أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - الغرور وجنون الغطرسة تدفع بالمنطقة لأتون الصراع














المزيد.....

الغرور وجنون الغطرسة تدفع بالمنطقة لأتون الصراع


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
أحد الدوافع الأساسية للاستمرار في الحرب على الفلسطينيين يعود ليس فقط إلى العقيدة الحربية التي ثبت خطؤها وفشلها استنادا لمقولة بأن " ما لا يأتي بالقوة زد عليه قوة" ، بل إلى فاحشة بشرية ثبت فشلها أكثر، وهي عقلية الغطرسة والغرور. فهذا المرض، الذي لا يوجد عدو لإسرائيل أشد خطورة منه، يتحكم في سياستها وقادتها السياسيين والعسكريين. وعلى الرغم من أن هذه الغطرسة تسببت لها بأضرار كبيرة، عبر عشرات السنين، بما في ذلك مقتل ألوف الإسرائيليين، فإن قادتها ما زالوا يتمسكون بها.
تم تحذير نتني اهو وائتلافه اليميني الفاشي من أن السياسة التي يديرها تظهر خطرا يتهدد امن وسلامة المنطقة وأن استمرار الحرب والتوسع الاستيطاني وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتهويد القدس يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي , الاستيطان وسياسة التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون، والتهديد بمحو غزه وحواره وترم سعيا وترحيل الفلسطينيين ويعكس كل ذلك تصعيد أمني خطير ويضع إسرائيل أمام المسائلة الدولية بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية وتشديدها على أن سياسات إسرائيل الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية يعد انتهاكًا للقانون الدولي، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية فورًا ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.
وقضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل ""وحدة إقليمية واحدة" سيتم حمايتها واحترامها، وتابعت: "يجب على إسرائيل أن توقف فورًا جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة" وأشارت إلى أن "سياسة الاستيطان الإسرائيلية وممارساتها تتعارض مع حظر النقل ألقسري للسكان المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة" وتخضع واجبات إسرائيل في الأراضي المحتلة لمعاهدة 1959 بشأن معاملة المدنيين في زمن الحرب، حسب المصدر نفسه.
وأوضحت أن سياسات إسرائيل "غير القانونية" وممارساتها تنتهك التزامها باحترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، كما قالت: " على إسرائيل الالتزام بمعاهدة سدرا عندما تمارس سلطاتها خارج أراضيها".
هذا القرار بمضمونه أثار حفيظة قادة الكيان الصهيوني وظهر من تصريحاتهم حقيقة الغلو والغرور في مواقفهم ومدى تعجرفهم وعنجهيتهم ومهاجمتهم للمحكمة والهيئة الدولية وهي سابقه في تاريخ إنشاء الأمم المتحدة واتهام مؤسساتها بمعاداة السامية فقد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتني اهو، الجمعة، 19 يوليو/ تموز 2024 الرأي الاستشاري الذي قدمته محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية ووصفه بأنـه "خاطئ"، فيما طالب وزيران بفرض تل أبيب "سيادتها الكاملة" على الضفة الغربية المحتلة.
وزعم نتني اهو في منشور عبر منصة إكس أن "اليهود ليسوا غزاة في أرضهم، لا في عاصمتهم الأبدية القدس، ولا في أرض أجدادنا في يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)".وأردف قائلاً: " لن يؤدي أي قرار خاطئ في لاهاي (محكمة العدل الدولية) إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية".وتابع: "لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضي وطننا"، على حد تعبيره.
فيما قال وزير الأمن القومي إتمار بن غفير في بيان صدر عن مكتبه إن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي " يثبت للمرة الألف أن هذه منظمة سياسية ومعادية للسامية بشكل واضح"، وفق تعبيره،وأضاف زاعماً: "لن نتلقى منهم وعظاً أخلاقياً، فقد حان وقت الحكم والسيادة"، بحسب البيان ذاته.
وفي بيان ثان، اعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن الإجابة على قرار لاهاي (في إشارة لمحكمة العدل) هو "فرض السيادة (على الضفة) الآن". هذه المواقف تعد مغايره للرأي الاستشاري للمحكمة بشأن تداعيات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وذلك رداً على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نحو عام ونصف.
وسبق للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن لوح بإمكانية الانسحاب من الأمم المتحدة، التي اعتبر أنها تعاني "التعفن العميق" ويضيف في الوقت الحالي، فإن الخروج من الأمم المتحدة يشبه مقاطعة وسائل الإعلام الدولية لأنها ضدنا ، حاليا، لدينا منبر للتعبير. إننا نحاول إقناع حلفائنا بآرائنا، ويضيف أنه يجب أن يكون هناك إصلاح في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ، وإذا فشلنا في ذلك واستنفذنا كل البدائل، ستكون هناك حاجة للنظر في ذلك (خيار الانسحاب).
وسبق أن وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية لإسرائيل"، مشيرا إلى أنها "تؤوي الإرهاب وتشجعه" هذه البروباغندا الاسرائيليه الاستعراضية تدلل لا بل تؤكد الغرور وجنون العظمة لدى قادة الاحتلال وأن تصريحات المسئولين الإسرائيليين مجرد تهديدات وضغوط سياسية ليس إلا لأنهم وبحقيقة أنفسهم يدركون حجم المخاطر التي باتت تتهددهم وتتهدد أمن وسلامة المنطقة بفعل عدوانيتهم وغرورهم وعنجهيتهم التي باتت لاحدود لها



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «العدل الدولية» تدين - إسرائيل -وتطالب بإنهاء الاحتلال وإزال ...
- -هيومن رايتس ووتش- وسياسة الكيل بمكيالين
- عندما تتغلب سياسة التنمر على القانون الدولي
- هل -الدولة العميقة-؟ من يحكم أمريكا ؟؟؟
- قتل عن سبق الإصرار والترصد وفق العقيدة الصهيونية
- مجزرة المواصي ومحاولات تعقيد مسار المفاوضات
- صفقة بإيدن تراوح مكانها ونتني اهو يناور ؟؟؟
- اليمين الشعبوي في خطاب اليمين الأوروبي و المسيحية سلاحه
- جريمة مخيم نور شمس يرقى لمستوى جريمة حرب
- هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟
- . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد
- في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر ... تاريخ حافل با ...
- مطلوب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني
- قلق أوروبي من تقدم أحزاب اليمين في انتخابات فرنسا
- خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية ومحاولات التغيير الدي ...
- في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ؟؟؟ الفلسطينيون ضحايا ...
- سومتيرش - يعمل بوضوح - لإضعاف السلطة الفلسطينية ويعزز الاستي ...
- ظاهرة التنمر المدرسي مسألة خطيرة وتتطلب حرس الأسرة والمؤسسة ...
- تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - الغرور وجنون الغطرسة تدفع بالمنطقة لأتون الصراع