أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عودة الى شجون الحركة الكردية السورية















المزيد.....

عودة الى شجون الحركة الكردية السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيئا فشيئا وبتتالي الاخفاقات ، والعجز في انجاز المهام القومية ، والوطنية ، والاجتماعية ، والثقافية الموكولة – افتراضيا - وامام واقع الجمود ، والتصحر الفكري بدات الأحزاب الكردية السورية – المائة ! – تفقد الشروط المطلوبة ، والواجب توفرها في وجودها كاحزاب ، وتنظيمات سياسية ، لدى شعوب التحرر القومي ، او في دول تحكمها أنظمة استبدادية ، والتي تجمعها مهام نضالية متقاربة ، ومتداخلة ، ومتكاملة .
فمن النادر ان نجد دراسات فكرية نقدية ، ومراجعات جادة ، وحتى مقالات رصينة هادفة ، حول ماضي وحاضر الحركة الوطنية الكردية ومستقبلها تصدر عن مسؤولي أحزاب طرفي الاستقطاب المنضوية في اطر كل من ( ب ي د و ب د ك – س ) ، وتتصدى للازمة الخانقة التي تمر بها الحركة السياسية الكردية السورية ، وتطرح مقترحات حلول لتلك الازمة ، فالطرف الأول ينفي الاخر بكل الوسائل بمافي ذلك العنف وجودا ، وخيارا ، والثاني ينتهج الموقف نفسه بطرق أخرى .
كل ما ينشر بكل تواضعه، وفقره الفكري الثقافي ، يتسم بالنظرة الحزبوية الدعائية الضيقة ، والقراءة النابعة من الطبيعة الشمولية كماهو الحال مع العدد الاكبر من التيارات ، والاجنحة الحزبية الدينية منها ، والقومية ، واليسارية المتطرفة التي تجد لها مواقع في معظم بلدان الشرق الأوسط ، فالشمولية بهذه الحالة تعني الانطلاق اما من ادعاء فرضية تمثيل السماء على الأرض (الإسلام السياسي)، او تمثيل شرعي ماهو على الأرض (الأحزاب القومية )او التعبير عن إرادة غالبية الطبقات الاجتماعية والإرادة الشعبية الشاملة ( الأحزاب الشيوعية ) ، وبذلك تبقى هذه – الشموليات – فوق النقد ، والمساءلة ، وخارجة عن حسابات الحوار ، والنقاش لانها تملك الحق الإلهي ، والقومي ، والطبقي ، فلاحاجة لعناء البحث عن الحقيقة ؟! .
تجليات حالات الانكار كرديا
من العوامل المشتركة بين أحزاب طرفي الاستقطاب وبعبارة ادق بين متنفذيها من وكلاء المانحين ووسطائهم ، اما القصور في فهم واقع الحركة المازوم ، وهذا امر مستبعد لان مظاهر الازمة بادية للعيان ، او تجاهل ذلك وهو المرجح ، والقفز فوقه ، وذلك استسهال يعفي صاحبه من الكتابة بمسؤولية ، والتعمق في مناقشة القضايا من فكرية ، وثقافية ، وسياسية ، فترى – منظري ! – هذه الأحزاب يتناولون ماهو قائم ، وليس ماهو مطلوب ، ماهو سائد من تصورات افتراضية ، وليس مايجب استحضاره وتحقيقه ، وحتى لو تم ملامسة القشور لن تتجاوز الاعتراف باخطاء عابرة يمكن تفاديها امام ادعاء توفر كم هائل من الإنجازات غير المعلومة طبعا امام عامة الشعب والمتابعين ، وهو ادعاء مشكوك فيه .
هؤلاء – المنظرون ! – يتجنبون الاقتراب من تشريح الحالة الراهنة للحركة السياسية الكردية ، واوجه الازمة المتعددة الجوانب ، وينكرون بشكل قاطع وجود أي خلل في الحركة ، ويتناسون الانقسام الحاصل – عاموديا وافقيا – وواقع التفكك ، والتبعثر ، الملازم لعملية افراغ المناطق الكردية من العنصر البشري الشاب ، كماينكرون حالة الضياع المنتشرة ، والقلق على المصير امنيا ،ووجوديا ، ومعاشيا ، والتراجع الحاصل حتى في المفهوم القومي والوطني ، وتعريف القضية الكردية ، وتشخيص الحقوق المشروعة بعيدا عن العموميات ، حتى مسالة رفع شار – الفيدرالية – من دون توضيح مضمونها ، وطبيعتها ( هل هي جغرافية او إدارية ، او قومية التي يتم تداولها من جانب البعض تدخل في اطار المزليدات اللفظية اذا لم تقترن بتبني مبدأ حق تقرير المصير حسب إرادة الكرد الحرة في اختيار مايناسبهم من احدى اشكال ذلك المبدأ .
وكذلك الموضوع الأخطر حاليا وهو مسالة التبعية المطلقة للخارج ( لايهم من هو هذا الخارج ) ، وفقدان القرار ، وهذا من شانه اذلال الشخصية القومية والوطنية للكرد السوريين ، ودفع الناس نحو المجهول ، وتشجيع ظاهرة الاستزلام ، والعمل باجر في خدمة متنفذي الأحزاب تحت ضغط متطلبات المعيشة ومن دون اية قناعات ، الى جانب وسائل التخويف ، والتهديد المتبعة من جانب سلطة الامر الواقع المسلحة .
ان الازمة التي تنكرها أحزاب الطرفين ترمي كما ذكرنا الى الزعم بان الحركة بخير ، وهناك مشروعان فقط أصحاب كل منهما – يشيطنون – الاخر بعض الأحيان ، وينادون بالتفاهم والمحاصصة اكثر الأحيان ويعتبرون انهم على حق ، والكردي الجيد يجب ان يقف مع احد الطرفين ، او لايكون ، ويفسرون أي نقد ، او تخطئة مردهما الدوافع الشخصية وحرمان اصحابه من تبوؤ المسؤولية الحزبية ، والحصول على الامتيازات المتوفرة !.
هذه الحالة – الانكارية – السائدة في نظرة ، وممارسة المتنفذين ، تقطع كل الطرق امام مسارات الحوار من اجل بحث ومناقشة سبل معالجة الازمة ، فكلنا نعلم ان نسبة الوطنيين المستقلين في الداخل والخارج هي الغالبة ،وهذه الغالبية بالرغم من انها لم تستكمل تنظيم نفسها حتى الان لاترى في الطرفين الممثل الشرعي القومي والوطني المنتخب ، صحيح لكل طرف حساباته ومشروعه ، ولكن في اطار الأحزاب ، ولمصلحة الأحزاب ، وليس من منطلق مصالح الشعب الكردي برمته .
الفرد الوطني الكردي السوري يتساءل ؟ لماذا هذا الموقف الرافض للحوار من جانب متنفذي الأحزاب ؟ لماذا هذا الافراط في الانكار؟ لماذا هذا – الكره – المتواصل لعقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ؟ فان كانت واثقة من احجامها ، ومواقعها ، او فعلا مؤمنة ان لها مشاريع قومية ، وجماهير واسعة ، او انها تمثل الشعب الكردي فلماذا التخوف من المواجهة الحوارية السلمية المدنية ؟ لماذا تقف أحزاب طرفي الاستقطاب امام محاولات توفير شروط عقد ذلك المؤتمر ؟ فعندما يفاتح اطرف من الوطنيين الكرد السوريين المستقلين – قيادة التحالف – او الاشقاء في إقليم كردستان العراق من اجل توفير الأرضية السليمة ، والامنة من اجل عقد المؤتمر في الوطن او في الإقليم نرى أحزاب ومتنفذو طرفي الاستقطاب اول من يزرعون العراقيل ، الهذه الدرجة يشكل عقد المؤتمر المنشود تحديا لوجودهم ؟
تساؤل آخر : هل يعتقد متنفذو أحزاب طرفي الاستقطاب ان – الانكار – والتجاهل – والإصرار على التمثيل الافتراضي يقود الى انقاذ الحركة السياسية الكردية ، وإعادة بنائها ، وتوحيدها ؟ وهل سيحقق تعزيز الدور الكردي في النضال الوطني الديموقراطي على مستوى البلاد ؟ وهل سيؤدي الى إيجاد حلول ديموقراطية للقضية الكردية ؟ من جانب آخر هل يعتقد هؤلاء ان مانحيهم يصدقونهم ، او يثقون بهم ام يستخدومونهم بشكل مؤقت ؟ وهل يعلمون ان جميع القوى والأطراف المعنية بالملف السوري ومن ضمنه الكردي على اطلاع بحسب كل المعطايت انهم ليسوا ممثلون شرعييون للكرد السوريين ، بل غير مقبولين من الغالبية الكردية الساحقة ؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي ...
- عن التطورات التركية السورية
- التقييم السياسي الشهري
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد
- في يوم الصحافة الكردية قراءة نقدية لواقع الصحافة وا ...
- من دفتر يومياتي : هل صحيح ان الاكاديميين هم من شكلو ...
- القضية الكردية والنظام السوري
- مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
- نوروز عيد الحرية والسلام
- قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عودة الى شجون الحركة الكردية السورية