حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 09:11
المحور:
الادب والفن
1.
مرة كنتُ أتجوّل في بستان ملئ بالأزهار
كل زهرة تطلب مني أن أقطفها
إلا زهرة واحدة كانت هناك في البعيد
اكتفت بالنظر إلي فقط
وما هممت بقطف زهرة إلاّ
ورمقتني بنظرة ثاقبة
فترتجف يدي
وأنسى جليلة
وأتسمّر في مكاني.
2.
لجمع الحجارة وقت
ولنبذ الحجارة وقت
للحب وقت
وللموت وقت
للحرب وقت
وللحرب وقت
وأنتِ كنت هناك دوما
ثابتةً مثل أم
ناضجةً مثل إيمان
وأنا متحول هنا وهناك
مثل إبن ضال في رماد الحروب.
3.
جربي أن تنظري إلى مرةً واحدةً نظرة
حبّ فيعود العصفور إلى سجنه الوردي
تناسي تلك الحدأة التي بيننا
تناسي البُومَ المحوّم في الظلال
وانظري فقط إلى حواف القفص
حيثُ أضلاعُكِ قضبانه
وحوضُكِ حدوده اللامتناهية
إن كنا نريده فنجلبه الحارس كحبيب
وإن كنا نريد عنب الضواحي
فدعي قيثارة الوقت تنوح لقرون
مثلما ناح أبو عبد الله على غرناطة
واللي يكثرِ الزَّاه والأفراح
لابد يوم يعَدِّي مناحة.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟