أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد الثمانون، بتاريخ العشرين من تموز/يوليو 2024















المزيد.....


متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد الثمانون، بتاريخ العشرين من تموز/يوليو 2024


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتضمن العدد الواحد والثمانون من نشرة "متابعات" الأسبوعية فقرة عن تأثيرات العدوان الصهيوني على عُمّال الضفة الغربية وفقرة عن تأثيرات العدوان الصهيوني على الوضع الإقتصادي في مصر، أول دولة عربية طبّعت العلاقات مع كيان الإحتلال، وفقرة عن فوز صحيفة نيويورك تايمز بجائزة بوليتزر للصحافة العالمية بسبب تبنيها السّردية الصهيونية لما حدث يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2024، وفقرة عن غربي إفريقيا وإعلان "تحالف دول السّاحل" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وفقرة عن استغلال مناجم الليثيوم في الأرجنتين ومخاطره على السكان وعلى المُحيج والمياه، وفقرة عن اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الذّكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، وفقرة عن الحياد الكاذب لسويسرا ومشاركتها في أشغال حلف شمال الأطلسي، وفقرة عن درجة تركيز ( Concentration ) رأس المال في مجالات التكنولوجية، وفي شركات أمريكية، بحكم هيمنة الولايات المتحدة على المنظومة الرأسمالية العالمية

حِكْمة:
"تحدثنا كثيرًا في أدبياتنا ووثائقنا حول أهمية العمل بين صفوف الجماهير وتحسس آلامها ومعنوياتها ومزاجها، إلا أننا وأقولها بكل صراحة: تأثرنا بأمراض الظاهرة العلنية وأمراض المقاومة بشكل عام، بحيث أصبحنا نعاني من البيروقراطية والمكتبية والمراتبية، وهي أمراض فتكت بالعديد من الأحزاب الشيوعية العالمية..."
من وثائق المؤتمر الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- كلمة جورج حبش ( 1926 - 2008 ) أمام أعضاء المؤتمر – شباط/فبراير 1993

فلسطين – من تأثيرات العدوان
كان أكثر من 200 ألف عامل من الضفة وغزّة ينتقلون يوميا للعمل في الجزء المُختَلّ سنة 1948 في قطاعات البناء والإنشاء والصناعة والزراعة والخَدَمات، بالمياومة، بأجر يَقِلّ عن أُجُور العمّال اليهود، وبدون عقود ولا حقوق ولا تأمين على المرض والشيخوخة ومنذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، أَلْغت سلطات الكيان الصهيوني تصاريح العمل ل 147 ألفًا منهم وشنّت حملة اعتقالات ضدّ من لا يمتلكون تَصاريح، وقُدِّرت إيرادات الضّفّة الغربية من عمل هؤلاء بنحو 3,8 مليارات دولارًا سنويا، وترافقَ مَنْعُ هؤلاء العُمّال من دخول الجزء المُحتل سنة 1948 مع تشديد قَبْضة الإحتلال على الضفة الغربية وتدمير غزة، ما رفع من بطالة فلسْطِينِيِّي الضفة الغربية إلى حوالي 34% من القادرين على العمل...
أدّى العدوان على فلسطينِيِّي غزة، وصُمُود المقاومة الفلسطينية واللّبنانية واليَمَنِية إلى فرار آلاف العمّال التايلانديين والنيباليين والتنزانيين من فلسطين، وتعفّن جزء هام من المحاصيل الزراعية في الجليل وقُرْب غزة وركدَ قطاع البناء لكن الكيان الصهيوني أعلن حَظْر تَنقّل العُمّال الفلسطينيين داخل وطنهم، رغم خسارة الإقتصاد الصهيوني حوالي 830 مليون دولارا شهريا، جراء هذا الحَظْر، وبحثت الحكومة الصهيونية عن بدائل، واستيراد عمّال من الهند والصّين وسريلانكا وتايلند وأوزباكستان ومولدافيا وأوكرانيا وروسيا وماولاوي والحبشة وإيريتريا للعمل في قطاعات البناء والزراعة والصناعة والفنادق والمطاعم والتجارة والبنية التحتية والخدمات والنقل، وبعد فترة قصيرة من العمل في فلسطين المحتلة، احتجّ عُمّال من الهند على حياة العُبُودية التي يعيشونها، بدون عقود عمل وبرواتب منخفضة جدًّا...

مصر – جزاء سنمار
فقدت مصر دورها الرّيادي في الوطن العربي، تدريجيًّا، منذ هزيمة 1967، وانتقلت من وظيفة الفاعل إلى المفعول به منذ سنة 1974، خلال حكم الرئيس محمد أنور السّادات ( الذي كان نائب الرئيس جمال عبد النّاصر) وتحولت مصر من "المُواجَهَة" إلى "الوساطة" بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية، خصوصًا بعد توقيع اتفاق كمب ديفيد، ورافق هذه التّحَوُّلات توسُّع الفجوة الطّبقية وتدهوُر الوضع الإقتصادي للبلاد ولأغلبية الشعب المصري واضمحلال دَوْر الدّبلوماسية المصرية في إفريقيا والوطن العربي، مقابل تضخُّم دور السعودية وقَطَر والإمارات، وأظْهر العدوان الصّهيوني ( 2023/2024) على فلسْطِينِيِّي غزة – المتاخمة لشبه جزيرة سيناء- خطورة تحوّل مصر من المواجهة إلى الوساطة (بين العدو والمنظمات الفلسطيني) وفقدت مصر كافة وسائل الضّغط التي كانت تملكها، فلم تتمكّن من مجابهة الحَبَشة بشأن سُدّ النهضة، ولم يعد لمصر أي دَوْر في السّودان أو في ليبيا أو في فلسطين، بل كافأ الكيان الصهيوني مصر بإعادة إحياء مشاريع مُنافِسَة لقناة السويس (قناة بن غوريون بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، عبر فلسطين) وأعلنت الولايات المتحدة عن مَمَرّ الهند- الخليج – أوروبا، عبر فلسطين، و يُراد منه منافسة الصّين لكنه لا يُراعي مصالح مصر، أول دولة مُطبّعة رسميا مع الكيان الصهيوني، وجاء هذا المشروع لما بدأت المقاومة اليمنية تقصف السفن الصهيونية أو المُتعاملة مع الكيان الصهيوني، مما أدّى إلى تَحَوُّل العديد من الشركات إلى ممر رأس الرّجاء الصّالح، بدَلَ قناة السّويس، وانخفضت إيرادات مصر من الغاز الذي يسرقه الصهاينة من سواحل فلسطين وإيرادات قناة السويس، وانخفض احتياطي النقد الأجنبي بالمصرف المركزي المصري فتأثرت الواردات واقتصرت على الضروريات، ولما بلغت مشاكل مصر ذروتها وافق صندوق النقد الدّولي على قرض بثمانية مليارات دولارا ووافقت الإمارات على الإستثمار بمدينة سياحية وترفيهية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فتمكّن المصرف المركزي من ضَبْطِ سوق الصرف ومن توفير العملات الأجنبية لتفريغ شحنات السّلع التي كانت عالقة بسبب عدم توفّر العملة الأجنبية، جراء تأثير العدوان على حركة التجارة بقناة السويس التي تُقَدَّرُ إيراداتها بنحو تسع مليارات دولارا سنويا، لكنها تراجعت بأكثر من النّصف، كما انخفض إنتاج الغاز في حقل ظهر، وشَلّ العدوان الصهيوني مشروع التحالف الإقليمي بين مصر والكيان الصهيوني وقبرص واليونان الذي يجعل من مصر مركزاً إقليمياً لتَسْيِيل الغاز وتصديره إلى أوروبا، بل أصبحت الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، بمعدّل ثلاث ساعات يوميا – بفعل نقص المحروقات، وأهمها الغاز – مُضِرّة بقطاعات الصناعة ( كالأسمدة والكيماويات ) والخَدمات، وأثارت تذمُّرَ المواطنين الذين تضرّروا من التّطبيع ومن تأثيرات العدوان الصهيوني...

إعلام أو دعاية إيديولوجية؟
فازت صحيفة نيويورك تايمز بجائزة بوليتزر للصحافة الدّولية لسنة 2024، بسبب – أو بفضل – نشر "تحقيقات" طويلة وكاذبة عن "الاغتصاب الجماعي" و "الجرائم" و "الفظائع" المَزْعُومة للمُقاومة الفلسطينية ضد المُستوطنين الصّهاينة يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 ، وفي المقابل منَعَت إدارة الصحيفة الصحافيين من استخدام إسم فلسطين عند التّطرُّقِ لما يحدث منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2024، واستخدام تعابير مثل "الإبادة الجماعية" أو "التّطهير العرقي"، وما يرتكبه الكيان الصهيوني من إبادة وتدمير وتجويع وتهجير قَسْرِي بدعم إعلامي وإيديولوجي وعسكري ومالي واقتصادي من جهاز الدّولة الإتحادية للولايات المتحدة...
تجدر الإشارة إلى وجود "مينوش شفيق"، رئيسة جامعة كولومبيا، كعضو مجلس جائزة بوليتزر، مُكافأةً لها على استدعاء الشرطة وتفويضها فَضّ اعتصام الطُّلاّب الدّاعمين للشعب الفلسطيني، بالعُنف الشديد الذي أدّى إلى اعتقال العديد من الطلبة وفَصْل بعضهم من الجامعة، ويتمثل القاسم المُشترك لمينوش شفيق وصحيفة نيويورك تايمز والمُشرفين على جائزة بوليتزر للصحافة، في تبرير، بل دَعْم العُنف الإستعماري والإمبريالي، ودَعْم السّرْدِيّة السّائدة لتاريخ الإستعمار الاستيطاني وإنكار الإبادة الجماعية في أمريكا وأستراليا ونيوزيلندة وفلسطين، وصَدَقَتْ هيلاري كلينتون عندما صرّحت يوم العاشر من أيار/مايو 2024، على قناة إم إس إن بي سي "إن الطّلاّب لا يعرفون الكثير عن تاريخ الشرق الأوسط، ولا عن تاريخ العديد من مناطق العالم، بما في ذلك في بلدنا" وهذا صحيح لكن من المسؤول عن هذا التّعتيم؟ أهم الطّلاب وأولياء أمورهم أم منظومة التعليم والإعلام والتاريخ الرسمي والدّعاية اليومية؟
استخدمت الصهيونية أساليب الإستعمار الإستيطاني الأوروبي في أمريكا، فكانت أساطير المشروع الصّهيوني وممارسات المليشيات الصهيونية مُماثلة لأساليب وممارسات المستوطنين الأوروبيين، وتزييف الرّواية التّاريخية للشعوب الأصلية، وبعد تأسيس دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، دعمت الإستعمار ونظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا وزودت الأنظمة الدّكتاتورية في سلفادور وغواتيمالا وتشيلي والبرازيل والأرجنتين وغيرها بالأسلحة وأنظمة الرقابة ووسائل القمع، ودَرّبت وسلّحت طَرَفَيْ الإبادة في رواندا سنة 1994، أي الجيش الحكومي وميليشيات أثنية "الهوتو" ضد أثنية "التُّوتْسي"، ودَوْر الكيان الصهيوني مُكمّل لدَور الإمبريالية الأمريكية التي لها تاريخ طويل في "عِلْم الإنقلابات" والإغتيالات والتّجسّس ونشر الأخبار والتّقارير والسّرديات التاريخية الزائفة، بمشاركة وسائل الإعلام المُهيمنة مثل صحيفة نيويورك تايمز ...

إفريقيا – استكمال الإستقلال؟
تَغّرت أنظمة الحكم، خلال السنتين الأخيرتَيْن، في مالي والنّيجر وبوركينا فاسو، عبر انقلابات عسكرية، وطلبت الدّول الثلاثة من فرنسا إخْلاء القواعد العسكرية، لكن لا تزال القواعد الأمريكية في شمال مالي وفي النّيجر، فيما لا يزال وضع القواعد الأمريكية غامضًا، وردّت فرنسا الفعل بالإيعاز لعملائها في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بحصار البلدان الأعضاء الثلاث التي "خرجت عن طاعة فرنسا" – والبلدان الثلاثة من مؤسسي إكواس سنة 1975 - والتي بادرت، يوم السادس من تموز/يوليو 2024، في نيامي، عاصمة النِّيجر، إلى إعلان إنشاء اتحاد (كنفدرالية) بينها تحت إسم "تحالف دول الساحل"، الذي حظي بدعم جماهيري واسع، خصوصًا بعد الإنسحاب من مجموعة "إكواس"، وتجاوزت بنود الإتفاق المسائل الأمنية إلى الجوانب الإقتصادية والإجتماعية، كما طوّرت حكومات الدّول الثلاث علاقاتها مع دول أخرى من خارج الإتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، كما انطلقت يوم الرابع من تموز/يوليو 2024، محادثات ثنائية بين حكومَتَيْ النّيجر و بنين ( عضو إكواس) التي تُشكّل منفذًا على البحر لتصدير النفط ولكن أغلقت بنين الحدود إثر توتر علاقات النيجر مع مجموعة إكْواس...

تكنولوجيا، الوجه الخَفِي للتّطور
يحتل اللِّيثيُوم مكانة هامة في الصناعات التكنولوجية المتقدّمة، وخصوصًا لصناعة بطاريات الحواسيب والهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية، وتوجد نسبة حوالي 30% من كميات الليثيوم في العالم في الصّخور والطّين، وحوالي 70% في نوع من السباخ التي تحتوي على كميات كبيرة من المَحْلُول المِلْحِي الذي يحتوي على الليثيوم، وهو معدن أبيض فِضِّي ضروري لصنع بطاريات السيارات الكهربائية وارتفع الطّلب عليه مع تحول العالم إلى الطاقة الخضراء، تحاول إحدى شركات التعدين الفرنسية ( إيراميت) وشركة إيني الإيطالية للطاقة استخدام تقنية مبتكرة أنْظَفَ وأسْرَع وأرْخص لاستخراج الليثيوم مباشرة، مع خفض استخدام كميات المياه، بفعل عدم وجود بِرَك من المحلول الملحي ( كما الحال في الطريقة التقليدية)، حيث يتبقى الليثيوم بعد تبخر السائل في الشمس، وتتم تجربة هذه الطريقة "المُبْتَكَرَة" في منطقة سالار سنتيناريو (شمال الأرجنتين، رابع أكبر منتج عالمي للِّيثيُوم) حيث يتم امتصاص محلول المِلْح من أعماق الأرض عبر أنابيب ضخمة تحمله إلى خزان ضخم، ويُتوقّع أن يتم إنتاج الليثيوم بنفس الطريقة في الويات المتحدة وتشيلي منتصف سنة 2025، لمنافسة بوليفيا التي تمتلك احياطيات ضخمة من الليثيوم، وتتنافس شركات التعدين الكُبرى العالمية (رِيُو تِينْتُو وبوسكو – كوريا الجنوبية – وزينجين وجانفينغ الصينة وشركات أستراليا وكندا وغيرها ) على استغلال الليثيوم في أمريكا الجنوبية، إلى جانب إنتاج المعادن الأخرى كالمنغنيز والنيكل والرمال المعدنية في أماكن أخرى من العالم،
تعتمد التقنية الجديدة التي طورتها الشركة الفرنسية ( Eramet ) على مادة مصممة خصيصًا تمتص الليثيوم من المحلول الملحي مثل الإسفنج وتوضع داخل صف من الخزانات الكبيرة، ثم غَسْل الشوائب مثل كلوريد الصوديوم أو ملح الطعام، وتسمح هذه التقنية لشركة إيراميت بإنتاج طن من كربونات الليثيوم في أسبوع واحد، مقابل عام واحد بالطرق التقليدية، لكن يجب التّأكّد من سلامة صَمّامات الأنابيب أن يتزامن عمل أجهزة الكمبيوتر مع أجهزة الاستشعار، وأن تكون درجة الحرارة مُستقرة في غرفة التّبْخِير... كما تتنافس الشركات خفض كميات المياه المُستخدمة لإنتاج الليثيوم، وإعداة تدويرها خاصة في المناطق القاحلة والمرتفعات التي يسكنها السكان الأصليون حيث يتهدّد نشاط التّعدين التّوازن الهش لمقومات الحياة وللطبيعة وللمُحيط الهش...

الذّكرى الخامسة والسبعون لحلف شمال الأطلسي
بدأ زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو الذي يضم 32 دولة، ومقره بروكسل عاصمة بلجيكا) اجتماعاتهم في واشنطن يوم الثلاثاء 09 تموز/يوليو 2024، وتستمر الإجتماعات ثلاثة أيام، احتفالاً بالذكرى الـ75 لتأسيس الحلف الذي يصل إنفاقه على التّسلّح نحو 1,5 تريليون دولارًا، وأعلنت الدّول الأعضاء زيادة الدعم لأوكرانيا، وإرسال مقاتلات ’إف-16‘ من الدانمارك وهولندا" إلى أوكرانيا وأعلنت كل من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وإيطاليا وهولندا أنها ستزود أوكرانيا بمنظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي والعشرات من أنظمة الدّفاع الجوي التكتيكية الإضافية " في غضون بضعة أشْهُرٍ، وفْقَ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء 10 تموز/يوليو 2024، وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى ظروف اللقاء، والوضع السياسي في أوروبا (بريطانيا وألمانيا وفرنسا...)
من المواضيع المطروحة على قمة حلف شمال الأطلسي، تمويل مشروع طرق وخطوط بديلة للشبكات الإلكترونية والإتصالات الأرضية التي تمر عبر البحار، في حالة وقوع هجمات على ألياف الإتصالات الأوروبية تحت الماء، وفق وكالة بلومبرغ يوم 10 تموز/يوليو 2024، وتدرك الولايات المتحدة ذلك بعد تفجيرها خط أنابيب الغاز الروسي نحو ألمانيا وشمال أوروبا (نورد ستريم ) وأنفق حلف شمال الأطلسي 433 ألف دولار لدراسة كيفية الاستمرار في نقل البيانات دون انقطاع من الكابلات البحرية إلى أنظمة الأقمار الصناعية في حالة وقوع هجمات أو كوارث طبيعية، ويتولى تطوير المشروع علماء من أيسلندا والولايات المتحدة والسويد وسويسرا ( "المُحايدة"، وهي ليست عضوًا رسميا في الحلف) وتبلغ قيمته الإجمالية 2,5 مليون دولار، وفق مدير البرنامج الذي صرح لوكالة رويترز ( 10 تموز/يوليو 2024) "إن 99% من الحركة الرقمية تتم عبر كابلات تحت الماء لا يزيد عرضها عن خراطيم الري، والتي توجد أحيانًا في قاع البحر، على عمق يزيد عن عشرة كيلومترات، وهي ملكية خاصة لاحتكارات كبيرة، لكنها تحت رقابة جيوش الدول العظمى، التي تستغل الفرصة لاعتراض الرسائل التي تمر عبرها"، وأكدت العديد من المصادر (منها إدوارد سنودن منذ عشر سنوات) قرصنة وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالات الإستخبارات، واعتراض البيانات المتداولة عبر البرقيات والرسائل الإلكترونية وجميع الإتصالات التي تمر عبر الكابلات التي يقارب عددها 500 كابل تعبر طريقين رئيسيين: تحت المحيط الأطلسي، بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وتحت جنوب المحيط الهادئ، بين جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث إن 7% من الأمريكيين يعتبرون أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر مما يجب على الحرب في أوكرانيا، عند انطلاقها، وارتفعت النسبة خلال استطلاع آخر في نيسان/أبريل 2024، لتبلغ 31% من الأمريكيين...
دَعت الولايات المتحدة العديد من بلدان "الأطراف" لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن: أرمينيا وأذربيجان وجورجيا (لتوسيع رقعة الأعداء ضد روسيا) ودَعت كذلك دولاً عربية إلى جانب الكيان الصهيوني، في ذروة عدوانه على فلسطينيِّي غزة والضفة الغربية: المغرب وتونس ومصر والإمارات والبحرَيْن وقطر...
من قرارات القمة: تزويد الجيش الاوكراني – الذي يُحارب تحت إشراف الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي – بصواريخ بعيدة المدى لقصف العُمْق الرّوسي، وجمْع تمويلات إضافية بقيمة أربعين مليار يورو سنويا، فضلا عن ما يحصل عليه نظام أوكرانيا من تمويلات وأسلحة من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية - أ.ف.ب. 09 و 10 تموز/يوليو 2024

سويسرا عضو غَيْر مُعْلَن بحلف شمال الأطلسي؟
على هامش مؤتمر حلف شمال الأطلسي
تدّعي دولة سويسرا الحياد منذ مؤتمر فيينا سنة 1815، لكنها أظهرت انحيازها للإمبريالية الأمريكية ولحلف شمال الأطلسي في عدّة مناسبات، وآخرها مُشاركة سويسرا في "قمة السلام في أوكرانيا" ( 15 و 16 حزيران/يونيو 2024) والتي كانت استعراضًا إعلاميا ودعائيا لحلف شمال الأطلسي، قبل اقتراح إنشاء مكتب اتصال لمنظمة حلف شمال الأطلسي في جنيف، وهي منظمة حربية عدوانية استفزازية وإجرامية تُقَوّض السلم من خلال استخدام القوة ولا شيء غير القوة، وتتوسع في مناطق خارج شمال المحيط الأطلسي (منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة القوقاز والبحر الأسْوَد)، وارتكب حلف شمال الأطلسي بزعامة الجيش الأمريكي جرائم في يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن وغيرها

رأس المال الإحتكاري – قائمة أعلى الشركات قيمة في أسواق الأسْهم
مايكروسوفت الأمريكية للتكنولوجيا، تأسّست سنة 1975، القيمة السوقية: 3.462 تريليونات دولار.
شركة آبل الأمريكية للتكنولوجيا، تأسست سنة 1976، القيمة السوقية: 3.441 تريليونات دولار.
إنفيديا الأمريكية للتكنولوجيا وصناعة الرقائق، تأسست سنة 1993، القيمة السوقية: 3.113 تريليونات دولار
ألفابت (غوغل) الأمريكية للتكنولوجيا، تأسست سنة 1998، القيمة السوقية: 2.349 تريليون دولار
أمازون الأمريكية للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، تأسست سنة 1994، القيمة السوقية: 2.076 تريليون دولار
أرامكو السعودية، شركة نفطية أمريكية الأصْل تأسست سنة 1933، القيمة السوقية: 1.820 تريليون دولار
شركة ميتا (فيسبوك) الأمريكية للتكنولوجيا والتواصل "الإجتماعي"، تأسست سنة 2004، القيمة السوقية: 1.340 تريليون دولار
"تي إس إم سي " (TSMC) التايوانية لصناعة أشباه المواصلات، تأسست سنة 1987، القيمة السوقية: 953.25 مليار دولار
بيركشاير هاثاواي الأمريكية للإستثمارات، تأسست سنة 1839، القيمة السوقية: 880.10 مليار دولار
شركة إيلي ليلي (Eli Lilly)الأمريكية للأدوية والصيدلة، تأسست سنة 1876، القيمة السوقية : 818.92 مليار دولار
المصدر: منصة "كومبانيز ماركت كاب " (companiesmarketcap) بتاريخ الخامس من تموز/يوليو 2024
نلاحظ إن ثماني شركات – من عشرة – هي أمريكية، بحكم تطور الرأسمالية الإحتكارية في الولايات المتحدة، وإن القيمة السوقية لكل واحدة من هذه الشركات تفوق ميزانية حوالي 80% من دول العالم، مما يجعل هذه الشركات أكثر نفوذًا من أي دولة في إفريقيا ومن العديد من دول آسيا وأمريكا الجنوبية، كما نلاحظ وجود سبع شركات تكنولوجيا من عشرة، لأن القيمة الزائدة مرتفعة، وشركة واحدة تنتج الدّواء – ضمن قائمة العَشْر الكبار – ولا وجود لشركة واحدة تُنتج الغذاء أو التجهيزات الصناعية الضرورية للحياة اليومية



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كينيا – نظام في خدمة الإمبريالية
- سلسلة: محاولة تبسيط مفاهيم الإقتصاد السّياسي
- غواتيمالا – في ذكرى الإنقلاب على الرئيس -جاكوبو آربينز-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثمانون، بتاريخ الثالث عشر من ...
- كوريا الجنوبية - بعض خفايا -المُعجزة- الإقتصادية
- انطباعات وملاحظات عن انتخابات فرنسا
- سويسرا – الإستعمار -النّاعم- والعُنْصُرِية -المُقَنَّعَة-
- أوروبا - مخاطر الفاشية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد التاسع والسّبعون، بتاريخ السّا ...
- فرنسا - اليمين المتطرف: الإبن الشّرعي للرأسمالية
- عرض كتاب - -مجموعة بيلدربيرغ، نخبة القوة العالمية- - 2014
- فرنسا عشية الإنتخابات المبكرة 2024
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثامن والسّبعون، بتاريخ التاس ...
- نوعام شومسكي- صَنََمٌ في مجالات الألسُنِيّة والسياسة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّابع والسّبعون، بتاريخ الثا ...
- الولايات المتحدة الأمريكية – دولة مارِقَة
- اليمين المتطرف الأوروبي والصهيونية، نفس المعركة ضد نفس الأعد ...
- الحرب بسلاح التّضليل
- كاميلا رافيرا 1889 – 1988 امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها الت ...
- من التُّراث الدّموي لألمانيا الإستعمارية


المزيد.....




- والده اعتقد أنه ذاهب لحقل الرماية.. تحليل تفصيلي لتحركات الم ...
- اصطدمت بسيارة وجهًا لوجه.. تصرف غريب لمركبة تسلا لحظة وقوع ح ...
- بعد مقتل 40 مهاجر قبالة سواحل هايتي.. نظرة على أسباب الوفاة ...
- الإمارات مستعدة للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات في غزة- فاين ...
- بوتين يهنئ لوكاشينكو بالذكرى الـ30 لترؤسه بيلاروس
- وزير داخلية أوكرانيا يكشف عن حيثيات مقتل النائبة فاريون
- اكتشاف سبب جديد لوفيات سكان بومبي عقب الانفجار البركاني الكا ...
- -كاسبيرسكي-: فترة التخلص من العطل في نظام التشغيل Windows غي ...
- خبراء يحذرون.. أغطية الوسائد -أقذر من المرحاض- في الصيف
- عشرات القتلى والجرحى في الصين جراء أمطار غزيرة


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد الثمانون، بتاريخ العشرين من تموز/يوليو 2024