أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - الوضع ليس جيدا البتة ..!














المزيد.....


الوضع ليس جيدا البتة ..!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد العالم تطورات متسارعة لا تترك للمرء مجالاً للتمحيص والتأمل ، رغم الفوضى العارمة التي تسود تحت السماء ، فالأنظمة السياسية والاجتماعية القائمة لم تسقط أو تتفكك بعد ، رغم الاحتجاجات الشعبية وتحركات المعارضة في كثير من البلدان والدول للاستيلاء على السلطة السياسية فيها ....!
ومع ذلك ، السماء باتت منقسمة حتى داخل البلد الواحد ، هذا ما نشهده في الانقسامات الأخيرة في امريكا وبريطانيا وفرنسا والعراق وغيرها من الدول ، وهنا لا بد من العودة إلى المبدأ اللينيني "التحليل الملموس للواقع العياني " لأنه الاكثر صحة وفائدة من أي وقت مضى ، وفي هذه الحالة تتعدد الاجابات تجاه العمل وسبل النضال ، حيث هناك لحظات تكون فيها حاجة ماسة إلى الواقعية والاعتدال ، بينما تحتاج لحظات أخرى إلى المواجهة الجذرية سبيلاً لحل المشاكل ، و قد يكون الصمت الرصين احيانا ابلغ من الاف الكلمات ...؟
ما حصل في سوريا وفي غيرها من الدول بسبب طابع أنظمتها السياسية الأمني والعسكري هو جزء من لعبة جيو سياسية اعتادته الأنظمة الغربية لتحقيق مصالح دولها وشعوبها ، وعندما تدعم أو تساعد جهة ما ، فليس لسواد عيونها لأن الدول ليست جمعيات خيرية تمنح الدعم لمن تشاء دون مقابل ، وهذا ما لم تعيه شعوبنا حتى الآن ...!
وفي هذا السياق فإن ما جرى في شمال شرق سوريا والمنطقة الكردية ضمناً ، قد صرف انتباهنا عن حقيقة ما يجري فيها عبر التعتيم على المشاريع الحقيقية التي يجري تنفيذها تجاه الكرد في سوريا ، تلك التي تهدف إلى تصفية القضية الكردية عبر الاحتلالات والانتهاكات والجرائم التي تحصل في المنطقة الكردية ، فقد تم تبديل سلطة بأخرى ، واسكتت كل الأصوات المعارضة من خلالها ، وقد جرى كل ذلك بتواطئ صامت مع بعض الدول الإقليمية والدولية التي وجدت لها مصلحة في هذا الاستبداد ، وخلق الذرائع المناسبة للتدخل واحتلال اراضي من سوريا .....!
ان مجمل هذه السياسات قد خلقت لدى سكان المنطقة استياءً عاماً بات يتربص وينتظر شرارة كي ينفجر ...!
مهمة القوى والأحزاب والحركات والأطر هو في كيفية تنظيم الاستياءات المتنامية بجميع صورها واشكالها ، بما في ذلك الاحتجاجات البيئية والنسوية في حركة متسقة على نطاق واسع ، للخروج من الظروف الاستثنائية وتجاوز حالة القلق وعدم الاستقرار .
أثبتت الأحداث التي جرت في سوريا ومازالت أنه رغم كل التلاعبات الأيديولوجية فإن الشمولية والاستبداد لا يمكن لهما أن ينجحا فيها بعد الان ، لأنها بلغت حدودها القصوى من القمع والتدمير ، في ظل انعدام ثقة قسم كبير من الشعب السوري بمؤسسات سلطات الأمر الواقع التي كانت تجربتها اسوأ من الناحية الاقتصادية و الأمنية والشمولية .
ينتظر السوريين عمل شاق وحقيقي كي ينجزوا نظاماً ديمقراطياً جديداً ، لن يصلح فيه حتى سنوات ١٩٥٤١٩٥٨ ليكون نموذجاً ، رغم أن هذا الدرب محفوف بالمخاطر ، وبسيرورة شاقة وطويلة نحو تأسيس نظام طبيعي دون تجربة البعث مع أهداف تحررية عبر طابعها المجرد في الكرامة والمساواة و العدالة الاجتماعية والاقتصادية .
وفي خضم كل ذلك لم يستطع الكرد في سوريا أن يحسموا خيارهم ويصبحوا قوة رئيسية ذات برنامج واضح ، لكن هناك بارقة أمل في الوصول إلى ذلك ، لوجود بعض السمات المحددة بوجود أحزاب وقوى وحركات بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو فعاليتها إضافة إلى وجود رؤية كردية مشتركة بخصوص حل القضية الكردية في سوريا ، وفي هذا، لا يوجد غلو أو تطرف على عكس الاتهامات التي توجه إلى الكرد بالانفصال أو محاولة اقتطاع جزء من سوريا والحاقها بدولة أجنبية ....!
هناك توافق كردي على أن القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز، ويجب حلها عبر الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقه القومية والديمقراطية .
علينا أن نبتعد عن الاستغراق في الأوهام والتلاعبات الأيديولوجية والسياسية بوصفها كفاحا في سبيل الدالات الحاكمة التي تنظم عبرها الفضاء السياسي والايديولوجي ، من هنا فان على السياسة الكردية السورية أن تجد الحلقة الأساسية والتمسك بها ، تلك التي تعطيه اكبر الضمانات بحيازة السلسلة كلها وفق المنطق اللينيني ....



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اندفاع حماسي ام -ذمية- سياسية....!
- كي لا تشوه الحقائق، التيار باق
- خارطة طريق ،ام تكريس المناطقية .. !
- المثقف والسياسي الكردي السوري وئام ام خصام ؟
- في استحالة - وحدة - الساحات كردياً...!
- في بؤس خطاب -العزلة- الاختيارية.....!
- ملاحظات مختصرة حول أسباب فشل الوحدات التنظيمية كردياً...
- انشودة الهروب من مواجهة الخطايا ...!
- - غمض عين- فتح عين-
- كَذِبَ المُهَرطِقُونَ وَاِنْ صَدَقُوا ..!
- في نقد نقد المجلس الوطني الكردي
- على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد اولوياته ....!
- في سوء احوال السياسة الكردية ...!
- لنبدأ من الذات ...!
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - الوضع ليس جيدا البتة ..!