صباح حزمي الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 09:41
المحور:
الادب والفن
مقامة ألأجازة :
حصلت الموافقة على منح المندلاوي الجميل أجازة في ألأدب , والشعر, وألأبداع , والحب , والسعادة , والهناء.
ولما كان الشعر خفقة الروح في محبرة الكون , والشعر قانون القلب قبل التفسير وبدونه, فأن شاعرنا الشعبي قد قال : ((تری النظرات ھم جلمات , يسمع صوتھا اليفھم )) , نأمل ان يترجم طالب الأجازة قرائاته الدمشقية , لأن ((الغفه مكسور الگلب يكعد وجـع بعظامه )) , سلمه الله من أوجاع الحب وألأشتياق.
وفي ايام ألأجازة يقول : يا ليل, يا طيف عاشقة يلوح من البعيد , نامت شهرزاد ونامت حكايات العاشقين فمن يشعل الأشواق من جديد ؟ ياليل لوّح للبعيد , فهناك خلف النوافذ ذكريات جريحة وقلب وحيد, وهنا على شفة الزنابق ذكريات رفقة العيد.
ومن قواميس ألأرواح يترجم عزة الورد أن يبقَّ العطر , يفوح حتى آخر عَبَقٍ , يصلُ لأنفاس الربى , وطبعُ الورد سماحٌ لأن تر العيون بتلاتها في كأسِ جمالٍ , يحميها من فراقٍ , جَنَتهُ الأيادي قطفاُ , رغم وجود الشوك , وسورُ الورد , أضناهُ العطش.
وعند قراءة تراتيل ايام الأجازة نراه يدعو فاتحا زيجه : لا تعجبي أني عاشق مغمور يعبر الخمسين للستين للسبعين , فكل أحلام الحب مزامير في حضرة الشمس , تهمس للنور وتمنح براءة للعمر من التعتق والأفول , كما يمنح النور ألق الضياء, سيدتي العشاق قليلون يعدون على أصابع الزمن بعضهم ينحت في السماء نجوم وبعضهم يرسم لهن أفق المساء.
تنتهي ألأجازة فالْوقْتُ عدَّادٌ وقِحٌ يأْكلُكِ لسانُهُ, وعقاربُ ساعاتِهِ تسْلخُ جِلْدةَ الْعُمْرِ, ذلك الزمنٌ المُمدَّدٌ علَى سيخٍ تسْقطُ أنْيابُهُ كلّمَا نبتَتْ لِلْميلادِ شجرةُ الْوهْمِ , كما ان الْعُمْرُ شجرةٌ دونَ أغْصانٍ , والْأغْصانُ داخلَكِ تتفرَّعُ ثمَّ بفعْلِ التّعْريّةِ تسْقطُ , فكيْفَ نحْتفلُ والسّنةُ رقْمٌ ؟ مجرّدُ رقْمٍ لَا رأْسَ لهُ ولَا ذيْلَ ؟
أجازة سعيدة , لماذا يأتي العِشقُ في الزّمن الخطأ ؟
#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟