أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وبداية تفكك الاجماع حول الحرب














المزيد.....

اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وبداية تفكك الاجماع حول الحرب


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8036 - 2024 / 7 / 12 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش
خلال الأسابيع القليلة الماضية، تميزت مظاهرات الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو بمزيد من الزخم العددي (أكثر من 150 ألف في تل أبيب وحدها) ، والسياسي( مشاركة قادة المعارضة بيني غاتس وغادي آيزنكوت ويائير لابيد، ويائير غولان)، إضافة إلى التصعيد النوعي لنمط الاحتجاجات، بحيث تصبح يومية بدل أسبوعية، وتتخذ من "شارع غزة" في الشطر الغربي من مدينة القدس حيث يقع المقر الرسمي لرئيس الوزراء مركزا لفعالياتها. ترافق ذلك مع دعوات لقطاعات جديدة أبرزها دعوة رجل الأعمال إيال فالدمان باسم منتدى يضم 200 من رجال الأعمال وخاصة في قطاع التكنولوجيا، لإجراء انتخابات مبكرة ورحيل الحكومة الحالية التي تحولت إلى عدو للدولة حسب رأي فالدمان. سبق ذلك دعوات مشابهة في المضمون أطلقها كبار مسؤولي الجيش والأجهزة الأمنية ومنهم تامير باردو رئيس الموساد الأسبق، ويوفال ديسكين، والجنرالات في الاحتياط يسرائيل زيف ونوعام تيفون، واسحق بريك، فضلا عن انتقادات مكررة ومعروفة لرئيسي الوزراء السابقين إيهود باراك وايهود أولمرت، التي تؤكد كلها أن نتنياهو يفتقد لاستراتيجية في هذه الحرب، التي لا يعنيه منها سوى بقائه في الحكم.
وعلى الرغم من عدم تجانس مواقف المعارضة تجاه مختلف القضايا المطروحة وخاصة في الموقف من الحرب، غلا أن ثمة اتفاقا على عدم أهلية نتنياهو وفريقه لقيادة الحرب، فضلا عن عدم أهليته لقيادة الدولة، وهو المسؤول الأول عن إخفاقات السابع من اوكتوبر، وللك يفضل كثيرون، وقف الحرب في المدى الراهن حتى تتاح فرصة التقاط الأنفاس وإعادة ترميم الجيش والدولة لمواجهة التحديات المقبلة.
زيادة زخم المظاهرات الأسبوعية يعود لعدة اسباب من بينها أن الكنيست سيخرج لإجازة صيفية في أواخر شهر تموز/يوليو وذلك سيعطي نتنياهو إذا قضى هذه الاسابيع المتبقية بسلام، فترة راحة من المناوشات البرلمانية لفترة ثلاثة شهور تمكنه من تبريد الاعتراضات والاحتجاجات وربما احتوائها وإعادة ترتيب أوراقه، وخاصة أن موعد الانتخابات الأميركية يكون قد اقترب كثيرا.
كما أن خروج غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، دفعهما تلقائيا إلى صفوف المعارضة، سياسيا على الأقل، وفي حال أن هذين المسؤولين وما يمثلانه من اتجاه سياسي عريض في المجتمع الإسرائيلي، ألقيا بكل ثقلهما في دعم الاحتجاجات، فسوف يعطي ذلك زخما استثنائيا لهذه الاحتجاجات، ويحولها من حركة مطلبية محدودة، ويكاد داعموها السياسيون يقتصرون على بقايا اليسار الإسرائيلي المتآكل، إلى حركة واسعة قد تنجح في حال التحاق قطاعات اجتماعية بها (نقابات واتحادات وقطاع أعمال) إلى حركة واسعة مؤثرة قد تنجح في زعزعة استقرار الحكومة.
العامل الثالث لزيادة زخم الاحتجاجات يعود لتراجع آمال الأهالي في إمكانية إبرام صفقة قريبة تمكن من استعادة الأسرى، وهو ما تتراجع احتمالاته أكثر في ضوء أزمة العلاقات بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي بايدن.
عامل جديد يدفع إلى توسيع الاحتجاجات وهو التوتر على الجبهة الشمالية، ورغم تضارب آراء الإسرائيليين بين من يدعو إلى التسريع في توجيه ضربة استباقية، وهناك من يدعو إلى توجيه ضربة غير تقليدية! وبين من يلوم الحكومة ونتنياهو على إهمال الشمال، والتسبب في تدهور الأمور، والفشل الأمني المتكرر، إلا أن قطاعات متزايدة تدرك أن الوضع بات خطيرا جدا وقد يحمل معه أخطارا وتهديدات كارثية على إسرائيل، وأن كل التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري لا تفيد الإسرائيليين في شيء طالما أنهم هم ايضا سيتكبدون خسائر لا سابق لمثلها، والأخطر هو اتساع الحرب على الجبهة الشمالية وتحولها إلى حرب إقليمية واسعة، وظهور تهديدات إقليمية جديدة لم يسبق لإسرائيل أن جابهتها وخاصة بعد أن وسعت جماعة أنصار الله في اليمن لتشمل الشركات التي تتعامل مع الموانئ الاسرائيلية في البحر المتوسط (تامير باردو رئيس الموساد السابق يقول أن إسرائيل باتت بلا ميناء على البحر الأحمر للمرة الأولى في تاريخها)، وانعدام الحلول التي تملكها اسرائيل تجاه انكشاف أهدافها الاستراتيجية أمام حزب الله، سواء لجهة قدرته على تعيين مواقعها الدقيقة ( كما في تسجيلات الهدهد) أو في القدرة على ضربها.
اتساع الاحتجاجات جاء متأخرا جدا في ضوء عدم تجانس المعارضة، بعد طول الفترة التي ساهم فيها غانتس وآيزنكزت في إطالة عمر الحكومة، والفترة الباقية حتى موعد إجازة الكنيست لن تكون كافية لتنظيم فعاليات واستقطاب قوى جديدة بما يمكن من إسقاط الحكومة، لكن هذه التطورات ستساهم بلا شك في إعادة فرز القوى داخل المجتمع الإسرائيلي بين انصار الحكومة ومعارضيها، بما يعيد الاصطفافات التي كانت قائمة قبل الحرب بين معارضي التشريعات القضائية ومؤيديها، بين خصوم نتنياهو وأنصاره، وهو انقسام عامودي حاد في المجتمع الإسرائيلي ينطبق كذلك على الموقف من الحرب وطريقة إدارتها، مع أن الاتجاه الأكثر ترجيحا حتى الآن خو انتقال إسرائيل من اليمين المتحالف مع القوى الدينية إلى اليمين الليبرالي الذي لا يخفي نزعاته العنصرية والفاشية (كالدعوات التي يطلقها ليبرمان لاستعمال النووي) ولكنه لا يحبذ التحالف مع المتدينين المتزمتين، ولا يعطي كبير وزن لمراهقي الصهيونية الدينية على شاكلة بن جفير وسموتريتش.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغواصات : قضية فساد جديدة تحدق بنتنياهو
- الاعترافات بالدولة الفلسطينية
- هل يمكن لإسرائيل مواصلة الإفلات من العقاب
- نتنياهو يزرع ألغاما في اقتراح الصفقة
- نقاط القوة والضعف في الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي
- حرب غزة والوساطات والمفاوضات غير المباشرة
- الانقسام يحول دون استثمار موجات التعاطف الدولي مع الفلسطينيي ...
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة ويدعو لطرده على الف
- هوس نتنياهو في السيطرة على وسائل الاعلام
- إسرائيل تهدد باستخدام السلاح النووي
- هل تدفع إسرائيل لانهيار السلطة الفلسطينية؟
- كل العالم عدا نتنياهو يريد وقف الحرب
- سيناريوهات اسرائيلية ودولية لمستقبل غزة في ظل غياب رؤية فلسط ...
- القوة الإسرائيلية وحدها لن تحسم مصير غزة
- إسرائيل تبقي خيار عودة الحكم العسكري لغزة
- حين يرفض نتنياهو اقتراح نتنياهو
- إسرائيل تسعى لاستغلال التعديلات الأميركية لصالحها
- جدل وخلافات عابرة للبحار بين نتنياهو وغالانت
- لا بديل عن وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة القادم الأخطر
- خارطة طريق لتمكين الإسرائيلي فلسطينيا وإقليميا .


المزيد.....




- مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني
- مصادر في الجيش الإسرائيلي: -حماس- في وضع يزداد صعوبة والعملي ...
- تسريب مكالمة ترامب مع المرشح المستقل كينيدي جونيور عقب محاول ...
- ليبيا.. مصرع سيدة وإنقاذ عائلات عالقة في تاجوراء وسط تصاعد ا ...
- الولايات المتحدة: هيئة محلفين تدين السناتور روبرت مينينديز ب ...
- تقارير تتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران ترد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وبداية تفكك الاجماع حول الحرب