أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الشيحاوي - اثنتا عشر زجاجة وشفاه














المزيد.....


اثنتا عشر زجاجة وشفاه


مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)


الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 05:39
المحور: الادب والفن
    


إثنتا عشرزجاجةَ ماءٍ
تبحثُ عن اثني عشرَ سوريًّا
تاهوا في العراءِ
وكانتِ الشمسُ تمتصُّهم روحًا وروحًا
والماءُ يبحثُ عنهم.. ولكنَّ الصحاريَ واسعةٌ
توقِدُ الكثبانَ بالجمرٍ
كانوا زائغي البصرِ.. والسرابُ يوعدُهم
بالماءِ فيركضونَ
فلم تعرفِ الجزائر أنَّهم يحملونَ توصيةً
من عبدِ القادرِ أنْ يعبروا آمنينَ
والزجاجاتُ تحاولُ الوصولَ قبلَ شروقِ الشمسِ
لأنَّ الشمسَ في الصحراءِ وقحةٌ
هل تعرفُ الجزائرَ أنَّ شمسَها بهذه الخيانةِ
... وأنَّ شمسَها لم تعدْ تميزُ بينَ النورِ
والنارِ... فدمشقَ لم تتركْ ضيوفَها
أن يتوهوا في العراءِ...
..
الزجاجاتُ يسابقْنَ الموتَ
أو العطشَ العابرَ
يسابقْنَ حلمَ الماءِ المثلجِ الذاهبِ إلى حتفهِ
....
هل هذه الصحراءُ قاسيةٌ كلَّ هذا؟
..
الزجاجاتُ وصلْنَ
أخيرًا وصلْنَ
إثنتا عشر زجاجةَ ماءٍ
وارتمينَ بالقربِ من اثني عشرَ سوريًّا
توقفَ حلمُهم للماءِ...
فالصحراءُ القاسيةُ بخَّرتْ كلَّ شيءٍ:
الماءَ والدمَ...
واستلقتِ الزجاجاتُ الفارغةُ
كملحمةٍ على الكثبانِ
تعوي بهنَّ الريحُ...



#مصطفى_الشيحاوي (هاشتاغ)       Mustafa_Alshihawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشيئة السطوع‏ امرأة من سطوع
- الثلج الذي يعبئ الكون بياضًا مرعبًا
- ورد أقل ايها السّوري
- ورد أقلّ ايها السّوري
- ويُخدع الغجريُّ مرتين
- الفرحة سيّدة تبرّجت
- تعالى نمتطي اي شي
- سيد الحياة
- حملت جثتي
- احببت المنحدرات
- الاختفاء لعبة الاشباح
- قررت التفاؤل والحب
- فضة أمي
- حطم جسدي
- كما يحلو للوجه
- علمني الصلاة ايها الشاعر
- مسافر بين نكهتين
- الذاكرة المحطمة
- لؤلؤة المحارة
- ثلاث كلمات للتراجيديا


المزيد.....




- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الشيحاوي - اثنتا عشر زجاجة وشفاه