أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الحليلي - من يلعن 14 تموز وزعيمها؟!














المزيد.....

من يلعن 14 تموز وزعيمها؟!


طالب الحليلي

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ت على ذلك وقرأت من مصادر أعداء (الزعيم )وسمعت منهم قبل أصدقائه ( حسن العلوي ومحمد الزبيدي وصدام حسين)
أما عن التركيبة الإجتماعية وتقسيم ثروات العراق فدونكم أصدق دراسة أكاديمية موثق كل سطر فيها توثيقا علميا وصادرة من أرقى الجامعات الأمريكية ؛ ( حنا بطاطو : الطبقات الإجتماعية والحركة الثورية في العراق منذ العهد العثماني وحتى 14 تموز 1958)، أرنولد ولسون حاكم العراق في كتابه ( بلاد مابين نهرين )
تلك مصادر لم تنطلق من حب أو كره ولا على تاريخنا الحكواتي ( عن وعن وعن) بقدر ما انتهجت منهجاً أكاديمياً وعلمياً في قراءة التاريخ والكتابة عنه
وعيت على نهايات العهد الملكي في قرية وفي منطقة جنوبية كان الفلاحون فيها اقناناً لا يجدون غير خبز الدخنة يأكلونها وأغناهم ربما يحصل على وجبة من خبز الشعير ! في الوقت الذي كانت أرضهم التي يفلحونها تدر على ( مالكيها ) آلاف الأطنان من الحنطة والرز والذرة التي تفوق حاجة العراق حين تجمع مع محصولات ملاكي أرض البلد ! أما ماكان يرتدون فهو قماش ( الجوبان) ، وكان العيب على الفلاح ان ينتعل نعالاً ، وإن سافر إلى اقرب مدينة فقد يضطر لاستدانة ( كلاش ) ممن يملكه ! هذا ناهيك عن الأمراض التي كانت تفتك بالصغار قبل الكبار حيث نادراً ما يوجد مركز صحي قريب ! كان هناك طبيبا واحداً في مدينتين كبيرتين هما ( الشطرة والرفاعي ) في مستوصف الشطره !!كان ابن احد الشيوخ وقد تخرج من جامعة سويسرية!!
كان الشيوخ يشيدون القصور وعلى الطراز الفيكتوري ! ويمتطون سيارات ( الكتلك!) والتي إن غرست يوماً في الطين ، لا يسمح للأقنان أن يدفعوها! إنما يفرض عليهم حملها وإخراجها . وكانوا يقضون صيفهم في مصايف لبنان وأوروبا وهم متخمون بما تدر عليهم مزارعهم الواسعة المروية بعرق الأقنان!
اماً قريتنا فقد شيدت فيها مدرسة من البواري والقصب وكان الطلاب يفترشون ارض الصفوف وهم يرتدون دشاديش الجوبان !
كانت تلك المدرسة تخدم مناطق واسعة ولا تستوعب عدد الطلاب الكبير وكان يديرها معلم واحد فقط يدرس صباحاً ومساء وقد رفدت بعد سنة بمعلم ثاني ! والسبب ان احد الإقطاعيين قد رفض إنشاء مدرسة أخرى في منطقته قائلاً : ومن يزرع أرضي ويرعى المواشي إن تعلم الدارسون لاحقاً؟! ظل من ظل يفلح وهرب من هرب إلى بغداد ليعمل في معامل الطابوق أو مجالات الخدمة ويسكن ( اشطيط) أو يهاجر هجرة بلا جواز سفر ( كعيبر) إلى الكويت وكثيراً ما يلقى القبض عليهم ويكتشف بعد عدة أشهر موقوفاً ويطلب من أهله كفالته عبر شرطي يأتي للقرية مبلغاً!
وجاءت 14 تموز وسميها ماشئت ؛ ثورة أم انقلاب !!
لا أتكلم هنا عن الخروج من حلف بغداد وهيمنة الإسترليني ، ولا عن تحرير العراق وقانون رقم 80 لتأميم النفط والذي حين طلب الزعيم من وزرائه التوقيع على القانون ؛ قال لهم : تعالوا نوقع على إعدامنا !!!
لا أتكلم عن كل منجزات (انقلاب) 14 تموز ولكن أشير فقط إلى عرس قريتي حين راحت اللوريات تنقل أكياس ( الحنطة) كبذور وطعام لكي يذوق فلاحيها للمرة الأولى خبز الحنطة !!
للمرة الأولى ترفد مدرستنا بالرحلات ! ويزود كل طالب ببدلتين وزوجين من القمصان والأحذية ، ويشكل فريقاً لكرة الطائرة وآخر لألعاب الميدان سيما ان أعمار الطلاب كانت كبيرة ومؤهلة لتلك الألعاب ، وينشأ المعلم مظلوم مسرحاً يقدم فيه الطلاب فعالية أمام آبائهم في اجتماع أولياء الطلبة !
كانت تلك هي أول ثمار قانون الإصلاح الزراعي الذي أنجزته مبكراً ثورة 14 تموز والذي حرم (البعض) الصلاة على أرضه كونها ( أراضٍ مغتصبة!) ؛ ذلك القانون الذي يلعن الزعيم وثورته إلان بقايا وأحفاد المتضررين منه من أي صنف كانوا..!
لا أريد التوسع والتأكيد على أن 14 تموز كانت ثورة وليس انقلاب ، ولكن أختم مقالتي هذه بسؤال واحد فقط ؛ إن بحثنا عمن عادى تلك الثورة وأطاح بها سوف يتضح جلياً هويتها وهوية قائدها الشهيد الزعيم



#طالب_الحليلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحي ؛ مدينة الورد والقداح
- العقبة وما أدراك مالعقبه
- امام مجلس محافظة واسط
- حقيقة انقلاب 8 شباط الاسود 1963
- مجرد تساؤل
- من الشيخ والبحر ..!
- ( جَمعَنْ)
- ليلة ممطرة
- ابو أرنب..!!
- يحدث في العراق..!
- المجد والخلود لك يا مظفر..
- العوراق وعوج بن عناق!!!
- ( وطن أم مبغى؟!)
- من الأولى بالخلافه..؟؟!!
- ننتظر باچر..!
- 6 كانون الثاني .. عيد الجيش
- يامن يبعص الثور!!
- الرجل المناسب في حكومة العراق!
- ويشارك ( قانون التقاعد الأعرج) في تدمير العُراق)
- سعدون جابر .. جحود مزمن للأسف!


المزيد.....




- مصورة تستكشف ممارسة إبداعية أنثوية بالسعودية داخل جدران هذه ...
- مواجهة رئيسة حرس ترامب وصعود عائلات -غولد ستار-.. أبرز ما حص ...
- هجوم مسجد عُمان.. معلومات جديدة عن المنفذين بعد تبني داعش لل ...
- الدفاع التركية: تركيا أكثر دولة ساهمت بالحفاظ على وحدة الأرا ...
- ضوء القمر يشهد لصالح -الملك العربيد-!
- ما الذي دفع أكثر قبائل العالم انعزالاً إلى الخروج أمام عدسات ...
- وزير الدفاع الألماني: ارتفاع عدد المتقدمين للانضمام للجيش
- -حدودنا آمنة-.. القوات المسلحة الأردنية تعلق على أصوات الانف ...
- ترامب يتحول إلى بطل فيديوهات ساخرة لا تخلو من الإبداع (فيديو ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: أوكرانيا أمام أزمة شغور تشريع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الحليلي - من يلعن 14 تموز وزعيمها؟!