أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - اليمين اللبناني... الحماقة اعيت من يداويها














المزيد.....

اليمين اللبناني... الحماقة اعيت من يداويها


حسن احمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب امر قادة اليمين اللبناني الذين سرعان ما يتنازلون عن شعاراتهم تلبية لرغبة مشغليهم خلف البحار، والاغرب ان زعيم احد الاحزاب، تخلى عن "السيادة" التي ينادي بها لان فصائل معارضة لنهجه قادت المقاومة ضد العدو الصهيوني، وقال حرفيا: "لماذا لا ينسحب "حزب الله" الى ما بعد جنوب الليطاني، بل عشرات المرات اكثر من ذلك"؟
تناسى هذا السياسي انه يرفع شعار "السيادة اللبنانية" ويطالب هو وحزبه، والجماعة التي يتنمي اليه، بـ"لبنان 10452 كليومتراً" بوصفها الحدود المعترف بها دولياً، وتناسى ان ضمن تلك المساحة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والقرى السبع المحتلة منذ العام 1948.
فيما الحقيقة ان المطالبة بإنسحاب احد الاحزاب من منظقة معينة هو ذر للرماد في العيون، لان معنى ذلك اخلاء 400 الف لبناني قراهم ومدنهم، فالمقاومة التي اليوم تأخذ طابعاً اسلامياً، وليست مجرد جيش، انما هي من ابناء المنطقة، وكانت طوال تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي وطنية بامتياز وهي مقاومة مشكلة من مختلف الطوائف، ومنذ العام 1996 اصبحت لـ"حزب الله" القوة ليكون لاعباً في المعادلة اللبنانية، والاقليمية، لانه منذ العام 1982 وحتى تلك السنة كان احد الفصائل المشاركة في المقاومة، وبالتالي لم يكن وحده القوة المقاتلة.
لسنا هنا في تعداد انجازات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ولا غيرها من الفصائل التي اخذت على عاتقها الدفاع عن لبنان بوجه العدو الصهيوني منذ وجد هذا الكيان على حدودنا، الا ان الإضاءة على بعض المفاصل مهمة في سياق توضيح سوء النية وطنياً لهذا الفريق، مع امر له اهمية مصيرية، كالسيادة الوطنية التي لا تقبل المساومة، ولا اللعب على المصطلحات، للنكاية فقط، او خدمة لمشروع لا يمكن تحقيقه، مثل التخلي عن "لبنان الكبير" سعياً الى تحقيق "لبنان الصغير" المتفق عليه في العام 1946 مع الوكالة اليهودية.
يغالط هذا الزعيم السياسي نفسه حين يطالب بذلك، "فقط لان فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طلبت ذلك"، بل هو يسوغ لغيره، وبغباء، المطالبة بطرد مكونات لبنانية من وطنها.
هذا المنطق مرفوض كلياً من النخب الوطنية اللبنانية كافة، لان "لبنان الحالي الذي انتجته صيغة العام 1920" اصبح واقعا، والدفاع عن حدوده بات مكلفاً في كل المراحل، وليست هي خدمة لهذا المشروع الاقليمي او ذاك.
لكن العوار في الرؤية الوطنية دفع اليمين الى الشطط، بل الى ارتكاب الحماقات في شأن مصيري سيادي لا يمكن تأويله، الا اذا كان المقصود من "السيادة" الشعاراتية المرفوعة من هذه القوى غير "السيادة اللبنانية" عندها، لا بد من توضيح الامور كي يستقيم النقاش.
الاكثر حماقة في هذا الامر، ما ذهب اليه زعيم "حزب الكتائب" اللبنانية سامي الجميل، حين قال: "ان منذ توقيع "اتفاق الهدنة" حتى العام 1969 لم تكن هناك اعمال حربية اسرائيلية ضد لبنان"، محملاً القوى الوطنية وزر مقاومة الاحتلال، بينما فات هذا "الزعيم" ان يراجع ارشيف جريدة "العمل" الناطقة باسم حزبه، وكذلك ارشيف الصحف اللبنانية، وبخاصة اليمينة منها، التي وثقت 270 عدواناً اسرائيلياً على لبنان منذ 23 اذار/ مارس 1949 حتى العام 1968، وكانت حصيلتها نحو 600 شهيد مدني لبناني، ونحو 1800 جريح من سكان القرى الحدودية، وما يزيد عن تدمير نحو 300 منزل، واحراق اكثر من الفي دونم ارض من المزروعات والاشجار المثمرة، وقتل نحو ثلاثة الاف رأس ماشية.
طبعا للتعمية على هذا الامر يسعى هذا "الزعيم" الى عدم الاعتراف بلبنانية، وهؤلاء المواطنين، ولا هذه الارض، لانه بنى نظريته على مقاس بعض الاقضية التي تؤلف لبنانه هو، لهذا هو لا يعترف بهؤلاء الشهداء المدنيين، الذين بالمناسبة بينهم نحو 180 مسيحياً من قرى الغالبية المارونية الجنوبية، و 20 درزياً، و 250 سنياً، والباقي من الطائفة الشيعية.
في المقابل كان رد النظام السياسي الذي تمثله القوى اليمنية، آنذاك، وهي ذاتها اليوم، الشكوى الى الامم المتحدة، حتى حين ارتكبت اسرائيل اول جريمة ضد طيران مدني لبناني عام 1950، وسقط نتيجتها شهداء وجرحى، عندما لاحقت الطائرات الاسرائيلية طائرة مدنية لبنانية من فوق هضبة الجولان حتى الدامور.
اليمين الاحمق اللبناني ارتكب الكثير من الجرائم السياسية ضد لبنان كله، لانه تماهى مع الحلفاء الاوروبيين والغربيين، والصهيونية، وبالتالي فإن تخليه عن "السيادة" ليس مستغرباً، من هنا فإن سمير جعجع او سامي الجميل يخطئان دائما في الحسابات، ولم يتعلما من اخطاءهما، لان الحماقة اعيت من يداويها.
كاتب، صحافي لبناني



#حسن_احمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان والانعزاليون الجدد...ما يكتب للمنطقة اكبر من احلامهم
- استعادة الحرب الاهلية اللبنانية بايدي غبية
- الولايات المتحدة و-فوبيا- الضعف
- فساد الدولة ...الولايات المتحدة نموذجا
- انكار الاسرائيليين للوجود الفلسطيني مبرر للابادة الجماعية
- وجه اسرائيل الحقيقي انكشف في محكمة العدل الدولية
- اليوم التالي في اسرائيل بعد الحرب
- ماذا يعني استحضار القرار 1701 في العدوان على غزة؟
- ابواق اسرائيلية ... بلسان عربي
- هل يعود هرتزل من قبره لتنفيذ مخطط التهجير الكبير؟
- محمد ضيف يقول لنابيلون: بضاعتكم ها هي ترد اليكم
- طوفان الاقصى... والاهتراء الاسرائيلي
- كلنا فاسدون... بارادتنا او رغما عنا
- عندما يتفق العرب على -ظل الحمار- تحل مشكلاتهم
- بين الكحالة والمصرف المركزي... ضاع الشعب اللبناني
- عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان
- الشعب اللبناني... يداوي وجعه بثرارة السياسيين
- لبنان... مسلسل الشواغر يفتك بالمؤسسات
- قانون ساكسونيا يحكم لبنان
- الخرق المستمر للدستور اللبناني ... ورش الملح على الجرح


المزيد.....




- بدت في أشهر حملها الأخيرة.. الأميرة رجوة الحسين إلى جانب زوج ...
- منافسو ترامب في الحزب الجمهوري يشيدون بترشيحه للرئاسة
- مدينة ألمانية تغير اسمها مؤقتا احتفاءً بالمغنية تايلور سويفت ...
- -شخص ما على السطح-.. رصد مطلق النار على ترامب قبل لحظات من ا ...
- RT ترصد حجم الدمار بمدينة خان يونس
- قتيل و6 جرحى في حادث اصطدم سيارة بمقهى في باريس
- نتنياهو: مصممون على تدمير حماس
- نصر الله: سنواصل دعم غزة لحين وقف الحرب
- مبادرة بودابست.. السلام والموقف الأوروبي
- نصر الله يتوعد إسرائيل.. مفاجآت قادمة


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - اليمين اللبناني... الحماقة اعيت من يداويها