أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغفار محمد سعيد - الجبهة المدنية أم التطهرية السياسية والانهيار.














المزيد.....

الجبهة المدنية أم التطهرية السياسية والانهيار.


عبدالغفار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول الحقائق الموضوعية ان الجيش يتهاوى وسينهار قريبا، وإن لم يقبل البرهان بالمفاوضات خلال الفترة القريبة القادمة، سيري الناس خلال شهرين البلاد تتساقط في ايدي المليشيا. قبول السيدة سناء حمد بان يتفاوض حزبها المؤتمر الوطني مع المليشيا مؤشر واضح للتراجع عن شعارهم (بل بس). وحتى الان لا تعي بعض القوي المدنية حجم الكارثة، ويتبدى غياب الوعي هذا في تمنعها بحجج واهية عن الاصطفاف في جبهة واسعة من اجل إيقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة. اعتقد ان الاصطفاف في جبهة واسعة من اجل إيقاف الحرب وفتح الممرات الامنة (بدون اي مزايدات)، هو اهم هدف وطني لهذه المرحلة الحرجة من التاريخ السوداني، ذلك انه من اجل استعادة مسار الثورة لابد من ايقاف الحرب وعودة النازحين واطعام الجائعين، التهاون او التماطل باي حجة كانت عن هذا الهدف، يجعل من يقف متفرجا مسئولا امام الاجيال القادمة والتاريخ عن التفريط في وجود البلاد و وحدتها وسلامة أراضيها.
إن الوقوف بعيدا عن العمل السياسي الجبهوي خوفا من ارتكاب الأخطاء، موقف غير عقلاني وغير منطقي، ففي الحياة عموما والسياسية خصوصا تخوض القوي المختلفة تجارب النضال من اجل إنقاذ الوطن وترتكب الاخطاء وتتعلم منها وتنتقد اخطائها و تعمل علي تجويد ادائها. لكن يبدو ان هناك بعض القوي السودانية و التي تتمتع بتاريخ نضالي مشرف منذ ان شاركت في مقاومة الاستعمار و المساهمة تاريخيا في النضال الوطني وقدمت الكثير من التضحيات من اجل السودان ، و ساهمت في إعلاء شأن المثاقفة الوطنية وساهمت في تطوير الأدب السياسي السوداني ، الان ويا للعجب تبدو كأنها قررت اعتناق مذهب التطهرية السياسي.
يبدوا ذلك من موقفهم الحالي فهم و تمسكا بذرائع غير مقنعة (يقفون متفرجين علي الاحداث الخطرة التي تجري في البلد وبذلك لا يرتكبون الأخطاء لانهم ببساطة لا يفعلون شيئا). .
ان التطهيرية في السياسة موقف خاطئ جدا وغير منتج، بل يسئ للقوي التي تتخذه كموقف من ما يجري في البلاد، ذلك ان البلاد تنهار سريعا نتاج الهزائم التي تلحقها مليشيا الدعم السريع بالجيش المختطف من قبل الكيزان، وعند دخول مليشيا الدعم السريع لاي مدينة او قرية تقوم قواتها باستباحة المكان و اذلال المواطنين ونهبهم وتهجيرهم قسرا ،وقريبا ستصير معظم أقاليم البلاد ، حضرها وريفها مناطق منزوعة من سكانها حيث ينحصر المواطنين في مناطق محددة يعانون في الحصول علي المسكن والمأكل ، وإن لم تتوحد القوي المدنية السودانية حول هدف ايقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة من الان ، وتضغط علي المجتمع الدولي حتي يساهم في ايقاف الحرب ، فسينهار الوضع تماما و تدخل البلاد في الفوضى العارمة عندها لن يستطيع احد التحدث عن ايقاف الحرب ، عندها لن يكون للقوي المدنية اي تأثير علي ما يجري في الارض، لذلك وقبل فوات الأوان يجب علي كل القوي تأجيل كل خلافاتها و الالتفاف حول شعار ايقاف الحرب بأسرع ما يمكن ودون شروط مسبقة .
——————
التطهيرية السياسية : تتمثل في الهرب من العمل السياسي الجمعي ( الجبهوى)، خوفا من ارتكاب الاخطاء او عجزا عن امتلاك رؤية حقيقية حول ما يجري في البلاد وكيفية معالجته و التمحور حول مواقف مثاليةٍ تساوي بين كل الأطراف في الساحة بادعاء ان الجميع مذنبون ، لذلك الطاهر الوحيد هو من ابتعد عن المشهد، واكتفى بانتقاده بحكمة، مع الإحالة إلى كيان غامض اسمه "الشعب"، يتم التعامل معه كأنه قيمة نظرية مجردة، كأن الشعب مستقر وليس نازح ، منتظم في أعماله وليس مشرد و مطارد ومطرود من بيته ومكان عمله ، مزرعته مدينته وقريته يبحث عن ماوي و لقمة خبز ، كان هذا الشعب يستطيع الانتظار حتي تجمع هذه القوي اطرافها وتعمل علي تنظيمه وتحريكه.



#عبدالغفار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى المدنية السودانية والحرب المدمرة
- بيان من حركة 27 نوفمبر حول التنسيق مع الآلية الوطنية لدعم ال ...
- القونات ، احدى تجليات سيادة ثقافة الطفيليين
- ماهى أهم مهام المرحلة
- الانقلابيون يطبخون المؤامرات ، و التروس (الثوار)، ومعهم كل ا ...
- محاولة للانقلاب الكامل على الثورة
- بيان من حركة 27 نوفمبر : الصراع بين الماضى و المستقبل
- فوضى الدعم السريع ، الاعتقال ، التعذيب والقتل خارج نطاق القا ...
- ليخرج الملايين في 19 ديسمبر وبعدها من أجل اسقاط عساكر اللجنة ...
- بيان بمناسبة الذكرى الأولى لاعتصام القيادة العامة
- بيان من حركة 27 نوفمبر بمناسبة ذكرى عيد استقلال السودان ال64 ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...
- بيان من حركة 27 نووفمبر بمناسبة تواصل انتفاضة الشعب السودانى ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...
- بيان من حركة 27 نوفمبر بمناسبة الذكرى الثانية للعصيان المدنى
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية وا ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...
- غياب المشروع الوطنى و الازمة المستحكمة ، التنمية السياسية و ...


المزيد.....




- إذا كنت من المسافرين المتضررين جراء الخلل التقني العالمي..إل ...
- قبل الرد الإسرائيلي المرتقب.. دول أوروبية تجدد دعواتها لمواط ...
- متحدثة ألمانية: برلين تأخذ بالاعتبار تصريحات بوتين حول الصوا ...
- الكويت.. محكمة تسقط حضانة أم لأبنائها بتهمة أعمال شعوذة وسحر ...
- اكتشاف مومياء محفوظة جيدا في قبر -حارس العالم السفلي-
- إنجاز طال انتظاره في تشخيص ألزهايمر
- كيف نكتشف شغف أطفالنا مبكراً؟
- لماذا ينام لاعبو الأولمبياد على أسرّة مصنوعة من الكرتون؟
- -خطى صدام- و-نهاية هتلر-، حرب تغريدات بين إسرائيل وتركيا
- -لا مرحبا بك-.. أهالي مجدل شمس يطردون نتنياهو (فيديو)


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغفار محمد سعيد - الجبهة المدنية أم التطهرية السياسية والانهيار.