صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 18:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقولون ان الاديان تقربنا الى الله زلفى ...!
فبماذا تفترق اذن عن الاصنام ...؟
الم تكن تقربهم الى الله زلفى ...؟!
هي بشخوص الانبياء وتختلف عن الاصنام الذين هم عديمي الوجود ومن اختراع الانسان ...!
كلاهما واحد الناس اخترعت الاصنام والمحدثين والفقهاء والمؤرخين اخترعوا الانبياء ....!!!
انتصار الماهود في مقال لها عنوانه قرابين العقيدة قالت ما نصه ( أنا كنت أبكي على بكاء أمي، ولم أعلم من هو القاسم المذكور في اللطمية، فأنا لم أبلغ الثمان سنوات بعد، كل ما أعرفه إننا في ”عاشور نلبس أسود ع الحسين ونحزن لأن جيش يزيد الملعون كتلوا كل أهله وسبوا الحرم والأطفال“، لكن الحزن هذه السنة مختلف وما تلاها من سنوات بعدها، فأمي ترى نفسها وألمها وحزنها في ألم مولاتي رملة وفقدها لولدها، لايزال حمزة الصغير ينعى القاسم ويذكر رملة وعمته زينب وأمي تقول: ”اووف يالعريس يمة“، عام بعد عام والألم يزداد في قلب أمي ويزداد بكاؤها حزنا وألما، وبدأ الوجع لفقد وحيدها يأكل سنوات عمرها، وها أنا كبرت وبدأت أفهم حجم حزنها في شهر عاشور، أمي لم تبتسم لسنوات، والحزن أصبح هوية منزلنا الدائمة، لكن سؤال كان يتردد في ذهني لماذا نحن الشيعة من كتب علينا البكاء والفقد والألم، صدقا لم أجد الإجابة أبدا.
عدت لأسمع المقتل، وكأن ما حدث كان بالإمس، وأصبحت أنا من أقيم العزاء بعد وفاتها للقاسم ولأخي مؤيد، وأنا من أبكيهم وأندبهم حينما أسمع حمزة الصغير وأنا أتذكرهم ”يمة گلبي إنزرف مثل گلبج شلون حملتي هالوجع“ ) ... انتهى النقل .
يتساءل الشيعة دائماً لماذا الحزن ملازم لنا ؟
البكاء والنحوع واللطم والعويل .؟
اين الفرح في حياتنا ..؟
الجواب كيفما يسعى الانسان يجد وكيفما يريد ايضاً يجد ونحن لا نريد سوى البكاء والندب لذلك نرى حياتنا كما ترون وهي افضل وسيلة للتعبير عن الواقع الاليم الذي نعيشه مع السراق والخونة !
الناس لا تبكي على الحسين ولا على اهل البيت عليهم الصلاة والسلام وانما تبكي على واقعها ومأسايها وبؤسها الذي تعيشه فلو كنا في رفاهية ونعيم وحياة كريمة لما رأينا كل الذي نرى بعاشوراء لذلك نراهم دائماً يسعون الى تفقيرنا حتى نبقى على ما نحن عليه من التمسك بالدين حسب رأيهم واهواءهم ..!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟