أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - د. محمود صبيح قدوة يقتدى














المزيد.....

د. محمود صبيح قدوة يقتدى


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 8034 - 2024 / 7 / 10 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
عن دار الأزبكيّة في رام الله صدر كتاب "د. محمود صبيح- جدّ فوجد- سيرة غيريّة". والكتاب الّذي يقع في 176 صفحة من الحجم المتوسّط، ويحمل غلافه الأوّل صورة للطّبيب محمود صبيح من تأليف الأستاذ محمّد صبيح" أبو عاطف"، وإخراج وتنسيق سمير حنّون.
وصاحب السّيرة هو النّطّاسي البارع د.محمود حميدان صبيح، ابن جبل المكبّر، الّذي أبدع في مجال الطّبّ، وأسّسَ في بلدته مركزا صحيّا يقدم خدماته لآلاف المواطنين.
أهداني الأستاذ محمد صبيح "أبو عاطف" نسخة من كتابه هذا، فقرأته في جلسة واحدة، وأثناء قراءتي للكتاب تذكّرت ما كتبه أستاذنا الأديب محمود شقير، في تقديمة لكتابي "ابن العمّ أبو شكاف- سيرة غيريّة"، وممّا جاء في ذلك التقديم:"
وإذا كان مألوفًا ظهورُ سِيَرٍ ذاتيّة أو غيريّة للمثقّفين والأدباء والفنّانين ورجال السّياسية، فلماذا لا يكون مألوفًا بل مطلوبًا ظهورُ سِيَرٍ لرجال الأعمال النّاجحين الّذين صنعوا نجاحهم بجدّهم واجتهادهم، وليس عن طريق الغشّ والتّـزوير والسّرقة والاستغلال، وكذلك لغيرهم من الكفاءات في حقول العلم والتّجارة والاقتصاد، وغيرها من الحقول التي تميّزت فيها فلسطينيّات، وتميّز فلسطينيّون يستحقّون أن تُذكر أسماؤهم، وأن تُدوَّنَ تجاربهم للاقتداء بها، فلا يطويها النّسيان."
ويبدو أنّ الأستاذ صبيح استفاد من مقولة أديبنا شقير، فكتب سيرة عمّه النّطاسيّ البارع د. محمود صبيح، وبغضّ النّظر عن دوافع صبيح لكتابة هذا الكتاب إلّا أنّه يسجّل له أنّه أبدع في كتابة سيرة طبيب إنسان حظي بمحبّة واحترام كلّ من عرفوه، أو تعالجوا على يديه.
وتأتي أهمّيّة هذا الكتاب أنّه يسجّل لحياة طبيب ولد في أسرة كادحة، وتعلّم بجدّه واجتهاده، وحقّق حلمه بدراسة الطّبّ متخطّيّا العقبات الّتي كانت تقف في طريقه، رغم أنّ غيره كثيرون لم يستطيعوا تخطّيها، ورغم أنّه لم تتوفّر لديه أيّ محفّزات تعليميّة. ومن يعرف أو يتعرّف على حياة هذا الإنسان، سيعجب من كفاحه وإصراره على دراسة الطّبّ، رغم كلّ المعيقات، فهذا الإنسان تصدق عليه مقولة نابليون:" لا توجد كلمة مستحيل إلّا في قواميس الحمقى".
والقارئ لهذا الكتاب سيلاحظ أنّ أبا عاطف قد تتبّع سيرة عمّه الطّبيب محمود منذ ولادته وحتّى يومنا هذا، مرورا بعمل الأخير – د. محمود- عاملا في الورش أثناء العطل في مرحلته المدرسيّة، وبعد أن أنهى الثّانويّة العامّة بعامين، التحق بعدها بجامعة بيروت العربيّة، حيث درس "التّجارة والمحاسبة" لمدّة عام، وبعدها انتقل إلى مدريد العاصمة الإسبانيّة لدراسة الهندسة، وبعد دراسته لمدّة عامين في اسبانيا حصل بواسطة شقيقه المهندس عليّ على منحة دراسيّة في الاتّحاد السّوفييتي لدراسة الطّب في جامعة "لينينغراد".
وعندما أنهى د. محمود دراسة الطّبّ عاد إلى مسقط رأسه مع زوجته "ماريّا" وطفلته البكر "ليلى"، ولم يكن يملك شيئا غير إرادته وقوّة عزيمته، فالتحق بمستشفى المقاصد في القدس؛ ليتدرّب في "سنة الامتيار"، ثمّ انتقل إلى مستشفى "آساف هروفيه" في تل أبيب، وعمل في مستشفى "شعاري تصيدق" ثمّ افتتح مركزا طبّيا في بلدته السّواحرة الغربيّة-جبل المكبّر--القدس. فجذب أكثر من عشرة آلاف إنسان؛ ليتعالجوا عنده في مركزه الّذي يعمل فيه أكثر من خمسين شخصا منهم أطبّاء متخصّصون، وممرّضات وممرّضون، وإداريّون وغيرهم.
وتنبع أهمّيّة هذا الكتاب أنّه يشكّل دافعا للأجيال الشّابّة والواعدة ليجدّوا وليجتهدوا معتمدين على قدراتهم الشّخصيّة، كما فعل د. محمود صبيح الّذي يعتبر قدوة تقتدى.
وهذا الكتاب يشكّل دافعا لكتابة سِيَرٍ غيريّة لآخرين من أبناء بلدتنا ومن أبناء شعبنا، فبلدتنا ولّادة كما هو وطننا، ومن حقّ ذوي الفضل علينا أن نذكر أفضالهم. ومن حقّ الأجيال الواعدة أن تقتدي بمن أبدعوا وتميّزوا من الأجيال الّتي سبقتهم.
10-7-2024



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرّومانسيّة والحبّ المتعثّر في رواية- في قلبي..- لرضوان صند ...
- رواية -ذاكرة في الحجْر- والعقول المتحجّرة
- قصّة الكوكب الأحمر والاكتشافات الحديثة
- بدون مؤاخذة-بلاد العرب أوطاني
- الثقافة العربية لا تزال بخير
- الخلط بين التّاريخ والخرافة في -وجه آخر للهويّة-
- بدون مؤاخذة- قطع التّمويل عن وكالة الغوث له أهدافه
- جميل السلحوت يكتب سيرة شقيقه داود
- قراءة في رواية -كان لي- لأفنان الجولاني
- بدون مؤاخذة-الإرهاب العربي الإسلامي
- الشّاعر محمد الشحات والإبداع اللافت
- صدور-شقيقي داود-سيرة غيرية- لجميل السلحوت
- رواية دموع الشّمس والواقع المعاش
- صدور رواية الأرملة بالفرنسية
- رسالة تعزية للأسير حسام شاهين
- وداعا للعام 2023
- على شرفة حيفا وشرّ البليّة
- بدون مؤاخذة-في وضح النّهار
- بدون مؤاخذة-تطبيع السّعوديّة مع اسرائيل
- قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة


المزيد.....




- نادي الشعر في اتحاد الأدباء يحتفي بمجموعة من الشعراء
- الفنانة المغربية لالة السعيدي تعرض -المرئي المكشوف- في -دار ...
- -الشوفار-.. كيف يحاول البوق التوراتي إعلان السيادة إسرائيل ع ...
- “المؤسس يواصل الحرب”.. موعد مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس ...
- المسرح الجزائري.. رحلة تاريخية تجمع الفن والهوية
- بفعاليات ثقافية متنوعة.. مهرجان -كتارا- للرواية العربية ينطل ...
- حديقة مستوحاة من لوحة -ليلة النجوم- لفان غوخ في البوسنة
- عودة الأفلام الرومانسية إلى السينما المصرية بـ6 أعمال دفعة و ...
- عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا ...
- كيف شق أمريكي طريقه لتعليم اللغة الإنجليزية لسكان جزيرة في إ ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - د. محمود صبيح قدوة يقتدى