أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من الوجود على ارض الواقع















المزيد.....

انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من الوجود على ارض الواقع


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي، لن يكتب حظاً له من الوجود على ارض الواقع)
انبوب البصرة- العقبة تم طرحه، قبل اشهر من الآن، وقد كثرت في حينها والى الآن التكهنات حول جدواه وفائدته الى العراق، وكثر ايضا الجدل حوله وحول اهميته، وهل هو مستقبلا يشكل المنفذ الاستراتيجي لتسويق نفط العراق الى العالم؟ وهل يحمى العراق من التقلبات السياسية في المنطقة والعالم؟ وهل هو طريق يقود الى التطبيع من دولة الاحتلال الاسرائيلي، او ما يشبه التطبيع او يلامس التطبيع من دون الاعلان الرسمي لعملية التطبيع؟ قبل الخوض في هذا الموضوع المثير للجدل؛ اود هنا الاشارة بقناعة شخصية راسخة تماما؛ ان عملية التطبيع سواء بهذا الانبوب او بغيره، لم يكن لها وجود، ولن يكون لها وجود ابدا؛ لا في عراق الامس ولا في عراق اليوم ولا في عراق المستقبل؛ لأن في العراق، شعب عظيم؛ لا يقبل بظلم الظالم وان حكمه بالقوة والجبروت، وبسيوف الاستبداد التي وضعتها في يديه؛ كراسي السلطة، ولا يقبل ايضا وبالتوازي الزمني بظلم الظالمين على الشعوب العربية، في اي مكان كانوا في ارض العرب، وفي اولهم الشعب العربي الفلسطيني. ان هذا الانبوب، ليس من المستبعد جزئيا، بل المستبعد كليا؛ ان يكون له وجود على ارض الواقع في ظل الحكومة الحالية او التي سوف تليها، او كل الحكومات العراقية في المقبل من الزمن، حين تكون من ذات الثوب وعلى نفس المسار السياسي. انبوب البصرة- العقبة؛ يراد منه او من وجوده ان ينقل النفط العراقي الى البحر الابيض المتوسط ومنه الى الاسواق في اوروبا والى غيرها من الاسواق. حسب المصادر الصحفية من انه يمتد من البصرة الى العقبة ومنها الى مصر. وهناك؛ في مصر يتم تكرير قسم من النفط العراقي المصدر؛ بمصافي يتم اقامتها هناك، لهذا الغرض او الهدف، وبأموال عراقية. هذا يعني تشغيل العمالة المصرية في وقت يعاني العراق من تفشي البطالة. الجدوى كما وردت في عرض اهمية انشاء هذا الانبوب؛ هو خوفا من ان تغلق ايران مضيق هرمز حين تكون هناك حرب او صراعات. ان هذا التخريج تخريج ليس له؛ من مصاديق الواقع حظا، وما هو الا تسويق متهافت تماما، ولا يمكن ان يقبل به اي متابع مهما كانت درجة متابعته؛ لجهة الحصافة في الفحص والتمعن والتدقيق؛ لأنه لا يصمد امام حقائق الواقع سواء ما كان منها ماضيا او ما هو معيش في الواقع حاليا؛ للأسباب التالية
اولا:- انبوب البصرة- العقبة طرح في منتصف الحرب بين العراق وايران. العراق طالب بضمانات امريكية حصرا، ورفضت امريكا تقديم هذه الضمانات. لكن العراق في حينها كان مترددا جدا في المضي في هذا المشروع خوفا من ان يعتبر بوابة للتطبيع...عليه اسدل عليه، الستار تماما. لم يعد احد في الحديث عنه؛ لغاية الطرح الاخير له...مع ان المشروع في وقتها لم يكن يتضمن اي من المشاريع التي اوردتها، المصادر الصحفية، فقط ايصال النفط.
ثانيا:- ان ايران لا ولم ولن تغلق مضيق هرمز حتى في حالة الحرب او في اي ظرف كان؛ لأنها وبكل بساطة كمن يغلق باب بيته عليه.. واكبر شاهد على هذا؛ هو ان ايران لم تقم بأغلاق المضيق اثناء الحرب العراقية الايرانية، مع انها تعلم تماما ان النفط او نفط دول الخليج العربي المصدر الى الاسواق العالمية، قسم من عاداته المالية يتم توظيفها لصالح دعم المجهود الحربي العراقي.
ثالثا:- انبوب ينبع تم تشغيلها قبل انتهاء الحرب بسنة؛ هو انبوب عراقي بالكامل، نقل النفط العراقي، عبره، من البصرة الى الاسواق العالمية، في وقت كان العراق قد فرض حصارا بحريا وجويا على الناقلات التي تنقل النفط الايراني الى الاسواق العالمية. لم تقم ايران بأغلاق المضيق، على الأقل اغلاقه في وجه البواخر التي في وقتها تحمل النفط العراقي؛ كرد فعل للعمليات العراقية ضد تصدير نفطها في حينها، وهي عملية لو ان ايران قامت بها، لكانت علمية مشروعة؛ لأن الدولتين كانتا في حرب ضروس..
رابعا:- مقولة ان النفط سوف يقل الطلب علية ، هذه فرية امبريالية...بل ان العكس هو الصحيح.. لأسباب تتعلق بالكلفة اولا، وثانيا المشاريع البديلة او الصديقة للبيئة، من استثمار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الذرية وغيرها؛ لا تسد حسب خبراء الاختصاص، اقل من ربع الحاجة العالمية للطاقة.
خامسا:- اذا ما سلمنا جدلا؛ بان هذا المشروع له (جدواه) الاقتصادية.. اما كان الافضل والانجح والاقل كلفة؛ هو احياء الانبوب الذي يمتد من العراق الى سوريا، او بناء انبوب اخر موازي له لينقل نفط العراق الى البحر الابيض المتوسط، عبر الموانيء السورية. الأكيد هو الافضل من جميع اوجه المقارنة..
سادسا:- مشروع انبوب البصرة- العقبة، والدافعين له والمدافعين عنه؛ اكبر منهم ..واعقد كثيرا مما نتصور، او مما يتم تصويره لنا...انه يرتبط بملفات اخرى...ذات ابعاد استراتيجية.. ذات صلة باستراتيجية ادماج الكيان الصهيوني بالمنظومة العربية والاقليمية..
سابعا:- امريكا تمتلك اوراق ضغط على العراق، هي من نتائج خطيئة غزو واحتلال الكويت. من بينها وليس اولا، حين تم اخراج العراق من طائلة البند السابع، بقرار من مجلس الامن الدولي؛ تم اضافة محسوبة امريكيا لهذا القرار، قرار اخراج العراق من طائلة البند السابع، بإرادة امريكية، قبل التصويت عليه في اروقة مجلس الأمن الدولي؛ تتلخص وباختصار:- من الممكن اعادة العمل بالند السابع اذا لم ينظم العراق علاقته مع جيرانه وهنا المقصود؛ هو الكويت. حسب المصادر الصحفية العراقية، وفي مقابلة مع احد السياسيين على قناة البغدادية؛ قال السياسي العراقي في تلك المقابلة ان الشركات الكويتية كانت عن طريق الحكومة الكويتية قد تقدمت بطلب الى الامم المتحدة؛ من ان العراق مطالب بتسديد تعويضات لتلك الشركات قيمتها مائة مليار دولار. اضافة الى سيطرة البنك الفدرالي الامريكي على موارد العراق النفطية. هذه وغيرها هي اوراق ضغط امريكية على العراق.
في الختام اقول بقناعة شخصية، ان مشروع البصرة- العقبة؛ لن يرى النور ابدا، سواء هذه الحكومة او التي تليها، او التي تلي التي تليها.. الحكومات العراقية وليس هذه الحكومة فقط؛ تمارس سياسة براغماتية، وبالعربي الفصيح تلعب مع امريكا لعبة القط والفار..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الامريكية الاسرائيلية السعودية.. متى بدأت والى اين ...
- الحرب بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية قادمة في المقبل من الز ...
- من يكون الرئيس الايراني المقبل؟ استقراء استباقي
- لبنان- فلسطين- اسرائيل: الى اين؟
- المساواة بين الضحية الجلاد: جريمة
- الاتفاق الامني الامريكي السعودي المرتقب
- الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى ا ...
- ماذا تريد امريكا من العراق؟
- كيف واين يكون الرد الايرني على العدوان الاسرائيلي على القنصل ...
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟
- نهاية الحرب في اوكرانيا...بالتجميد ام بافتاقية سلام
- دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط ...
- استثمار القدرات العربية في دعم الشعب الفلسطيني
- امريكا والعراق: علاقة ملتبسة
- امرأة الكشك
- الضربات الامريكية المرتقبة على العراق، ما هي الا زوبعة في فن ...
- التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران
- السابع من اكتوبر: منجز تاريخي رغم التضحيات الجسيمة
- قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي
- حل الدولتين: استثمار الزمن لصالح اطماع اسرائيل


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من الوجود على ارض الواقع