ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 10:22
المحور:
الادب والفن
الشَّاعرُةُ نَحلَةٌ
لا تَسْتَقِرُّ على وَرْدَة.
*
ها أنا، أدخلُ مغارةَ الشِّعرِ وأغلقُ الحُروفَ عَلَيَّ.
ها أنا أخرجُ وَقَد صِرْتُ للعِشْقِ نبيّة.
*
في الصَّباحِ،
أحتاجُ ابتسامتَكَ
كما تحتاجُ الوَرْدَةُ الشَّمسَ
لتنفضَ عنها مَنامَتَها.
*
ليسَ التَّشَابهُ
هو القاسمَ المشتركَ
بيننا
إنّما التَّطابق،
فرُوحي وروحُكَ
مثلثَانِ متساويا
الأضلاعِ
والزَّوايا
والحَكَايا
والوَهَجِ.
*
سأُحَطِّم كلَّ جِدارٍ
يفصلني عنِّي،
وإن كانَ الحُبّ.
*
مُثقَلَةً كغيمَةٍ،
فمتى، متى يا ربّ، أُمْطِر أَحزْاني...!!
*
إذا ما
كشَّرَتِ الوَحْدَةُ
عن أنيابِها،
لا أكتبُ
إنّما
أُرَاقصُ القلمَ.
*
سَأظَلُّ يَمَامَةً
تبحثُ للحياةِ عن مَعنى
وسطَ الطُّوفان...
تَبحثُ عن رَجُلِ الحُلُمِ لتَأْتيهِ
بقصفَةِ ريحان.
*
لا تطرقْ بابَ الذّكرياتَ.
ثمّة أشباحٌ خلفها، إن تستيقظُ، سوف تبعثرُ الغُيوم الدّاكنة.
*
أنا وأنتَ كالإبهامِ والخنصر.
لن نلتقي إلاَّ إنْ انْحَنَيْنَا...!
*
كلُّ شيءٍ إلى زَوَالٍ:
الجبالُ
البحارُ
الورودُ
الأسودُ
الوعودُ
القمرْ.
كلُّ شيءٍ إلى زَوَالٍ
إلاّ العِشْق...
إلى الفردوسِ
سَوْفَ يسبقُ البَشَرْ.
*
((أَكَلَنا الذِّئبُ))
نهشَ الذّئبُ لحمَنا،
يا جَدّي،
وإخوتُنا
لا يرون
ولا يسمعون.
نهشَ الذّئبُ عِرْضَنا،
وأهلُ الكهفِ
يا جدّي، لا يتكلمون.
أكلنا الذّئبُ،
يا جدّي.
إنّهم، إذَن، لخاسرون!
*
((نساؤنا))
سنابلُ البَيْادِرِ التي أحرقَتْها رَشقاتُ الطَّائراتِ
صنعنَ مِنْ رمادِهَا كُحلًا للعُيونِ الشَّاخِصَاتِ.
*
*
*
*
ومضات من ديوان: أكونُ لكَ سنونوَة، ريتا عودة، 2024
#أكون_لكَ_سنونوَة
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟