أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الاحتلال التركي والصراع في سوريا














المزيد.....

الاحتلال التركي والصراع في سوريا


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشير مفهوم الدولة الحديثة في السياسة إلى فكرة أن الدولة هي كيان ذو سيادة، له السيطرة على شؤونه الخاصة، متحرر من التدخل الخارجي. تتميز الدولة الحديثة بوجود حكومة مركزية، بذلك أن الدولة مرتبط بمفهوم السيادة فلا دولة بدون سيادة ولا سيادة بدون دولة. عندما تحتل الدولة من قبل دولة أخرى تنتهك سيادتها ومفهوم انتهاك السيادة والاحتلال تتطورت خلال العقود من العسكرة الى الاحتلال السياسي والاقتصادي والمذهبي. فلسطين دولة محتلة العراق ولبنان والسودان ومصر واليمن ولبنان دول محتلة. أما سوريا أصبح في رأس القائمة لوجود احتلال من جيوش وميليشيات مسلحة. لا تُعرف مساحة المناطق المحتلة في شمال سوريا الخاضعة للسيطرة التركية حالياً، إلا أن عدد سكان هذه المناطق يتراوح حالياً بين 3 و3.5 مليون نسمة. في الواقع، يبلغ عدد السكان الأصليين لهذه المناطق مليوني نسمة، لكن أكثر من 1.2 مليون لاجئ من دمشق وشمال حلب وأجزاء أخرى من سوريا فروا من الوضع الأمني في البلاد. وإذا تم نقل النازحين داخلياً في تركيا، فإن العدد سيزداد بشكل كبير. مدينة مثل عفرين، وهي مدينة ذات أغلبية كردية، بكل القرى والبلدات المحيطة بها، يقدر عدد سكانها بحوالي 350 ألف نسمة، حوالي 70 بالمئة منهم غادروا المدينة بعد الاحتلال التركي. تتعرض تركيا لضغوط داخلية لإعادة هذه المناطق إلى سوريا لأن ذلك يتطلب الكثير من الإدارة ويشكل صداعًا كبيرًا لتركيا، لكن ليس من السهل تسليمها دون اتفاق سياسي شامل. ويريد أردوغان تسليم هذه المناطق إلى روسيا وسوريا في اتفاق خاص، لتخفيف الصداع وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. ويعتبر الحكم بعد انسحاب تركيا من هذه المناطق من أكبر المشاكل التي تواجه الأطراف المعنية تركيا، سوريا، روسيا . لنفترض أن تركيا قررت الانسحاب، ولكن لمن يجب أن تسلمها ؟ ولا توجد معارضة منظمة وذات مصداقية، وليس من السهل على سوريا وروسيا استعادة هذه المناطق. وبالإضافة إلى أن معظم الأهالي في هذه المناطق معارضون لنظام الأسد، فإنها تضم أيضاً نحو مليون لاجئ فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. ومن المهم ألا ننسى أن أي اتفاق بشأن سوريا بدون الولايات المتحدة سيكون من الصعب للغاية نجاحه. وقد أعربت الولايات المتحدة بوضوح عن معارضتها لهذه القضية، لأنها من ناحية ستعزز الدور الروسي في سوريا، ومن ناحية أخرى فإن الاتفاق ضد الوجود الأمريكي في شرق الفرات. وهذا يعني أنه إذا توصلت تركيا وسوريا إلى اتفاق على يد الروس، فإن ذلك سيثير مرة أخرى مسألة الإطاحة بنظام الأسد بموجب قرار مجلس الأمن الدولي. وبناء على هذه التطورات في المنطقة الصاخبة تسعى الأطراف المسيطرة على إيجاد صيغة اتفاق من أجل التسابق مع التطورات المستقبلية الحاصلة في المنطقة حيث حرب إسرائيل وحرب اوكرانيا والانتخابات الأمريكية والحروب التقليدية في المنطقة بدأت في المضي الى طريق آخر والتكهن بإنهاء الحرب صعب جدذ في المستقبل القريب ولم تنجح محاولات لقاء أردوغان والأسد. فمن ناحية، تعارض الولايات المتحدة اللقاء، ومن ناحية أخرى، فإن شرط الأسد المسبق للقاء أردوغان هو انسحاب تركيا من جميع المناطق المحتلة في شمال سوريا، الروس هم وسطاء هذا التقارب. وحاولوا عدة مرات اللقاء بين الأسد وأردوغان، لكنهم فشلوا لأن شرط الأسد لعقد اللقاء هو انسحاب تركيا المبكر من المناطق الشمالية المحتلة من البلاد.روسيا وتركيا وسوريا تنظر إلى التطبيع من منطلق مصالحها الخاصة. وتعارض الولايات المتحدة التقارب بين تركيا وسوريا في هذه المرحلة. يريد الروس تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وكذلك القوات المسلحة المتطرفة في إدلب وعفرين وشمال حلب الخاضعة لسيطرتهم، لتخويف الولايات المتحدة في شرق الفرات الذي يقع تحت نفوذهم بشكل أكبر. يريد أردوغان ضرب ضفدعتين بحجر واحد، من جهة لحل مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا الذين يزيد عددهم عن 3 ملايين، ويريد نقل اللاجئين إلى المناطق الخاضعة الآن لسيطرة الجماعات الإرهابية في الشمال. سوريا. لأن قضية اللاجئين السوريين في تركيا، أصبحت مشكلة اقتصادية كبيرة ومشكلة كبيرة لمستقبل أردوغان وحزبه. ومن ناحية أخرى، تم الاتفاق مع الأسد على مواجهة الأكراد معًا في شرق الفرات أو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، والمعروفة بمنطقة النفوذ الأمريكي.، يدرك بشار الأسد أنه لن يحصل على شيء من المحادثات مع أردوغان دون استعادة المناطق المحتلة في شمال سوريا، لذلك يريد لقاء أردوغان بشروط مسبقة. إذا انسحب الأتراك من شمال سوريا، فسيكون ذلك إنجازاً سياسياً كبيراً داخل سوريا، وسيكون لدى النظام السوري المزيد من القوة لفتح الأبواب المغلقة والحصول على فرصة جديدة للهروب من هذه العزلة



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال من مجتمع ما بعد الحقيقة إلى مجتمع الواقع المسروق
- دورة الحياة الحكومية في مؤسسات الدولة الشخص الغير مناسب في ا ...
- الاغلبية والاقلية وميزان الديمقراطية والمحكمة الاتحادية
- بانوراما الفوز لمرشح الرئاسة الأمريكية ترامب الشخصية الغير ا ...
- الاقتصاد اليد الخفية لحاجة البشر اثناء الجوع
- عقيدة الرجل الحديدي في الشرق الأوسط الجديد والسلاح النووي
- الكتابة عن العقدة العراقية سبيلا والنجاة من الجنون
- بداية النهايات والتغيرالواقعي للخارطة الجيوسياسية
- بعيدون عن الحقيقة في عصرنا هذا وعندما يصبحون حائطا للشيطان ؟
- الحق في تقرير المصير؟
- الديمقراطية الكردية في الميزان
- الهجرة الجماعية مابين الحل والمفر من الوضع العراقي
- اليوتوبيا والمكان الذي لا يوجد في أي مكان آخر
- طائرات الدرون وتكنولوجيا المستقبل المخفي مابين الابتكار والا ...
- طائرات الدرون وتكنولوجيا المستقبل المخفي مابين الميلشيات الم ...
- نقمة الذهب الاسود على شعوب المنطقة أين الحل ؟ ( الجزء الثاني ...
- نقمة الذهب الاسود على شعوب المنطقة أين الحل ( الجزء الاول)
- الركوع، العبادة، التمجيد، الخوف
- هل اقتربت نهاية الغرب كصورة مخترعة ومخلوقة ومختلفة ومشكلّة ل ...
- الحرب الحالية وتأثيرها في منطقة الشرق الاوسط


المزيد.....




- انقلبت وتحطمت على الطريق.. كاميرا ترصد سيارة تصطدم بأخرى بعد ...
- ما هو -وجه الكورتيزول- الذي كثر الحديث عنه على تيك توك؟
- -أمريكا أولا-.. عودة ترامب -المحتملة- تؤرق أوروبا
- زجاجة صلصة حارة تتسبب بإغلاق مسبح أمريكي شهير
- تركيا سترسل قوات بحرية للصومال للتنقيب عن النفط والغاز
- ??مباشر: الفلسطينيون يشيدون بموقف محكمة العدل الدولية وإسرائ ...
- المؤتمر العالمي لمناهضة عنصرية إسرائيل يدعو لمقاطعتها ويحشد ...
- لماذا اختار -الناتو- الأردن لفتح أول مكتب اتصال له في المنطق ...
- ترامب يقدم وعدا لزيلينسكي في حال فوزه بالرئاسة
- -جريء-.. زوكربيرغ يعلق على رد فعل ترامب إثر محاولة اغتياله


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الاحتلال التركي والصراع في سوريا