عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:03
المحور:
الادب والفن
لغة الشفاه ترنمتْ
وتأرجحتْ لغة القلوب
وتمايلت أغصان روحي
ما بين صبح ٍ أو غروب
ليتً التي ناديتها
رسمت ْ خواطرها الدروب
ان ساورتني فكرة
من دفء شمس ٍ في الجنوب
اهديتها لرؤى المدى
نسغ الحياة فلا يذوب
* * *
انا بعض همّك ِ يا حنينه
عاتبتُ مَنْ سلب السكينه
فتبارتْ الدمعات من كلم دفينه
ماذا اصابك ِ يا أماسينا الحزينه
كلٌّ له وطنٌ تجذر في عيونه
وانا العراق ُ مَنْ ادمى سنينه
مَنْ ذا الذي سرق الهوى
من كل خابية أمينه
وأنا العراقُ مَنْ سيشفي لي أنينه
هو كالجروح النازفات
من كل نخلته و تينه
يا مَنْ كفرتَ بكل دينه
مهلا فإني دمع طينه
فبأيّ ربٍّ تعبدونه
هذي الجموع من الآيامى
والنازحين من المدينه
أو تخشعُ صم القلوب
بالقتل حقد تنثرونه
دمرتم ُ البلدَ الحبيب َ
وفقأتمُ فيه عيونه
جنت جنون الغادرين
فبئس سكر في جنونه
عِلم ٌ بديني محبةٌ
وصفاءُ إنْ رفتْ جفونه
لا تذكروا حزني عليه
بل حزنه هل تذكرونه ؟
قطع الرؤوس بأيّ نهج
ومن كواسر تقبلونه
ووشائج ٌ قد مُزقتْ
بتعصبٍّ ابلى ديونه
غرقت سفينتنا وما
مُدّتْ أيادي الى السفينه
وترنحتْ في موج قهر
وتلاقحت ْ ريحٌ ضنينه
غارت منابع سؤدد ٍ
ونمتْ حباؤلها الضغينه
يا مَنْ تقدّرُ كلَّ جرم
أنقذ لنا ارك السفينه
وأعدْ محبة أهلها
وأغفر لنافخها أتونه
قد طال صبرك يا عراق
وأنتَ ترقدُ في السخونه
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟