين صادروا ولا ازالوا مواقف وأراء الشعوب العربية، بالتحدث بالإنابة عنهم بلا تفويض من هذه الشعوب او بتبني قرارات هي بالضد من مواقفهم واراءهم. دول العربية طبعت مع الكيان الاسرائيلي او التي هي في الطريق الى التطبيع حتما وليس احتمالا واقصد هنا على وجه التحديد الحصري هي السعودية، وهناك دول عربية اخرى هي ايضا في الطريق الى التطبيع، لكن ليس في الامد المنظور كما هو الوضع في السعودية. ان هذه الدول (العربية) في كل ديباجات التطبيع او تسويق التطبيع وتمريره على شعوبها؛ اول ركيزة من هذا التسويق الكاذب؛ هو وضع خارطة طريقة واضحة لعملية حل الدوليتين. ان كل الاتفاقات التطبيعية واولها اتفاقيات اوسلو كانت اقوى واكثر قانونية واكثر التزاما او هكذا يجب ان يكون عليه الحال؛ لكن اوسلوا تم وضعها من قبل اسرائيل على رف الاهمال، وقد طواها النسيان، بل انها كانت أداة خدمت الامن الاسرائيلي. ان اي التزام اسرائيلي على الورق لن يكون له اي قيمة على صعيد الواقع؛ الا اذا وكما يقول به التحليل السياسي المنصف والواقعي؛ تم تبنيه من قبل مجلس الامن الدولي كقرار ملزم طبقا للبند السابع. السؤال المهم هنا هل دول التطبيع القادم او في الزمن ربما القليل المقبل قادرة على فرض هذه الشروط او هذا الشرط؛ وهو شرط ينسجم تماما مع القانون الدولي اولا وثانيا ينسجم كليا مع كل القرارات التي صدرت عن مجلس الامن الدولي قبل عقود من الآن، ومع القرار الاستشاري الذي صدر مؤخرا من محكمة العدل الدولية؛ وجميعها تدعوا اسرائيل الى الانسحاب من الارض الفلسطينية والعربية التي احتلتها في الخامس من حزيران.. في الحقيقة لن تفعل فعل من هذا القبيل اصلا. هناك محوران، محور المقاومة ومحور التطبيع والتسكين والالتفاف على الحق الفلسطيني لطمسه، في وطن بديل او حكم ذاتي هزيل، وايضا مصادرة العقل العربي وإرادة الشعوب العربية. هذان المحوران يموران في مرجل التحول والتغير في المنطقة العربية، وفي جوارها الاسلامي. هما محوران متصارعان حتى وان بدى بخلاف ذلك من خلال تنظيم العلاقات بين دول المنطقة العربية وجوارها الاسلامي؛ إنما الحقيقة هو صراع محتدم جدا، كما النيران التي تكتنز الحمم في قلب اشتعالها؛ وهي في انتظار لحظة الحقيقة كي تنفجر من تحت ارض النظام العربي سواء المطبع او الذي هو في الطريق الى التطبيع. ان التأريخ وفي كل حقبه وعصوره؛ لم يقل لنا؛ ان الشعوب هي من تنهزم ابدا، بل ان طغاتها هم من يندحرون في نهاية المطاف.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة: لعبة تكتيكية امريكية اسرائيل ...
- قراءة في اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية الامريكية
- انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من ...
- العلاقات الامريكية الاسرائيلية السعودية.. متى بدأت والى اين ...
- الحرب بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية قادمة في المقبل من الز ...
- من يكون الرئيس الايراني المقبل؟ استقراء استباقي
- لبنان- فلسطين- اسرائيل: الى اين؟
- المساواة بين الضحية الجلاد: جريمة
- الاتفاق الامني الامريكي السعودي المرتقب
- الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى ا ...
- ماذا تريد امريكا من العراق؟
- كيف واين يكون الرد الايرني على العدوان الاسرائيلي على القنصل ...
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟
- نهاية الحرب في اوكرانيا...بالتجميد ام بافتاقية سلام
- دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط ...
- استثمار القدرات العربية في دعم الشعب الفلسطيني
- امريكا والعراق: علاقة ملتبسة
- امرأة الكشك
- الضربات الامريكية المرتقبة على العراق، ما هي الا زوبعة في فن ...
- التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران


المزيد.....




- ظهور الأمير جورج في صورة جديدة بمناسبة عيد ميلاده الـ 11
- تظاهر بأنه لطيف وأعطاها لعبة.. شاهد ما فعلته 3 فتيات بعمر 11 ...
- رئيس مجلس -الدوما- الروسي يصل إلى الجزائر في زيارة عمل
- كرواتيا.. مقتل خمسة أشخاص بهجوم مسلح على دار للمسنين
- إسرائيل تعلن مقتل رهينتين أخريين في غزة
- الأموال تتدفق.. خزينة الديمقراطيين تتنعش بعد انسحاب بايدن ود ...
- هكذا علقت ألمانيا الرسمية على انسحاب بايدن من السباق الرئاسي ...
- تكاد تتفوق على بايدن في عثراتها.. هل بدأ -إكس- بـ-تكنيس- فيد ...
- مشاهد لتدمير صواريخ -إسكندر- التكتيكية الروسية راجمة -هيمارس ...
- -كان يُشخص بألزهايمر-.. علماء يحددون نوعا جديدا من أمراض فقد ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما