سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 00:39
المحور:
الادب والفن
في مرايا النهر
ترى نفسَها غابةْ
شجرةُ التوتْ
***
في مرايا الغيمْ
يرى نفسهُ سرباً
طائرٌ مُهاجر
***
ترى نفسَها بستاناً
في مرايا الأُفقْ
شجرةُ التفّاحْ
***
يرى اجنحتهُ
مرايا صدئة
مالكُ الحزينْ
***
في كلِّ حالاتِهِ
غامضٌ وساحر
بحرُ الظُلماتْ
***
بجمعِ الرحيقْ
لا بإلتهامِ العسلْ
متعةُ النحلاتُ
***
ترسمُ نافذةً
البلابلُ تطيرُ من غرفتها
عاشقةُ الطيورْ
***
خرافٌ نشيطة
تسرحُ في السماءْ
غيومُ اللهْ
***
حتى نثيثها الشحيحْ
فيهِ حياة
غيومُ الخريف
***
بإرجوحتِها المُلونّة
تُريدُ الطيرانَ الى الأَعالي
صبيّةٌ حالمة
***
بأَذرعِها النشيطة
تخمشُ الشجر
رياحُ الخريف
***
لا تستجدي الماءْ
من أنهارِ البُخلاءْ
عمّتُنا النخْلةْ
***
بحرٌ شاسعْ
يتهادى مُكتظاً بالمهاجرين
مركبٌ ضائعْ
***
في الصباحاتِ والأماسي
تُعدِّلُ الرأسَ والمزاجْ
قهوةٌ بطعمِ الهيلْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟