نص (كبيرفى حجم رأس سمكة الستاوت)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 04:49
المحور: الادب والفن
    

(1)
العطش الحاصل هنا :
للروح,القلب,الرأس.
الجثث
الخيول النافقة
(؟ ) هى:
أضخم من عقل فى حجم رأس سمكة الستاوت,
الكلمات القلابة البيضاء
ثغاء التقليد
رائحة الميثانال
في الرأس وحول العالم
الصداقة والابتسامة,
كلاب ضالة تعقر نتف قاتم لسحابة ترسم وجه إمراءة.
(2)
في جلجلة أجراس الكلمات
الجثث منتهية الصلاحية
فك رموز الأسماء
تحت وجع الهوامش
جثث النساءِ
من الصعب العثور على الصمت
والزمن بيولوجيًا يتغذى على اللا شيء
يا فحم ,
يا أصوات تعطس رزاز نركسوس
حسنا ,قصيدة طويلة!
والشاعر هنا رجل بذكريات من كريستال
يجلس القرفصاء فوق ما تبقي من الحب و الأيام والرماد.
(3)
سأكتب سيرة ذاتية لعظم مجوف لم يولد بعد
قد تلبستك لعنة الباريدوليا,تماما!,
فى القلب تحفرين عميقا ,
لدفن عددا لا بأس به من جثث الرجالِ,
إنهم يدورون دون أن يرقدوا فى سلام.
ساقترض من ذكريات أخرى,ممكن؟
حيث يحترق القلب , فى الليل, والتجربة,والمجاز
الشاعر هنا ليس غيمة على شكل أرنب!
السروال المرمي على الكرسي ليس لى,
ملتاثة أنت ,مازلت, تعيشين بلامعنى لما ليس له وجود,يتحرك أم يتحول أم يظل ثابتًا؟.
بليدة مازلت ,على تفسير الوجوه بلمح البصر
إثيرة الصورة الخاطئة, أو العشوائية ,أو الأبوفينيا.
(4)
قد خلطتى صوتي مع اللهب المبعثر
في شفق النهار, ألسنة الأخاديد, صمت الرخام,
ما يهم هو الألم الذي لا يعرف بعد له إسم؟
المعنى يضئ أكثر من إشراق الحياة نفسها
قد حملتني قوتك العمياء,
وبدأ نباح الجبل القاسي
للدلالة علي الحياة
شفافية إمراءة واحدة فقط ,
هي عري الألم,
مما يتكون؟
نجاح حامض ؟،
فشل حلو ؟،
هي الأغنية الحزينة
لم يتحررالوحش داخلها من العبودية.
(5)
جسور غير مرئية تلتصق بالثديين,تنتظر أن يتلقاها قادم عتيم,
ورمادى النظرة بالرغم من الشعر الأشقر,هنيئا لك.
فى قلب النص ,
أرصد عن قرب المعاناة غير المعلنة,
وفقدك اللحن الغريب,
والجرأة الغامضة على مضغ نص كبير
من الإستهلال ,أدركتى حدود الأقنعة المستعملة
طاعون النسيان قد أغلق بابه
لاداعى للبحث عن كائنات أكثر دهاءا
إستسلمى الان للغرور من كل باطل!
لا يشبع العطش الشديد العطش!
الشعراء الطليعيون بناة المدن الفائضة
قد وهبوا حياتهم وموتهم للحب,والخاتمة الوحيدة لا تعرف أين تضع رأسها.
(6)
عن الأنتحا ر المزعوم ,
أنتظرى حتى تصبحين فى رشاقة شاعرة ,
تكتب نفسها فى سن العشرين فقط,
كانت تشرق الشمس من إبتسامة شفتيها
كانت تؤمن بالكمال والسعادة
عندما أثيرت الثقة الكاملة,الإستخفاف,
قد تعامت عن رجل فقط يملأ قلبه بالشعر, يتنفسه ,وبشكل مكثف, القدر سيحدث كارثة,
أربعة أشياء صغيرة قبل زيارة الجحيم الآخر,
أين يعيش ,
أين ينام؟
أين كان ؟,في حفل الزفاف أو الجنازة؟
لم تحافظى قط على رؤية فضائل الطفولة تتراكم بالعيون!
إشرعى فى كتابة سيناريوهات لألف قيامة,
وحققى أعلى نسبة مبيعات كل مرة,
حسنا هى أخلاق البرجوازية(تسعر كل شئ,وفق قانون العرض والطلب),
سأدعك تمرين,
نظراتى دائما تلمع بالحرية الحية,الرائقة,
الشعر الان في ذمة الله تعالى.
(7)
هكذا تمر السنين,دون أن تعاقبى أحدا هنا,
لم أكن أعلم بوجودك؟
لا أراك ، ولا أصدقك ، أنا أنكرك.
الأفق الضيق الذي يحدنا, فخ البصر,
هوالمهد والقبر أو الأرض والقمر
فقط خط الحيوانات عديمة الشكل ,
النص هنا ,زهور الأرض المحبة للجمال, المفاجأة,
وأنت محلك سر ,أمام وقاحة الفشل دائما, منذ طفولتك المتوجة بالكدح,
أمام الذكريات الميتة,
لا تعرفين التتحدث عن الحزن ,
لاتعرفين التحدث عن السعادة
ينشأ الأطفال على خياطة الحب بفرح ,غرزة ,بغرزة.
حيث أركان العالم الأربعة,
كنتى فى صف بناة الصمت
وتحت ثوب الحفلة, الغابة البشرية, منعطف البرق,
والسعادة ليس لها مساحة في الذاكرة
في حالات الوفاة المتتالية,
تدوس المراءة مياه غسل الموتى بلا مبالاة.
(8)
تحبثين الفراشات بكثرة في صندوق غير متجانس المجاز.ليصبح الناتج منطقيًا حسب نظرتك المنخفضة، لينفصل الخبث ، ويتبخر الوقت ، ويتم توحيد الهدف,في تحول مستمر, و الشعر هو ذلك اللهب الحي!.
لا أبالي,
تجاوز حالة نشاط الروح لتصبح حقًا ديكتاتورية للروح؟! فليذوب النشاط الشعري للروح, النثر هنا إستثنائياً, التعبيرات لاإرادية,
يتعرض الشعر للمضايقة والإهانة والاحتقار.
الفكر يصنع بالفم ,
ربما أعطيت روحك أيضًا,
وهذا صحيح لمدمني الدين.
(8)
تمطر الان ,على قطعة من الورق ضائعة في الأفق,الهوس البراح من حولك يرسم وحوش لاوجود لهم على الستائر,لم تنفعك ظاهرة "الباريدوليا" فى الحكم البديهى,السريع هل كنت صديقًا أو عدوًا؟!,
هل كنت واقعى أو إفتراضى؟!
لاجدوى حتى لو حفظت مذكرات دافنشي!
يفكر عقلى بألف فكرة دون تفكير,
شعرت بألف حب دون حب,
كتبت ألف بيت دون أن أتكلم
غدًا ستمطر حتى تطفو الشمس,
رماد الورقة تفتح زهرة
الهبات الطبيعية, غير الهادفة للربح,
أخيراا فى النص نكرس أنفسنا للتعساء المحرومين.
(9)
التعبير عن الغريزة ,بدون كلمة.
تأوه ممزق,صمت مطلق,حازم وجرح وجوده,
بين إيروس وثاناتوس.
هنا على الصفحة البيضاء ,الهواء الأفقي البطيء للزمن.
والهراء هنا دون سبب,هو نكتة ثقيلة الدراما
هنا الخوف من شكوك غير متكافئة,
الشيء الوحيد المؤكد… لا عودة,
لست الملاك أنجيلا كارميلو.
لن تعانقى كبدك بعد الآن, لا يستحق الأمر الري بأحزان لانهائية. الدب السمين!.
(10)
ايتها الحمقاء ,
الملاذات التحررية تحفر في جراح الأبرياء الباهتة,
لا أعرف لماذا أقول لك أي شيء؟
أنا إبتسامة أشجار الصنوبر فى الغيوم,
إنسَ الشعر,
حررى الطيور الصغيرة من قلبك,
لتطير فى هدوء,
هم كانوا الضيوف الحجريين ،
كذلك النزوات الثلاثية التي تعرفينها جيدًا.
حمقاء - حمقاء!
الذاكرة والحرية أعداء ,لا يمكن التوفيق بينهما,
مثل الأطفال, الحلمه!
نحن جميعًا أغبياء.
(11)
الشعراء حساسين للغاية لكل ما يتعلق باللغة
هل لديك مايكفي من الكلمات؟
أتسائل ,أو مازلت تعيشين عجزك الجزئي عن ترجمة المشاعر؟
أتسائل ما هو الاختلاف بين اللغة الشفوية ،والعفوية والتعبيرية ، و المكتوبة؟
وزن آخر ، كثافة محددة من المفارقات,
جزء ملموس من الكرمة العاطفية.
اللغة لديك غير قادرة على التعبير,
إبحثى ,معك كل الوقت, من عرق الصباح, الى دموع الليل!
أنا شاعر قد أجرى محادثات في مطعم وفي قطار باختصار’بصوت واحد,
بدون أتمتة القواعد.
أستخدم الكلمات تصاعديا, تفاعليا , كهزة الجماع, تعزيز الصورة, في النمو والاستجواب, (أنا هنا ، أنا) بصوت مخروطي مرتفع لنطق كل حرف علة ,هل تحللنا أم نحن موجودون؟.
هناك شيء لم يعد هناك ، أنت, مكان اللا شيء, مكان للا أحد, وطن بلا غريزة, شرق أو غرب, شمال أو جنوب, أنت مكان بلا مكان ، نفس الضوء بدون مكان ، مساحة الحياة أو الموت, منحنى ,قد إخترقت الأيدي القلب بحق, لدى ذاكرة نثرية واسعة, إختبئ في أروقة منزلك, إنك لست جيدًة ولن تكون سيئًة,الشعر ، جزئيًا ، يفلت من قوة الكلمات أو يتجاوزها, أنا لست ذلك الحلم في كهف الغرور.
(12)
ضعى قلبك في جرة من الميثانال,
حافظى على بقاؤه إلى الأبد ،
دون الخلط بينه وبين من دفنتى من جثث القطط ،
والتعصب,
والشفق ،
لديك كف كبير ليد حفار قبور كبير!
الان حيث لا دموع الفجر ،
ولابراعم القبل ، ولاينابيع الحب الجسدي ،
ليست متعة تضاهي الألم الذي تسببت فيه,أعلم .
أنت سادية حمقاء بائسة!.
وأنا مخمور نتيجة الفودكا!,
أترك حمار الأفكار الرائعة ,
والأباريق الأبدية متوقفة في الهواء,
حشرة بلا أجنحة! ,
أحذرى من أن تضايقيني مرة أخرى في الساعة الثامنة صباحًا ,
لتخبريني أنك نمت بشكل سيئ .
بينما أنت مسرورة بألف من الجوارب المتعرقة.
أن الحقيقة الوحيدة ,هي اللون الأزرق الذي نخطو عليه ,بفخر الحمقى!!.
-كفرالدوار 14-15يوليو-تموز2024.
-(عبدالرؤوف بطيخ,محررصحفى,وشاعرسيريالى,ومترجم مصرى).

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات