أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن














المزيد.....

الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زال طازجا مقالي السابق والمعنون "الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة عن طول وعقل الرئيس الأمريكي جو بايدن المعروف بزلاته الرئاسية من العيار الثقيل. ويبدو لي ان جو بايدن، وخلافا للشاعر الجاهلي زهير بن ابي سُلمى الذي قال:(سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش - ثمانين حولاً لا ابا لك يسامِ) لم يُصاب بالسأم من "تكاليف الحياة" في البيت الابيض. بل يزداد إصرارا على البقاء فيه مدعيا أنه الوحيد المؤهل والقادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري رونالد ترامب، الذي يجد الكثير من المتعة الممزوجة بالسخرية من جو بايدن متّهما إياه بأنه "مُصاب بجنون ترامب".
وقد يدفع هذا الجنون جو بايدن إلى ارتكاب زلة لسان ثقيلة، وربما تصحبها زلّة قدم، قد تسقطه أرضا قبل موعد الانتخابات في نوفمبر القادم.
عادة ما يستخدم الحكام الامريكان والأوروبيون كل الوسائل الخبيثة لشخصنة النزاعات والصراعات سواء في الداخل او في الخارج. وهذا السلوك هو في الواقع ثمرة الثقافة والعقلية التي كانت سائدة في عصر رعاة البقر "الكاو بووي" الذين يتفننون في مطاردة رئيس عصابة معينة بغية القضاء عليها باسرع وقت. وثقافة امريكا المعاصرة لا تختلف كثيرا وان اختلفت الوسائل والطرق. فغالبا ما يتم التركيز وبقوة على شخصية ريس دولة لا تعجبهم، ولدينا قائمة طويلة من الاسماء ابتداءا من فيديل كاسترو وبشار الأسد وانتهاءا بالرئيس الروسي بوتين، وبعد ذلك يقوم الاعلام المنحاز بعملية شيطنة ممنهجة لهذه الشخصية وجعلها العدو رقم واحد "للمجتمع الدولي" وبديهي أن المجتمع الدولي هذا، في نظرهم، يعني امريكا ودول الغرب فقط.
يزداد يوما بعد آخر كما تنشر غالبية وسائل الاعلام الامريكية، عدد المتبرّعين الكبار والمشرّعين الديمقراطيين الذين يطالبون جو بايدن بالتنحي والانسحاب من السباق الرئاسي خشية منهم على حدوث انتكاسة تاريخية لهم جميعا، وليس للمخرف بايدن وحده.
أن معظم الصحف الأمريكية والأجنبية تجمع على ان جو بايدن، بسبب عمره وزلات لسانه المتكررة، غير كفوء أو مؤهل لرئاسة امريكا لسنوات اخرى. حتى لو اصر وعاند وتخبّط في زلاته اللسانية. ومهما استخدم من لغة بذيئة ومفردات لا تليق برئيس دولة ضد خصومه، ترامب في الداخل وبوتين في الخارج. ويبقى مع ذلك مشكوك في قدرته العقلية والجسدية.
ان العجرفة والغطرسة والعنصرية، المطلية بطلاء ديمقراطي خادع، هي من سمات النُخب الأمريكية الحاكمة. فاحتقارهم للآخر، خصوصا اذا كان هذا الآخر خصما أو عدوا لهم، يمكن ملاحظته بسهولة على وجوههم وحركات ايديهم وزلات لسانهم. فرئيس الدولة العظمى امريكا عندما يعجز عن التمييز بين مهرج اوكرانيا زيلينسكي والرئيس الروسي فلادمير بوتين في مؤتمر صحفي عالمي، لا يمكن أن يكون مؤهلاعقليا، خصوصا وأنه في عمر من النادر جدا ان يحتفظ فيه المرء بكامل قواه العقلية والفكرية وتركيزه السليم. فهذه هي سنّة الحياة وقوانين الطبيعة.
واخيرا، لدي ما يشبه النبوءة، وهي في نفس الوقت امنية، مفادها أن القشة التي سوف تقصم ظهر البعير جو بايدن هي لسانه. نعم لسانه فقط !
وقيل قديما: "لسانك حصانك أن صنته صانك وان خنته خانك".
كما ان آخر آلام جو بايدن تاتي عن طريق رسالة موقّعة من قبل 24 عضوا سابقا في الكونغرس الامريكي عن الحزب الديمقراطي يطالبون فيها البعير جو بايدن بالتنحي والانسحاب من سباق "الهجن" عفوا اقصد السباق الرئاسي. ويقال إن الكثيرين من كبار إدارتي باراك أوباما وبيل كلينتون بصدد التخلٌي عنه. ولكن مستر جو بايدن اطرش بالزفّّة بدرجة امتياز !
لقد أسمعت لو ناديت حيّا - ولكن لا حياة لمن تنادي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية
- أربعة رؤساء مع مهزومين وخامسهم كلبهم
- البحث عن النزاهة في أماكن غير نزيهة
- احلام يقظة في احلام صيف !
- البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود
- لاوكرانيا ملايين الدولارات ولفلسطين الصبر والسلوان !
- خلطة العطّار زيلينسكي
- توطين المواطنين قبل توطين الرواتب
- جو بايدن ما يطيّر طير بضباب !
- ثرثرة صامتة على شاطيء الفرات
- ديمقراطية عوراء وحرّية خرساء وضمائر صمّاء
- لماذا اغلق الليل نافذة الحوار بوجهي؟
- محكمة العدل الدولية لا تفرّق بين القتيل والقاتل !
- لا اجيد الرقص على حبال الآخرين
- من ينقذ الكويت من وباء الديمقراطية اللعين؟
- لانهم يهود...ولأنها اسرائيل !
- وقع أقدام شجيّ الصدى


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن