هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 02:56
المحور:
الادب والفن
مرآة الألم
بماذا ينفع الثوب الأسود حين تلبسه الكلمة
بماذا سوف تشرق شمسي وفي البعيد سوف يهزمني الظلام
أنا الذي ينقصني الإستهلاك والتصاغر كلما توغلت في البعيد
أنا أمسية نهايتها الحتمية النعاس ثم النوم
أنا لا أستطيع الإستمرار كوردة تستطيع الركض بعطر الليالي
فكيف أعاتب الناس على الخسائر والهزائم
أنا بحق ذلك المجد المبالغ فيه كثيرا
أنا لا ألوم الناس الذين يلبسون الأسود أو يلطمون على حالهم
نحن عن قصد نغير أسماء الهزيمة بالنصر لكي لا نبالي
مثل هذي النار تثقلنا كل الأيام
مثل هذه الواقعية تجعلنا نضحي أمام وقاحة الأقدار
مثل الأيام تمشي بلا رجعة أو إلتفاتة
الوحي المتيبس كالتضاريس
قليل الليل كالصحراء لاتشغلني البنايات والنهايات
لا أفكر بالعزاء والمواساة كالمدى
كالطفولة تهتم بالبدايات فحسب
لاتثير اهتمامي التداعيات التي تخلفها معاني الطبيعة
كالشخصية الإعتيادية والتقليدية التي تقف خلف الشعر
كالصفاء الذي لايتقبل الشهرة والأسماء المتكلفة
قليل الليل ولست خاليا من الظلام
أنا كالطبيعة مثل الريح
مثل جري الماء
كالهدوء
العيش على المسكنات
الناس لا تريد الحداثة
لا تريد الإختلاف
إنما يريد الناس من يذكرهم بالضعف لكي يستقووا عليه
يتلذذون عندما تحدثهم عن الحرمان ليشعرون هم الأقوى
مثلما الروايات الأكيدة ترفع من معنوياتهم بعد القراءة
محاولات إنسانية لأجل أن يقهر الإنسان الطبيعة
محاولات للخلاص أو الإخلاص كما يسميها الأنبياء
محاولات للهروب من الليالي لكن الإنسان هو الأقوى
محاولات فاشلة للخلاص من الفناء أو الهروب من القضاء والقدر
قد تسمع أو ترى كل شيء المحنة ليس هناك من يراك أو يسمعك
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟