سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 16:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى .. احد خلفاء بني امية الفاسقين .. ميتاً
ها انت ترحل مرة أخرى ..
فتنساك المدينة ومدننا و اوطاننا ..
وينساك وطننا وتنساك بلادنا
فلتجرب ضفة أخرى
سافروا تصحوا
تناكحوا ولا تتكاثروا
فاني لن أباهي بكم الأمم يوم القيامة
الازمة منذ زمان وليست فقط الآن ..
ثروتك تتفاحش ، والشعب مفقر ..
الطلاب في السجون
والعمال مضربون
والعاطلون متسكعون ..
لكن قبل ذهابك .. لهوك ..
سفرك
جولاتك بأموال الشعب المفقر ..
تذكر ضحاياك
تذكر ضحايا حوارييك ..
قبل ان تجرب ضفة أخرى
تحسب انك النفري
تلتمّ العبارة في يديك .. وتنتهي في صمت
غافلك الذين منحتهم الوطن
غافلك الذين تقت بهم وفيهم
فباعوا فيك واشتروا
دلسوا عليك الجمال بالقبح
زينوا لك القوافي
وبعد ان هضمت خيرات الوطن
اغرقوك في الوهم والاوهام ..
لكن استلّوا على حذر فحولتك اللعينة
فليكن الصمت
خير الكلام مقتضب
...................
كان يسير وئيدا .. سكرانا .. يدخن سيجارة " الماربورو " ..
كان يسير صباحا في شوارع مدينة من مدن الشياطين
مبتهجا مع شلة من المرضى المتنوعين ..
كالسيف طويلا ، عريانا الاّ من وطن يتلاعب على شفتيه ..
كأغنية .. يتمرّا فيه كما امرأة ..
في عينيه أبو ذيّات الأرض المدفونة من زمن الموت الأول ..
في شوارع مدينة الجن والعفاريت .. ..
كان فجرا يردد بيتين من الشعر حتى وانه لا يعرف الشعر .. كان يدخن " المارلبورو " ..
فغافلني
واحي امرأتي
كان يردد بيتين من الشعر
فتهجع في مقعدها كحمام البيت
خلعوني عن حبيبي
خلع قشر الرّمان
ثم باعوني على العطار ..
كان سكرانا يردد بيتين من الشعر .. لا علاقة له بالشعر .. فجرا في مدينة الملائكة والجن ..
وضيعني وضيع امة ..
وقطار الليل النازل من أعماق الأرض المحروقة يسير .. وئيدا .. سكرانا ..
ومبتهجا ..
وامرأتي تلتمّ .. على مقعدها تتمارى بين يديه مغربا ..
كالحزن يهدهده لينام على ركبته
فهل يسكت من يتدور جوعا ؟ وهل تسكت مغتصبة ؟
وينوء بثقل اغنية الحزن الناعم في شفتيها ..
هل كان حزينا كقطار مدينة من مدننا المنكوبة في اخر الليل النازل ..
من أعماق الأرض المحروقة .. وضيعني .. وضيع الناس .. وضيع امة ووطن .
والناس والناس ..
لا تزال تشكو وما فرطت تفريطا ..
خلعوني عن حبيبي ، وحبيبي سنبلة .. وأنا حبّاتها
خلعوني عن حبيبي .. وحبيبي قنبلة ..
وأنا مسمارها ..
وتشظيت .. ،
كما يجدر بالعاشق ان يفعل
في أخر الليل ..
لوحدي ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟