إكرام فكري
الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 10:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في لحظة اكتشاف الدمية أنها كائن محكوم بخيوط خفية تتحكم في حركتها ...
في هذا الكشف المؤلم تتجاوز أوهام القدرة الزائفة لتدرك مكانتها الحقيقية ..
إنها لحظة تعكس صراع إنسان ... تجعلنا نفكر في حدود .. في عالم معقد تلتقي فيه القدرة و الرغبة مع من هو أقوى و أكبر و أعمق منها ..
يأتي بعد ذلك دور العبثية .. التعاسة و العزلة ..بمحاولتها الانفصال عن الايمان الضمانات النفسية ... الواقع و الاصل .. المعايير و الاخلاق ..
بجرأة و خطر .. متوهمة بأنها تستطيع ..
مع بقايا عادة قديمة متطورة من زمن لم يكن لها الحق .. ستتوسل ذلك الحق من ٱخرين كصدقة شحيحة ..
و هم يصبون فيها مياههم القذرة .. في مصالح عابرة .. و كل توريد من هذا الصنف العابر هو لا محالة مجلبة للهم و الغم و لن يكون بالمحصلة الا مادة بديلة لا ترتقي إلا جودة ما هو مضمون .. المبادئ الارقى هي الثابتة ..و التعلق في الاشياء الاكثر استقرارا .. هو السعادة الأقوى و الأشد رسوخا ..
هي مقيدة برغبات محركة بدوافع و يجب أن تجعل هذه الرغبات تواجه قدر لا يطاق من القمع و النفي ..يجب تحويلها من حق طبيعي إلى مسألة من علائق المجتمع و الأخلاق ..
أن تفقد ذلك الانتظام الفصلي الغريزي في الحاجات الطبيعية .. تحولها تلك من طبيعية إلى "مشقة" ثقافية أو اجتماعية تجعل من يمارسها أو تمارسها يغمض عينه عن كونها حاجة فيزيولوجية كغيرها و يحولها لاستثمار اجتماعي بل ربما اقتصادي .. مما يدفع لاختيارات (خاطئة) طبيعيا ..
"لا تبحثوا عن إشباع رغباتكم و ميولاتكم بل امتلكوا في داخلكم شيئا يجعلك انسانا على الاقل
الحاجات لا متناهية ...الموارد عكس ذلك .. غياب التوازن بين الحاجات و الموارد يدفع الإنسان إلى أن يحدد الاختيارات الممكنة و الاكثر عقلانية و الاكثر فائدة و أكثر تناسبا مع طبيعة محيطه و ظرفه الزمكاني بين مجموعة من البدائل ...
#إكرام_فكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟