أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#7














المزيد.....

ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#7


محمد السوادي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8036 - 2024 / 7 / 12 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


المقاطع الزمنية في تراتيل أنثى / الفجر

أخذتنا تراتيل أنثى في أزمنتها الى ابعد مما كنا نتصور ، لان الزمن عندها نسيج واحد وهو من الأمور التي امتازت به شاعرتنا بصدق الأحاسيس والتعبير ، فبالمقارنة بين جميع قصائدها تشاهد الصدق ، فلا تجد عواطفا مختلفة ولا تجد من حشو الكلام الذي عادة ما يستخدمه بعض الشعراء والتي تدعى عند البعض بالصنعة .
إن ما يميز تراتيل أنثى انها صاغت عبارتها بشيء أشبه ما يكون بالحكاية المتجزئة في ديوانها وهي تختصر فترة عمرية عاشتها الفلاحي وسط هذه الأجواء وهو شيء تميزت به بل وتكاد تكون قد انفردت في صياغة هذه السيرة من خلال هذا الديوان ...
لقد تحدثنا عن الليل والمساء وها نحن ننزل مراكبنا في فجر هذه التراتيل ، وقد قلنا ان شاعرتنا ليست من النائمات في هذه الفترة الزمنية ، بل أن ليلها مملوء بأحداث وأشياء لم تتنفس منه شاعرتنا إلا النزر اليسير ، إذ هي قد صورت نفسها بكيان محطم لا تلوي على أي شيء سوى الاستسلام الذي لم نفهم منه الشيء الكثير انه استسلام بأحد معاني الرمز الذي نحاول أن نبحث عن خفاياه في الحلقات القادمة ، وصدق أحاسيس الشاعرة هو دليلنا في نهاية المطاف ...
ماذا تريد شاعرتنا من الفجر ؟
وما هو عندها ؟

نغسل الفجر
( مقطع من القصيدة 7 طهر )

لعل هذه الاستعارة من اغرب الاستعارات إذ هي ترمز للفجر ايحاءا بانه يحتاج للغسل فهي تريد أن تزيل هذا الدرن العالق بالغسل ... !!
تغسل الفجر !!! لياتي الصباح
واي ليلة طويلة هذه !!
أنها ليلة تريد شاعرتنا أن تنقضي وتتخلص من همومها وأحداثها التي تصاحب تلك الليالي ...
انه حدث حزين .. والحزين لا ينام الليل ... ولعل معه من يشاركونه هذا الحزن ... فكلمة ( نغسل ) تدل على وجود مجموع أقلهم اثنين ...
فجر ... لا يحمل إلا الشيء السيء ، انه فجر حزين جدا ...

كتعويذة فجر حزين يحتسينا
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )

وما هي التعويذة ..؟ انها تلك الوصمة التي وضعتها الشاعرة ... والسبب مجهول ومبطن بتلك الرمزية المعهودة في هذه التراتيل ...
فجر حزين ...
حادثة ما !!!
الليل والمساء !!!
كلها قاتمة ... مصاب جلل !! وغدر من قريب !! وفقدان عزيز !! ولا يوجد إلا أشياء لا تعتبرها الشاعرة بشيء ولا تحسبها من أيامها ... فلا أصدقاء إلا في عالم الذات ... ولا قريب إلا من بعيد متخف في الذاكرة العالقة ...

حبك كضجر الفجر يعتريني
( مقطع من القصيدة 20 منافي )


وماذا بعد ؟؟؟

لأغزل الفجر عطرا
( مقطع من القصيدة 16 اليه )
لاحظ معي هذا المقطع المتفائل ، انه حال ذلك الليل الجميل وحال تلك الامسية المغناة .. وهو دليل على قولنا بان تراتيل أنثى كتبت بأيد ناعمة من عاطفة صادقة وجياشة ...
فالفجر كحال الأزمنة كان سعيدا وانقلب فجاة الى كابوس جاثم على قلب وبعد أن تقوم فاطمة بغسله

نغسل الفجر
ليأتينا الصباح
( مقطع من القصيدة 7 طهر )

والى متى تغسلين هذا الفجر ... انه معنى تعبيري لاستمرار ذلك الحزن الذي ربما يكون قد أزف للرحيل في ديوان اخر ، وأتمنى إلا تكون أنامله كما وصفت شاعرتنا

بأنامل تختبئ في انثيالات الفجر
متشظية بعطر الصباحات
( مقطع من القصيدة 20 منافي )



#محمد_السوادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#6
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#5
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#4
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#3
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#2
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1
- غيتار ليل
- أنا الأمواج
- على شفا حرف
- بوح مؤجل
- مسافات شوق
- شهادة إبداعية لرويتنا ((جدران هاربة))-الدكتور:عوض بديوي
- سراب يقتات الكلم
- صوت المطر
- اُرْسُمِينِي لَوْحَةَ
- عصفورتي
- متاهات غروب
- فيضك المتعسّر
- أنا الذّكْرى
- بكاء العواصف


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#7