ميثاق دمشق الوطني..الفرصة الضائعة

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8036 - 2024 / 7 / 12 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بهذه الكلمات التي خاطبنا بها الشعب السوري العظيم بدأنا باسم الله
..... بيان التأسيس لميثاق دمشق الوطني ....لم ننتصر على النظام!
و للاسف لم نعيد لاطفال سوريا لا الضحكة ولا الامان!
و لم ننجح بإخراج معتقل واحد من معتقلينا !
كل ذلك للاسف صحيح !
بل حتى لم نفلح بفتح دار عزاء دمشقي لارواح شهداءنا الذين اعدموا ميدانيا و قضوا تحت التعذيب
" و ذنبهم انهم رفضوا اطلاق النار على اهلهم وشعبه "
هذا صحيح
ولكن انتصرنا على شيطان أخرس سكن في اعماق الملايين واسكتهم عن الحق !

نحن وغيرنا من القابضين على جمرة السلمية والسلام كالقابض على سكين من جمرة من نار
انتصرنا على ضعف انفسنا بنصرنا للحق و للابرياء وللمستضعفين !

لربما قد صنعنا مواقف متواضعة للتاريخ
ولكن رغم تواضعها كانت كفيلة
وعظيمة بان نطهر بها وجداننا و نعبر من خلالها عن إنسانيتنا ...

لقد ثبت #ميثاق_دمشق_الوطني ومن خلفه جماهير بالداخل الدمشقي وبالمدن السورية و بالخارج ...
واثبت باننا لم نستسلم ولن نستسلم لا للظلم ولا للفشل ولا للضعفاء ولا للمنهزمين و لا للمذبذبين و لا للمنافقين و لا للمتطرفين و لا للمتواطئين و لا للدمويين ...الخ

وبمناسبة إرهاصات المعارضة وتخليها وتخاذلها و بمناسبة الطابور الثالث القادم

نجدد لمعاركنا السلمية الفكرية الحقوقية بانها مستمرة و قائمة ...

بل مع كل إشراقة شمس يوم جديد نكسب مساحة ارض خصبة غنية برحاب معادن الشخصيات الوطنية الثمينة وباصالة جذورهم الوطنية .

و ما زال حالنا ملتزمين بتحقيق العدالة لانفسنا واهلنا وشعبنا حتى النصر

للاسف
قد يتخلى البعض تخلي الضعفاء !
قد ينكشف البعض انكشاف الخونة !
قد يستريح البعض منا استراحة محارب ..
لكن لسنا نحن ...
و لا باشخاصنا ...
من يختزل ميثاقا وطنيا

فلا بقوتنا كان و لا بعزمنا شاء
إنما ثبت ميثاق دمشق الوطني بفضل الله واقع وطني مشرف مبرم.
واثبت لنا بان الحلم الوطني لا يجب ان ينتهي بل يستمر بالاصالة والثبات على العهدة والعهد

ملتزمين بعقد #ميثاق_وطني_سوري_جامع

اضع لكم من أرشيف مجلس أمناء ميثاق دمشق الوطني قبل عقد مؤتمره التاسيسي الأول.

هذا البيان المؤثر وقد صاغته الدموع في العيون والحرقة بالقلوب ...
اذكر تماما كيف كانت الدموع تنهمر من العيون عندما كنا نعمل على صياغة البيان.

موقف من مواقف ثابتة لسنوات طويلة طواها الحزن والالم من اعمارنا و من شبابنا نحسبها نضالا وطنيا سلميا بما استطعتا من قوة و امكانيات.

بيان الدمشقيين الوطنيين المستقلين :
٢٢ ٢ ٢٠١٨

على هدير الغارات الجوية والمدافع التي تدك غوطة دمشق ..
وعلى وقع أطياف صور الأبرياء، والمنكوبين، ودماء الشهداء.. في الغوطة المكلومة وبقية بلادنا السورية.
نتوجه إلى الأحرار والحرائر المحاصرين في غوطة دمشق (ظلما وعدوانا)، وإلى الشعب السوري الحر في كل مكان.
لقد مسنا أيها الأخوة والأخوات من الضيم والقهر والألم بقدر ما مسكم من شرف الصمود والإباء.
وقد أذلنا البعد عن ساحات الوطن في بلدان المهجر بقدر ما أعلى شأنكم التمسك بالأرض والعرض، ورفض الذل والخنوع.

نحن على حالنا هذه نعاهد الله بحق دمائنا المهدورة في دمشق وغوطتها، وفي كامل سوريا على يد الطاغية ونظامه وحلفائه، أن نعمل على رفع الضيم، ودفع البلاء، عن أهلنا و شعبنا، بكل السبل المتاحة .
نقف نحن أبناء دمشق الفيحاء، بكل أطيافنا صفاً واحداً آخذين على عاتقنا بذل كل مانستطيع ﻹنقاذ ابناءنا، وندعوا أبناء الوطن الواحد للوقوف كل من موقعه، خلف أهلنا الصامدين في الغوطة، ليكونوا سداً منيعاً في وجه حملة الإبادة التي يشنها النظام على الغوطة المحاصرة المكلومة المضرجة بدماء الشهداء، و دمشق الرهينة منذ خمسين عاما في قبضة النظام الأمنية والعسكرية، التي بات أهلها أسرى و مهددين بالقمع والاعتقال.

نطالب نحن الدمشقيين بالداخل والخارج، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات الفورية المناسبة :
1) إيقاف مجازر النظام وحلفائه (روسيا، إيران) في الغوطة.
2) اتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل القرارات الدولية التي أدانت بشار الأسد بقصف المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياً من كيماوي وغيره.
3) رفع الحصار وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية ، وضمان أمن المدنيين والكوادر الطبية، وفرق الدفاع المدني.
4) كما نطالب مجلس الأمن الدولي بضمان حق المدنيين وأهالي المناطق بغوطة دمشق وما حولها بالبقاء ببيوتهم وأراضيهم ومحل إقامتهم آمنين،
وتقديم جميع أشكال العون والمساعدة الممكنة لهم مع ضبط أمن مناطقهم التي يتلاعب بها نظام الأسد من خلال دس شبكة من المسلحين والإرهابيين الأجانب والمرتزقة.
5) نهيب بمؤسسات الأمم المتحدة عدم تبني أو تمرير أو المساعدة على تطبيق سياسة التهجير و التغيير الديموغرافي الذي يفرضها النظام الهمجي قسرا على الواقع السوري و على إرادة المجتمع الدولي.
٢٢ ٢ ٢٠١٨..((.شكرا" للدكتور عامر قوتلي مؤسس الفكرة))

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات