جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 00:08
المحور:
الادب والفن
أصواتُ القطارات
تُناديني أنْ أحرقَ أوراقي
في غابةٍ
وأنْ أسكنَ عند بحيرةٍ يطرزُها الثلجُ
كَمْ آلمتني نظراتُكِ
الهاربةُ التائهةُ في المطر
صوتُكِ ممزقٌ بين الاملِ والقلق
يدعوني أن أتركَ زمني الغائب
عنْ عينيكِ الطافحة بالحيرة
أرى الامواجَ تتلألأُ في ضوئكِ
والبحرُ ينحدرُ تحت عينيكِ
وغيماتٌ منزلقةٌ تعبرُ سمائكِ
لماذا هذا الحزنُ يطفو على وجنتيكِ
وكلماتُكِ تصبحُ لحناً
يتسللُ الى حياتي
ليُضيءَ الغسقَ الآفلَ في حضنِ الليل
ألا تدرين بعذاباتي
عندما ترحلُ تلك المدن المقهورة
في وسط النسيان
ناركُ موسيقى تعزفُ على أوتار القلب
المنافي فتحتْ نوافذها
لتمرَّ نداءاتي وسط الثلج
وأصرخُ في المطر
ألا يأتي
والنجمةُ تشتكي الغربةَ
ولم تجدَ أغانيها في مقاهي الشعراء
يا زمناً يتدلى في الحزن
يشتاقُ الى قيثارةٍ
تعشقُ الليلَ والقمر
يا زمناً توهجَّ في العشق
وفناراتٌ تحنُ الى البحر
يا زمناً سكنَ في جسدي
الغارق في الشوق
تصرخُ الكلماتُ في فضاءاتٍ
كنتُ ودعتها في لحظةِ صمتٍ
أبكي ذلك الجرحَ
المتلاشي في عتمةِ الليل
وخطواتي أصبحتْ لغةً
توقظُ ذاكرةَ جسدي
المسجونُ في الأوهام
أسمعُ تنهيداتكِ بين اغصانِ الريح
وسفري الطويل
لا أعرفُ كَمْ بقي لي من زمنٍ
يرافقُ ابتسامتكِ
ويسهرُ ليلكِ
يا امرأةً تتوسدُ أحلامي
وتعزفُ على جرحي
وتحتضنُ غيومي
سأقولُ لليلِ أن يرحل
وتأتيني الشمسُ بقناديلِ الريح
وتلقي عباءةَ الحبِّ على جسدي
ستظلُّ أيامي بلا زمنٍ
ما دمتِ في (فوضى الامواجِ)
ما دمتِ في (فوضى الامواجِ) ،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟