فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8046 - 2024 / 7 / 22 - 11:55
المحور:
الادب والفن
إضاءة نقدية متواضعة في الاستعارات الحسية عند الشاعرة المغربية Fatima chaouti
حينما تمر على نصوص الشاعرة فاطمة شاوتي، تشعر بنشوة الشعر الحقيقي، وتسعد حين تقرأ قصائدها التي كتبت عن وعي كبير، من حيث المعنى الاعتباري، والصورة المكثفة الأنيقة، ممزوجة بلغة راقية تلتصق بالدهشة الشعرية، بتتابع الحدث الدراماتيكي في الانتقالات في مجريات النص ...
هنا لابد من الإشارة إلى أن الشاعرة تستخدم الزمان والمكان في توليفة شعرية كاملة النضوج ، تعتمد على خزينها اللغوي فترسمه بصورة بلاغية مبهرة ...
كلنا اليوم نفتش عن تلك النصوص الواعية؛ من حيث الأسلوبية الفائقة؛ تحت تأثير اهتمام الجانب الشيق؛ ونقل الاستعارات المنقولة؛ بدلالة تشكيل الهيئة العامة للنص النثري ....معتمدة على الكيان الكلي على مجريات الكينونة الشعرية، وجعلها ضمن أطر مميزة ...
إضافة لكونها تعطي للنص أهمية الأسلوبية الفذة ..... في تشكيل هيمنة الحرف، واجبار المتلقي على مواصلة مسيره مع النص، لا يفارق صغيرة وكبيرة ...
وتلك الرؤيا جاءت من خلال التمعن بمجريات الأحداث البارزة للنص.. نهايات ترتقي لجودة المبتغى....
عُرْسُ الرّمَادِ...
لِلْحزْنِ أظافرُ تتشرْنقُ
علَى جسدِي...
وكأنَّ هذهِ الْأوْطانَ
جمْجمةٌ منْ نارٍ...
أكْنسُ منْ ذاكرتِي صورةَ
بائعةِ تذاكرَ
فِي سينمَا الْأنْقاضِ...
تحْلمُ بِليْلةِ عرْسٍ
وبِفسْتانٍ أبْيضَ
وضيوفٍ ...
باغثَتْهَا الرّيحُ فِي قبْوِ الرّصاصِ...
علَى أهْبةِ السّعالِ
طارتِ الشّرائطُ
نجوماً...
فِي غرْفةٍ خاليةٍ
ذُبالةُ ضوْءٍ
تُواسِي فراشةً...
تحاولُ أنْ ترْقصَ
منْ أجْلِ تلْكَ اللّيْلةِ...
اِنْطفأَتِ الْعروسُ
وحْدهَا الشّمْعةُ ترْقصُ
علَى رفْرفةِ الرّمادِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟